سورية

شبيب يصف لقاء الأستانة بـ«الاستعراض السياسي» ويتوقع انطلاق التسوية بعد حزيران…حزب الشعب: مسار موسكو هو الأكثر جدية وواقعية للوصول إلى «جنيف3»

أكد حزب «الشعب» المرخص أمس أن مسار موسكو هو الأكثر جدية وواقعية للوصول إلى مؤتمر «جنيف3» على أسس تضمن نجاحه، متوقعاً انطلاق «قطار التسوية في سورية بعد حزيران»، ومعتبراً أن لقاء الأستانة الذي عقد مؤخراً «لم يكن منتجاً وكان أقرب إلى الاستعراض السياسي».
وفي تصريحات لـ«الوطن»، قال عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات العامة في حزب الشعب سلمان شبيب: «نحن نرى في مسار موسكو المسار الأكثر جدية وواقعية للوصول إلى «جنيف3» على أسس تضمن نجاحه ولا بد من الاعتراف بأن مشاورات موسكو قد أحيت العملية السياسية لسورية وأعطتها حيوية ودفعاً إذ بدأت مشاورات المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف وقد كنا في حزب الشعب من أول القوى السياسية التي أعلنت دعمها لجنيف ومنذ 2012 والآن أصبح هناك شبه إجماع سوري وإقليمي ودولي على جنيف على الأقل في المواقف المعلنة».
واعتبر شبيب أن «خلق مسارات سياسية جديدة لا يخدم الحل في سورية»، مشيراً إلى أن «لقاء الأستانة لم يكن منتجاً ولم يشكل أي إضافة وكان أقرب إلى الاستعراض السياسي.. وهذا الترف لا نملك كسوريين الحق فيه مع احترامنا للنيات الطيبة لبعض المشاركين فيه».
أما عن لقاء المعارضة المرتقب في القاهرة، قال شبيب: إنه «رغم الحشد الكبير للحضور والتحضيرات الطويلة ومجموعة الوثائق والأفكار المنتظر إعلانها فإن الهدف الأهم له هو تشكيل جسم سياسي جديد يتزعمه هيثم مناع وهذا ما تعارضه قوى أساسية مشاركة أو مدعوة كهيئة التنسيق وجبهة التغيير والتحرير».
ورداً على سؤال حول مؤتمر الرياض الذي تم الحديث عنه مؤخراً، قال شبيب: إن «مجلس التعاون الخليجي تبناه ليعطيه دعماً معنوياً ونحن نرى أن الرياض هي آخر مكان في العالم يمكن أن يقبل أي سياسي وطني سوري الذهاب إليه للبحث عن حل للوضع الكارثي في سورية».
ووصف مسؤول العلاقات العامة في حزب «الشعب» الدور الذي لعبته وتلعبه السعودية في الحرب على سورية بأنه «إجرامي» وأن دورها أساسي في دعم الإرهاب، ولفت إلى أن «كل الريالات والدولارات التي سينالها من سيشارك ثمناً لمشاركته لن تكفي لغسل آثام جريمته».
وأكد شبيب أن «الجيش العربي السوري العظيم الذي قدم خيرة الجنود والضباط والقادة فداء لسورية ليس بحاجه إلى غطاء سياسي من أحد ليقوم بحقه وواجبه في الدفاع عن الوطن»، داعياً «كل القوى السياسية الوطنية إلى الوقوف معه وأمامه وليس خلفه فقط في هذه المعركة الوطنية الكبرى لأن الإرهاب يهدد كل مقومات الوجود والحياة في سورية ودون هزيمة هذا الإرهاب الفاشي المتوحش لن نجد سورية لنقيم فيها دولة المواطنة والحرية والديمقراطية والعدالة».
كما دعا «جهاز الدولة إلى تهيئة الطرق والظروف المناسبة لمشاركة كل المكونات السياسية والاجتماعية في هذه الحرب المقدسة على الإرهاب».
وتوقع شبيب أن ينطلق قطار التسوية في سورية وبتسارع بعد حزيران وأن السيناريو المنطقي يقول إن موسكو3سيعقد قريباً ليتم فيه التوافق بين وفد المعارضات ووفد الحكومة على بقية بنود موسكو وبعدها تتم الدعوة لجنيف3 لتشكل بنود موسكو وبيان جنيف الذي بالتأكيد سيتم إضافة ملحق له يلحظ التطورات التي حصلت وخاصة موضوع الإرهاب خريطة الحل في سورية».
وعن الوضع الميداني في سورية، توقع شبيب حصول «تغير إيجابي كبير على المشهد الميداني رغم التراجع الموجع الذي حصل في بعض الجبهات لكننا نرى بأن جيشنا والقوى الشعبية المقاتلة معه انتزع المبادرة من جديد وبدأ الهجوم المضاد على كل الجبهات وبروح قتالية عالية وبمشاركة شعبية كبيرة أتوقع أن يتم تفعيلها أكثر وتنقيتها من الشوائب التي أساءت لها».
وحذر من أن الإرهاب أصبح عابراً للحدود ويهدد المنطقة والعالم وخاصة أقرب حلفاء سورية كإيران عبر العراق وروسيا عبر القوقاز ومحاربته أصبحت مسؤولية عالمية إنسانياً وأخلاقياً ودينياً».
كما دعا إلى «الإسراع في تشكيل جبهة عالمية تشارك فعلياً في محاربة هذا الإرهاب المتوحش والقضاء عليه لأنه يهدد مستقبل البشرية والحياة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن