سورية

الحكومــــــة تحــــــت القبــــــة اليــــــــوم…مجلس الشعب يعيد انتخاب اللحام رئيساً له.. وبعض الأعضاء: الانتخاب تحصيل حاصل

في الوقت الذي انسحب فيه بعض أعضاء مجلس الشعب من العملية الانتخابية التي جرت بالأمس خلال الجلسة الأولى من الدورة العادية العاشرة للدور التشريعي الأول، تمت إعادة انتخاب محمد جهاد اللحام رئيساً له في انتخابات مكتب مجلس الشعب التي تجرى سنوياً وفق النظام الداخلي، والتي وصفها بعض الأعضاء بأنها تحصيل حاصل، ما دفع اللحام إلى القول: إن العملية الانتخابية ليست كما يدعي البعض، مطالباً الجميع بالالتزام وعدم خروج البعض عن التشريع وكأن العملية الانتخابية لا تعنيهم لأن الصوت مهما كان سلباً أو إيجاباً له قيمته في اختيار الشخص المناسب لما فيه المصلحة العامة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّن اللحام أن المهمة الأساسية لمجلس الشعب هي التشريع إضافة لدوره في مراقبة عمل وأداء الحكومة، وإصدار القرارات التي تتخذها.
وأوضح أن المجلس يتلمس هموم المواطن من خلال القرارات إضافة إلى أن دوره لن يقتصر على الجلسات من خلال التشريع والرقابة على عمل الحكومة، بل دوره أكبر من ذلك، مثل تلمس هموم المواطنين وآمالهم ومشاكلهم، إضافة إلى دور المصالحة الوطنية في جميع المحافظات.
وأشار إلى أنه من المقرر أن تكون الجلسة القادمة للمجلس اليوم الإثنين مع أعضاء الحكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي، مشيراً إلى «أننا كأعضاء نتحدث باسم الشعب من حقنا أن ننتقد الحكومة لكن هذا الانتقاد يجب أن يكون وفق معطيات موضوعية ونمتلكها، لأنه في الكثير من الأحيان يقوم بعض الزملاء بنقل هموم المواطنين، قد تكون محقة وقد تكون فيها مبالغة».
ولفت اللحام إلى أن «مجلس الشعب منحني الثقة مجدداً التي اعتز بها ونأمل من اللـه أن يوفقنا للوصول إلى طموحات شعبنا وأن تعمل هذه المؤسسة كأسرة وطنية واحدة لما فيه خير الوطن والمواطن، وأن نكون معبرين حقيقيين عن هموم وآلام الشعب الذي صمد لأكثر من أربع سنوات يحارب الإرهاب والفكر التكفيري بصمت ويعمل في كافة مؤسساته في كافة المجالات خدمة للوطن والمواطن»، وعداً بالعمل «بكل ما أوتينا من قوة لنكون عند حسن ظن المواطن ولنكون صوته في جميع المحافل ومعبرين عن آماله وطموحاته».
وحصل اللحام على /203/ أصوات من إجمالي عدد المصوتين البالغ عددهم 217 عضواً، مقابل /11/ ورقة بيضاء و/3/ أوراق باطلة، إضافة إلى غياب أكثر من 30 عضواً.
ودعا اللحام عقب فوزه بالانتخابات إلى ضرورة الارتقاء بالعمل خلال المرحلة المقبلة إلى مستوى تضحيات الشعب السوري وجيشه الباسل في حربه على الإرهاب التكفيري وداعميه ومموليه، مشيراً إلى أن مجلس الشعب أثبت أنه مؤسسة وطنية بامتياز حيث قدم الشهداء دفاعاً عن الوطن وسيادته وأعلى صوت سورية وشعبها في المنتديات البرلمانية الدولية، مشدداً على أهمية العمل تحت قبة المجلس من أجل التعبير الصادق عن صوت الشعب السوري وتحقيق آماله وطموحاته باستعادة الأمن والأمان وتطوير منظومة التشريعات بما يلبي احتياجاته، معاهداً الشعب السوري بأن تبقى هذه المؤسسة على عهدها في الدفاع عن مصالح الشعب وحماية سيادة سورية ودعم ومساندة جيشنا الوطني في دحره للإرهاب ومرتزقة الدول الاستعمارية حتى تحقيق النصر. كما أعاد المجلس انتخاب فهمي حسن لمنصب نائب رئيس مجلس الشعب حيث حصل على /203/ أصوات مقابل /4/ أوراق بيضاء وورقة واحدة باطلة في الاقتراع الذي شارك فيه 208 أعضاء.
وأكد حسن أن إعادة انتخابه لمنصب نائب رئيس مجلس الشعب مسؤولية كبيرة ودافع للعمل الجاد والحقيقي والتواصل مع جميع الأعضاء والمواطنين بما يسهم في بناء الوطن، إضافة إلى تطوير المؤسسة التشريعية نحو الأفضل.
وانتخب المجلس كلاً من رامي صالح وخالد العبود لمنصب أمانة سر المجلس حيث حصل صالح على 192 صوتاً في حين حصل العبود على 160 صوتاً في الاقتراع الذي شارك فيه 198 عضواً.
كما انتخب المجلس كلاً من عبد السلام دهموش واسكندر جرادة لمنصب مراقب المجلس، حيث حصل دهموش على 186 صوتاً في حين حصل جرادة على 181 صوتاً في الاقتراع الذي شارك فيه 198 عضواً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن