رياضة

منتخب الريشة يفشل في المشاركة في بطولة المتوسط … أليسار: معسكر ناجح في الجزائر وخيبة أمل في مصر

| نورس النجار

اتحاد الريشة الطائرة عمل جاهداً على الارتقاء باللعبة عبر محاولاته لإنعاشها من خلال روزنامة نشاطه الداخلي التي نفذها بدقة ومن خلال محاولاته لتأمين معسكرات خارجية والمشاركة ببطولة دولية مهمة، وكل ذلك يساهم في ارتقاء اللعبة وصقل اللاعبين واللاعبات ما ينعكس ذلك إيجابياً على اللعبة تطوراً وارتقاء.
وكان المنتخب الوطني تحت 19 سنة عاد نهاية الأسبوع الماضي من الجزائر بعد معسكر استمر أكثر من عشرة أيام تضمن تمارين صباحية ومسائية استعداداً للمشاركة ببطولة المتوسط التي تستضيفها مصر، ولكن اللحظات الأخيرة حولت الطائرة التي تقل منتخبنا من القاهرة إلى دمشق لعدم صدور (الفيز) في موقف سلبي غير مفهوم!
على العموم ضاعت من مواهبنا الصغيرة فرصة احتكاك جدي مع أبطال وبطلات المتوسط، على أمل أن تكون المشاركات القادمة بمنزلة التعويض، وخصوصاً أن فرص المشاركات الخارجية قليلة إن لم تكن نادرة.
شيء آخر نود الإشارة إليه أن المنتخب المعسكر في الجزائر لم يستطع اصطحاب الموهبة آمور محمود بطل الناشئين بسبب جواز السفر المنتهية مدة صلاحيته، والبعض حمل اتحاد اللعبة المسؤولية في ذلك، إلا أن رداً وصلنا من اتحاد اللعبة سننشره بعد أيام من خلال لقاء مع أمين السر أحمد الخالوصي.
كيف كان المعسكر؟ وكيف سارت التمارين؟ وما المنغصات التي عكرت الأجواء؟
الموهبة أليسار محمود بطلة الجمهورية للناشئات أجابت عن هذه التساؤلات في اللقاء التالي مع (الوطن) وإلى التفاصيل:

تحضيرات
قالت أليسار محمود: سافرنا إلى الجزائر بتاريخ العاشر من الشهر الجاري ببعثة تألفت مني ومن مايا الجلاد وأمجد الفصيح ورغيد الفصيح ومدرب البعثة إسماعيل أحمد والإداري محمد سعيد اللبان، وشارك معنا في المعسكر المنتخب الجزائري المؤلف من عشرين لاعباً حسب الفئات، مدربنا الأساسي فايز مطر لم يستطع الذهاب للمعسكر لأمر خاص بأوراقه الثبوتية.
تحضيرنا كان لبطولة المتوسط في مصر، وكان برنامج تدريباتنا يبدأ صباحاً بتمرينين لمدة ثلاث ساعات وبعد سفر المنتخب الجزائري أصبحنا نتمرن مع مدربنا بواقع تمرينين الأول في الساعة السادسة إلى الثامنة والربع ثم وجبة الفطور وبعدها النوم حتى فترة الغداء وبعد الغداء لدينا تمرين لمدة ثلاث ساعات ابتداء من الساعة الخامسة ومن ثم العشاء والنوم.

وأد الأمل
أما عن قصة عدم وصول الفيز فتحدثت عنها اليسار قائلة: على ما يبدو فإن الإداري والمدرب يعلمون بأن الفيز لن يتم تأشيرها وكانا يلمحان إلى ذلك ويتحدثان لنا عن عدم المشاركة وأن عدم المشاركة بالبطولة التي نحلم بها ليست نهاية العالم، وبالفعل في اليوم الأخير من المعسكر جاء الإداري وقال: هل تريدون الذهاب لمصر أم العودة لمنازلكم، ومن ثم أخبرنا بأن الفيزا لم يتم تأشيرها ولا يمكننا الدخول إلى مصر وحزمنا أمتعتنا للعودة، ولكن أبقوا الأمل لنا قائماً حيث قالا لنا قبل المغادرة: في مطار القاهرة قد يعطونكم تأشيرة الدخول وقد لا يعطونكم التأشيرة، وغادرنا من الجزائر إلى مصر وجلسنا بمطار القاهرة خمس ساعات ننتظر أن يعطونا التأشيرة من هناك، وفي النهاية باءت المحاولات بالفشل فتوجهنا إلى لبنان ومنها عدنا إلى سورية.
وأضافت: كان لدينا أمل كبير بهذه المشاركة ولاسيما أن جميعنا من المتفوقين على مستوى الجمهورية، ونحن بحاجة للصقل واللعب مع منتخبات شقيقة لنرى مستوانا ونطور أنفسنا، وكان لدينا الحافز والقدرة على الرجوع بميداليات من بطولة المتوسط ولكن أملنا انتهى بعدم الحصول على الفيزا وعدم قدرتنا على المشاركة بهذه البطولة، فنحن لاعبون مثلنا مثل منتخبات أخرى، الدول الغريبة تعطي الفيز للدخول بكل سهولة لكن مصر لم تسمح لنا بالدخول إلى أرضها، مع أن ذلك من حقوقنا المشروعة بقوانين الرياضة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن