رياضة

الجولة الختامية… على أحر من الجمر … الوحدة ينتظر مفاجأة الكرامة والاتحاد يترقب

| ناصر النجار

لم تحسم مباريات الخميس بطولة الدوري، أو الموقع الذي تتنافس فيه الفرق على مركز الترضية العربي، وحسب النتائج تأجلت الكلمة الفصل إلى اليوم في الجولة الختامية المهمة والحساسة، ووحدهما فريقا الشرطة والمحافظة خرجا من هذه المنافسة بعد أن ارتضيا بالمركزين ما قبل الأخير والأخير على التوالي.
اليوم ستحسم موقعة الدوري وسنعرف من الفائز باللقب، الجيش أم الوحدة وسنعرف أيضاً من الثالث الكرامة أم الاتحاد، وهو المركز الذي يؤهل للمشاركة بالبطولة العربية بعد أن تقاسم الجيش والوحدة المشاركة بالبطولة الآسيوية، ولو فاز أحدهما بلقبي الدوري والكأس معاً.
والنتائج التي أفرزتها الجولات الأربع الماضية مع الأداء الذي قدمته الفرق أكدت النتائج التي أفرزتها مباريات الدوري في المجموعتين وكانت متطابقة مع الواقع فمن احتل المركز الثالث (الشرطة والمحافظة) لم يقدم نفسه بصورة أفصل ولم يحسن من واقعه ومن أدائه فكان في التجمع النهائي (كمالة عدد) وخصوصاً أن الخسارات التي تلقاها فريقا الشرطة والمحافظة كانت بمجملها مستحقة.
لذلك لا نتوقع أن يلعب الفريقان اليوم دوراً مهماً في التأثير على النتائج لأنهما بالأصل غير قادرين على المواجهات الصعبة.

المباراة الفاصلة
حالة واحدة تحيل البطولة إلى مباراة فاصلة ستقام في السادس والعشرين من الشهر الجاري إن تساوى الفريقان بعدد النقاط (14) نقطة لكل منهما، والحالة هذه لن تتحقق إلا إذا تعادل الكرامة مع الجيش وفاز الوحدة على الشرطة، والنظر إلى الواقع فإن مثل هذا المصير للبطولة محتمل ونسبته خمسون بالمئة، وخصوصاً أن الكرامة يمتلك العزم والعزيمة على فعل شيء، على حين فإن الشرطة يحتاج إلى مجهود كبير ليقاوم هجوم الوحدة الكاسح.
الأفضلية في مباريات اليوم ستكون للجيش الذي سيكسب البطولة بمجرد فوزه على الكرامة، على حين فإن الوحدة سيلعب بعينين، عين على ملعبه وعين على ملعب الجيش وهو ينتظر مفاجأة من الكرامة.
وللعلم فإن الكرامة هو الفريق الوحيد الذي فاز على الجيش هذا الموسم في إياب الدوري بهدف حمود الحمود من جزاء، وهذا يمنح الفريق أملاً بفوز آخر لأنه يؤكد مقولة: (لا مستحيل في كرة القدم).
لكن المشكلة التي يعاني منها الكرامة أنه لم يبلغ النضوج بعد، فمازال بحاجة إلى ضبط أكثر وخصوصاً في مواقعه الخلفية التي كانت عرضاً للاهتزاز في المباريات الثلاث الأولى من التجمع حيث تلقى دفاع الفريق سبعة أهداف فيها، ونقطة الضعف هذه قد ينفد منها الجيش ليحقق مأربه وما يريد.
بالمحصلة العامة لا عذر للجيش إن لم يفز على الكرامة ويحقق اللقب فكل الأمور بمصلحته تماماً، وعليه أن يتعامل بجدية في كامل المباراة، وإلا فإنه سيفقد لقباً هو الأقرب إليه، وننظر إلى تجربة الجيش مع الكرامة على أنها تميل للجيش بكل شيء، وعلينا ألا ننسى فوزه ذهاباً 4/1، في خصوصية المباراة، فإن الجيش لا يلعب المباراة على مستوى واحد، وهذا ما رأيناه في جميع مباريات التجمع، والمباراة هذه تعادل جميع ما سبق من مباريات في أهميتها لذلك لابد من الحذر دفاعا والحرص هجوماً حتى يظفر الفريق باللقب الثاني على التوالي.

الانتظار
فريق الوحدة عليه الانتظار فلن يحلم باللقب إلا إذا خسر الجيش أمام الكرامة، على أن يفوز على الشرطة وكلتا الحالتين ليستا مضمونتين وخصوصاً ما يتعلق بمباراة الجيش، المباراتان ستسيران على نسق واحد عبر المتابعات، فإن حسم الجيش أمر مباراته أمام الكرامة مبكراً فإن مباراة الوحدة ستصبح ودية، وفي حال تعثرت أحوال الجيش، فإن الوحدة سيحلق بالمباراة، منطق كرة القدم يقول إن الوحدة يتفوق على الشرطة بكل شيء، لكن الواقع يقول إن الشرطة لم يكن لقمة سائغة للوحدة يوماً ما، وباستثناء الموسم الماضي فإن المواسم الماضية دانت النتائج فيها إلى فريق الشرطة، وفي هذا الموسم تعادلا مرتين صفر/صفر و3/3، المباراة تعنون على أنها مباراة ديربي، وهذا يعني أن المستوى يذوب فيها إلى درجة الصفر، لذلك من الممكن أن يفعل الشرطة شيئاً في المباراة من باب إثبات وجوده أمام جاره، وهذا ما حدث قبل موسمين عندما فرض الشرطة التعادل على الوحدة 2/2 وأحال البطولة إلى مباراة فاصلة بين الجيش والوحدة، المباراة تحتاج إلى تكتيك خاص من الفريقين، فالوحدة عليه الابتعاد عن الاستعراض وإنهاء المباراة مبكراً بغض النظر عما يجري في ملعب الجيش، والشرطة عليه أن يعتبرها مباراة الموسم فيقدم أداء ونتيجة تعوضه إخفاقات الموسم مع العلم أن المنطق يميل إلى فوز الوحدة.

الحلم
مباراة الاتحاد مع المحافظة هي مباراة الحلم للأهلي الذي يتطلع وعشاقه إلى تحقيق المركز الثالث الذي يعلن ولادة فريق جديد، ومشاركة بعد غياب في بطولة خارجية، والاتحاد منذ أن أنهى مباراتيه مع الوحدة والجيش قدم نفسه بصورة جيدة، فهزم الكرامة وأتبعه بالشرطة وها هو اليوم بانتظار تحقيق الحلم بالفوز على المحافظة.
الملاحظ أن فوزي الاتحاد جاءا في الوقت بدل الضائع، وهذا على أن الفريق يملك النفس الطويل، ولياقة لاعبيه العالية تجعلهم يستمرون هجوماً حتى تحقيق الفوز ولو جاء بوقت متأخر.
الاتحاد لا يهتم لمباراة الكرامة مع الجيش، لأن مصيره بيده، فلا ينفعه إلا الفوز لينال المركز الثالث، لأنه في حال تساويه بالنقاط مع الكرامة فإن الأفضلية للاتحاد بفضل فوزه على الكرامة 2/1.
المباريات الثلاث تقام في تمام الساعة الخامسة، فيلتقي الجيش مع الكرامة على أرض ملعب المحافظة والوحدة مع الشرطة على أرض ملعب الفيحاء والاتحاد مع المحافظة على أرض ملعب تشرين.

للذكرى
أخيراً ننوه إلى النتائج التي انتهت إليها مباريات الجولة الرابعة التي جرت الخميس وفيها تعادل الوحدة مع الجيش 1/1 سجل الجيش أولاً بالدقيقة 47 عبر بهاء قاروط وتعادل الوحدة بالدقيقة 80 عبر رجا رافع، وفاز الاتحاد على الشرطة 1/صفر بهدف رأفت مهتدي في الدقيقة 93، كما فاز الكرامة على المحافظة 2/صفر بهدفين سجلهما عمرو جنيات في د28 من جزاء والثاني مروان صلال د60.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن