رياضة

أين التنظيم؟

| محمود قرقورا

حاولت جاهداً حضور مباراة الوحدة والجيش ضمن التجمع النهائي للدوري بأرض الملعب من منطلق متابعة «الوطن» الدؤوب وليتني لم أذهب, إذ صدمت من سوء التنظيم رغم أن مباراة كهذه مقررة من دون جمهور لا تحتاج إلا لأبسط الأبجديات.
دخول منشأة نادي تشرين كان معضلة حقيقية وهذا ما حصل مع مدير تحرير صحيفة الموقف الرياضي الزميل غسان شمة الذي صدم وفكر لبرهة بعدم الحضور, والدخول إلى الملعب كان له حكاية أخرى، إذ لا يوجد أي شخص من المكتب التنفيذي أو اتحاد اللعبة للتعريف بالأشخاص الذين يحق لهم الدخول من عدمه.
فكاتب هذه السطور، لم تنفعه بطاقتا صحيفة «الوطن» والثورة أمام عناصر حفظ النظام الذين أشربوا أمراً واحداً مفاده ممنوع الدخول لأي شخص لم يرد اسمه ضمن القائمة المخصصة لكل ناد بواقع 20 شخصاً فقط.
مشهور حمدان عضو لجنة الحكام لم يكن أحسن حالاً ولم تنفعه بطاقته التعريفية أيضاً، والزميل مازن الهندي الموكل بمهمة رسمية من مصدرين، الإخبارية السورية حيث يعد برنامجاً خاصاً عن كل مرحلة، ومن إذاعة صوت الشباب حيث ينقل المباراة على الهواء مباشرة إذ تعرض للدفع ونفذ بجلده من علقة ساخنة ولم تنفعه محاولات التعريف باسمه والمهمة التي أتى من أجلها، والمنسق الإعلامي لمنتخب الرجال بشار محمد لم تنفعه كل محاولات التعريف به وتعطلت عنده لغة الكلام وهو يستشيط غضباً، والغريب في الأمر أنه عندما دخلنا بمعية موظفي ملعب تشرين مشكورين وجدنا أكثر بكثير من العدد المخصص لكل ناد فكيف دخل هؤلاء وتحت أي صفة؟
لرئيس المنظمة ورئيس اتحاد الكرة أقول: ماذا لو كلفتم شخصاً من المكتب التنفيذي وآخر من اتحاد اللعبة مهمتهما تسهيل الدخول لمن يحق له؟ ماذا لو تعرض أي زميل إعلامي للضرب من عناصر حفظ النظام وقد كان ذلك وشيكاً؟
الشيء بالشيء يذكر ففي إحدى مباريات التجمع وصلت قبل دقيقتين من بداية إحدى المباريات فهمست بأذن عضو مكتب تنفيذي بمنزلة راعي المباراة لإيجاد مكان لي وخاصة أنه لا مكان مخصصاً للإعلاميين، فبادرني بالقول: جئت متأخراً وليست مسؤوليتي.. لهذا العضو أقول: من واجبك التوجيه للموظفين المسؤولين وهذا أمر تكبر به وغير ذلك يعني أنك لست أهلاً لتكون في مكان يبدو أكبر منك وتذكر أن رئيس المنظمة ونائبه يوجهان لتسهيل عمل الإعلاميين كلما كانا حاضرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن