ثقافة وفن

«خطيبتي» تمتلك أطيب قلب في الدنيا … سالم بولس: لم أنل الفرص التي أستحقها

| وائل العدس

تخرج في مدرسة الفن المسرحي قبل خمس سنوات، ثم انطلق في الدراما السورية فشارك في عدة مسلسلات مهمة، منها «القربان»، و«امرأة من رماد»، و«تحت سماء الوطن»، و«الغفران»، و«في حضرة الغياب»، و«حدث في دمشق»، و«خان الدراويش»، و«كلمات متقاطعة»، و«أصوات خافتة»، و«أبو خليل القباني».
اكتفى هذا العام بمسلسل واحد هو «الطواريد» وقدم فيه شخصية «جميل» وهو أحد عناصر الشرطة ضمن مخفر تابع للقبيلة يترأسه «أبو شهاب» مهمته الأساسية إلزام أهالي القبيلة بتطبيق الأنظمة والقوانين إضافة إلى حل المشاكل فيما بينهم، وهو العنصر الأضعف في المخفر، يتلقى الأوامر بشكل دائم من رئيس المخفر ومن الملازم «ياسر» لينتهي بهما الأمر إلى التآمر ضده.
الممثل السوري الشاب سالم بولس حلّ ضيفاً على «الوطن» في الحوار التالي:

اكتفيت هذا الموسم بعمل واحد يعتبر جديداً كلياً على الدراما السورية كـ«كوميديا بدوية»، هل يعتبر مجازفة بالنسبة لك؟
نعم كان جديداً كلياً على الدراما السورية، ما يعني أن المشاركة فيه لا تخلو من المجازفة، وخاصة بوجود أهم نجوم الكوميديا السورية من جهة، ولأنه المسلسل الكوميدي الأول لي من جهة أخرى، لكنني الحمد لله أعتقد أني أديت المطلوب مني بشكل جيد.
وحقيقةً، وجودي إلى جانب النجمين أيمن رضا وشادي زيدان تحديداً في العمل أعطاني دافعاً قوياً جداً، لأنهما وقفا إلى جانبي وساعداني بكل تواضع.

اعتذرت عن عملين كرمى عيون «الطواريد»، فما السبب؟
السبب ببساطة أني كنت ملتزماً في هذا العمل قبل غيره قبل أن تعرض عليّ أعمال أخرى، وكان التنسيق صعباً لأن تصوير «الطواريد» كان في الإمارات العربية المتحدة، وأنا أخلاقياً ملتزم فيه، لكنني غير نادم، بل على العكس أشكر شركة الإنتاج التي منحتني الفرصة الكبيرة لأؤدي دوراً ذا مساحة واسعة.
نجوم كبار يتمنون الظهور السينمائي، في حين أنت خلال سنوات قليلة لك مشاركتان.
يقول البعض: إنني أمتلك وجهاً سينمائياً، فكانت مشاركتي السينمائية الأولى صغيرة في فيلم «مريم» مع المخرج باسل الخطيب، وقد حاز الشريط عدة جوائز عالمية وصب هذا الشيء في مصلحتي، أما الآن فأصور مشاهدي في فيلم «رد القضاء» مع المخرج نجدة أنزور.

كيف تقارن بين الوقوف أمام كاميرا السينما والدراما؟
الممثل الجيد يستطيع أن يقف في أي مكان وفي كل مكان، لا شيء اسمه ممثل سينمائي أو ممثل تلفزيوني أو ممثل مسرحي أو حتى في الإذاعة أو الدوبلاج، صحيح أن الآلية التقنية تختلف قليلاً ولكن الممثل ممثل أينما وجد.

بالاعتماد على النقد الذاتي، أين تجد نفسك بين المواهب السورية الشابة؟
ما زلت في بداية مشواري الفني، أحاول التجريب وأبحث في كل عمل أن أطور من أدواتي لأظهر بشكل أفضل، ولكن الطريق مازال طويلاً، ويلزم الكثير من الجهد.

هل تجد أن الدراما السورية أنصفت الشباب بشكل عام؟ وأنصفتك بشكل خاص؟
الدراما السورية أعطت فرصها لكثير من الوجوه الشابة، بعضهم استفادوا وكانوا على قدر المسؤولية، والبعض الآخر كانوا عكس ذلك، أما عن نفسي فأعتقد أنني لم أنل الفرص التي أستحقها حتى الآن.

أعلنت مؤخراً خطبتك ومازلت في سن مبكرة، في حين من المعروف أن الفنانين يتأخرون عادة بالارتباط.
عمري الآن 28 سنة، وقد ارتبطت بخطيبتي منذ عام ونصف العام، وأنا من الشباب الذين استمتعوا في حياتهم كثيراً، ولم أكن أفكر بالارتباط يوماً، لكني بكل شفافية شعرت بالملل، والتقيت خطيبتي مصادفةً وشعرت أنني يجب أن أرتبط بها، لأنها تمتلك أطيب قلب في الدنيا.

ما الذي تغير في حياتك بعد ارتباطك؟
بصراحة، لم يحدث ذلك التغيير الكبير في حياتي، سوى أنني أصبحت أرد على هاتفي بشكل أسرع، وخاصة إذا كانت خطيبتي المتصلة.

ما الذي ينتظره سالم في الدراما والحياة؟
أشعر بالتفاؤل عندما أتابع مسلسلات مهمة مثل «الندم»، و«تحت الحزام»، ولكن أتمنى من الدراما السورية أن تتقدم أكثر لنعود ونستذكر أننا نحن من صنع «إخوة التراب»، و«أيام الغضب»، و«الجوارح»، و«حنين»، و«أيامنا الحلوة»، و«أحلام كبيرة»، و«التغريبة الفلسطينية»، و«الانتظار» والكثير من المسلسلات المهمة التي لا تقل أهمية عن أي مسلسل عربي.
وفي الحياة أتمنى أن نتجاوز الكابوس الذي نعيشه في سورية الحبيبة، لنعود كما كنا قبل الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن