رياضة

مورينيو يرسم خطة إعادة اليونايتد إلى الواجهة … صفقات جيدة وبوغبا على الطريق

منذ اعتزال السير أليكس فيرغسون ونادي مانشستر يونايتد يعاني كي يعود سيد الأندية الإنكليزية وخصوصاً في سنوات الدوري الإنكليزي الممتاز، فلم يقنع المدرب ديفيد مويس فكانت الإقالة بانتظاره قبل نهاية موسمه الأول، ولم يكن المدرب الهولندي فان غال على قدر المسؤولية، إذ نجح في قيادة الفريق إلى الشامبيونزليغ في موسمه الأول ثم عجز عن ذلك في الموسم التالي فكانت الإقالة بانتظاره رغم فوزه بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي على حساب كريستال بالاس بعد وقت إضافي.
كل من شاهد اليونايتد خلال المواسم الثلاثة الأخيرة شاهد بأم عينه الانحدار سواء في المستوى أم الحضور والشخصية أم على صعيد النتائج، علماً أن الفريق ما زال يحتفظ بقوته في السوق المالية بكونه واحداً من أغنى أندية العالم.
في هذا الصيف تم التعاقد مع مدرب لا يشق له غبار، مدرب له تجاربه الطويلة الناجحة في الدوري الإنكليزي الممتاز وهو البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لم يعرف الفشل أينما حل وارتحل، وإذا كان النقاد يرون أن موسمه الأخير مع البلوز لا ينتمي إلى ذكريات الزمن الجميل إلا أن موسماً واحداً ليس معياراً للحكم على مدرب يعد بحق «السبيشال ون» سواء في الملاعب البرتغالية أم الإيطالية أم الإسبانية أم الإنكليزية، وما زال الطريق طويلاً أمامه كي يواصل التحليق في كتابة التاريخ، حيث تنتظره مهمات جسام في الدوري الإنكليزي الممتاز، ولن يجد أفضل من الأرضية الخصبة في جدران أولد ترافورد حيث الملعب الأضخم والجماهير الأكبر والميزانية المفتوحة، وهذا ما تجلى حتى اللحظة من خلال تعاقد اليونايتد مع عديد اللاعبين بناء على رغبة المدرب البرتغالي صاحب القول الفصل في هذه الصفقات، ونجزم أن التعاقد مع النجم الفرنسي بوغبا سيكون دعامة كبيرة للشياطين الحمر وخاصة أن مشكلات الفريق بدت واضحة في منتصف الميدان خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي كان لاعبها الأول بنظر جمهور اليونايتد الحارس دي خيا الذي ساهم بوقوف الفريق على قدميه.

إستراتيجية
المدرب مورينيو سعى جاهداً الإبقاء على الحارس دي خيا رمانة الميزان في السنوات الأخيرة وصاحب الفضل في عدم انحدار اليونايتد أكثر من ذلك، وعلق النقاد الإنكليز بأن مقاومة إغراءات ريال مدريد للحارس دي خيا والحفاظ عليه أفضل من أي تعاقد، حيث راج كلام كثير عن قرب انتقال دي خيا إلى ريال مدريد منذ الصيف الفائت ولكن قدوم المدرب مورينيو قطع الشك باليقين رافضاً رفضاً قاطعاً مجرد الحديث عن ذلك، فأعلن الحارس الإسباني ولاءه المطلق لليونايتد وتطلعه للعمل مع المدرب البرتغالي القادر على إعادة اليونايتد إلى جادة الصواب من وجهة نظر الحارس كما صرح لوسائل الإعلام.

خارجون وداخلون
المدرب مورينيو بدا صريحاً خلال فترة عمله الوجيزة بأولد ترافورد، فأعلن أن هناك العديد من اللاعبين لن يكون لهم مكان في التشكيلة الأساسية وبإمكانهم البحث عن نادٍ آخر ولا مانع إن عملت إدارة النادي ما بوسعها للتخلص منهم وهؤلاء هم المدافع الأرجنتيني روخو ولاعب الوسط الفرنسي شنايدر لاين ولاعب الوسط الألماني شفاينشتايغر، إضافة إلى لاعب الوسط الإسباني خوان ماتا الذي لم يكن على وفاق مع المدرب مورينيو عندما كان في تشلسي، كما أن المهاجم الهولندي ديباي ليس مرحباً به والحال كذلك لزميله المدافع بلند، وهؤلاء اللاعبون لم يكونوا مقنعين مع المدرب فان غال.
أما أبرز اللاعبين الذين استقدمهم مورينيو فهم المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش القادر على التسجيل من أنصاف الفرص وبدا ذلك جلياً في كل الأندية التي لعب لها، ويرى النقاد أن الرهان على المهاجم السويدي سيكون صعباً لأن الدوري الإنكليزي يختلف عن غيره، كما أن زلاتان تقدم في السن وربما لا يسعفه ذلك.
التعاقد مع النجم الأرميني مخيتريان يراه النقاد ضربة معلم وخاصة أن عديد الأندية الأوروبية سعت ما بوسعها للتعاقد مع هذا النجم في السنوات الأخيرة، وربما يكون كلمة السر في سيطرة اليونايتد على منتصف الملعب بجوار الصفقة القادمة التي قيل إنها أوشكت أن تنتهي والمتمثلة بلاعب الوسط الفرنسي بوغبا حيث راج مؤخراً أن تعاقد اليوفي مع مهاجم نابولي هيغواين سيكون تمويله من خلال بيع بوغبا برقم خرافي.
مورينيو تعاقد مع المدافع الصلب إريك بيلي ويسعى للتعاقد مع ظهير موناكو البرازيلي فابيينو.

خير الكلام
الفرصة تبدو مواتية لمورينيو كي يستعيد ذكريات النجاح في الملاعب الإنكليزية، وإذا لم يستطع ذلك فستنخفض أسهمه كثيراً ولا سيما أن موسمه الفائت مع تشلسي كان مخيباً بدرجة كبيرة، وهناك معادلة لا بد من فك طلاسمها وهي أن مورينيو مطالب باللعب الهجومي وهو المشهور بميله للدفاع، ففي الموسم الفائت كان اليونايتد خجولاً جداً في الشق الأمامي لدرجة أن جماهير اليونايتد تذكرت الموسم السيئ للفريق موسم 1989-1990، ولا شك أن بطولة الكأس الدولية ستكون مفيدة للمدرب كي يقف على إمكانيات اللاعبين والخسارة أمام دورتموند بهدف لأربعة لا شك أنها ستفيد كثيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن