رياضة

أبو سعدى لـ«الوطن»: نتائج المنتخب يتحملها الجميع وسلة الاتحاد ستكون بخير

| مهند الحسني

قدم لاعبنا الدولي محمد أبو سعدى الكثير للسلة السورية، وكان أحد أبرز نجومها على الصعيدين العربي والقاري، نظراً لمهاراته الفردية العالية وقدرته على اختراق أقوى الدفاعات ثم التسجيل، وقد حقق نجاحات كثيرة سواء مع ناديه الاتحاد، إضافة لرحلته الطويلة والمشرقة مع المنتخبات الوطنية التي لعب لها بجميع فئاتها وكان نجماً بارزاً منذ نعومة أظفاره، وبعد اعتزاله حاول العمل في اتحاد السلة لكن لم يكتب لهذه التجربة النجاح.
«الوطن» التقته أثناء زيارته للعاصمة في بطولة الناشئين بمدينة الفيحاء وأجرت معه الحوار التالي.

ما رأيك بمستوى سلة الاتحاد بالفترة الحالية؟
سلة الاتحاد تبقى كبيرة، وفريق الناشئين الحالي مستواه مقبول، وإن عانى من هبوط فكري أثناء سير المباريات، وهذا سببه إقامة مباراتين في اليوم حسب نظام لبطولة، وكان حرياً إقامة مباراة واحدة باليوم، وإن اضطر المكتب التنفيذي تحمل نفقات يوم آخر.

قبل سنوات تحدثت وقلت إنك بصدد بناء جيل سلوي جديد فماذا عنه؟
بصراحة لم أتمكن أن أعمل شيئاً مميزاً، بسبب الظروف الصعبة التي شهدتها الشهباء، فهناك أندية ليس لديها صالة، واللاعبون يتمرنون بشكل فردي، لكني لا أنكر أني نجحت في صناعة لاعب أو لاعبين اثنين خلال هذه الفترة.

لماذا لم نرك ضمن كادر سلة الاتحاد؟
لأني غير مرتاح بالوقت الحالي، وخاصة أني غير واثق من تنفيذ طلباتي الفنية في حال كنت ضمن فريق العمل، وكم أتمنى أن أكون الموسم المقبل ضمن هذا الفريق.

سلة الاتحاد تراجعت الدوري المنصرم ما السبب؟
هذا الكلام صحيح، سلتنا تراجعت، لكن الفريق لم يكن سيئاً بالدوري، وخساراتنا كانت بفوارق رقمية بسيطة، وكنا قاب قوسين أو أدنى من اللعب على النهائي، تراجع الفريق مركزين وهذا الشيء غير مقبول، لكن يبقى فريق الاتحاد من الكبار الذي يحسب له ألف حساب، وأعتقد أن الفريق سيكون بحلة مغايرة عن الموسم الفائت.

من اللاعب الذي تراه محمد أبو سعدى الصغير؟
لن أستطيع أن أرى أي لاعب بالفترة الحالية، أنا عندما كنت في هذه الفئة كنت أتمرن ضمن ظروف أكثر من مثالية، أما في ظل الأزمة فلا يمكن الحكم على مستوى أي لاعب لم يتمكن من إجراء حصة تدريبية بشكل يسير.

ما رأيك بنتائج المنتخب في بطولة غرب آسيا الأخيرة؟
كنتائج وأرقام هي غير مقبولة، أما من حيث المستويات الفنية فهناك أكثر من لاعب خيبوا الآمال بمستواهم بين اللعب بالدوري والمنتخب، وهذا أثر في نتائج المنتخب، المطلوب نتائج أفضل، ولا جود غير بالموجود، ونحن كأسرة كرة السلة خسرنا جميعاً، ولا يجب تعليق الخسارة على الاتحاد أو المدرب، ويجب أن ندافع عن بعضنا، ونكون يداً واحدة بدلاً من تقاذف الاتهامات الكلامية التي لن تثمر عن شيء، ومحبتنا لبعضنا تجعل منا كباراً.

البعض حمّل اتحاد السلة مسؤولية هذه النتائج فما رأيك؟
اتحاد السلة من الناحية النظرية قدم كل ما يلزم المنتخب، وأقام له معسكراً خارجياً جيداً بإيران، لكن هناك بعض الأخطاء التي رافقت تشكيلة المنتخب والتي تمثلت في غياب اللاعب بلال أطلي عن صفوفه، وأنا على ثقة لو كان الأطلي مع المنتخب لكانت نتائجنا أفضل بكثير وتأهلنا للنهائيات، ميشيل قدم الكثير، لكن كان لدينا ضعف واضح تحت السلة دفاعياً وهجومياً، مسؤولية النتائج لا تقع على عاتق الاتحاد، ولا على أي لاعب أو مدرب، بل تقع علينا جميعاً نحن أسرة كرة السلة، وعلينا أن نعترف بأن هذا هو مستوانا.

هل يمكن أن نراك مجدداً ضمن فريق عمل اتحاد السلة؟
أنا بشكل عام قريب من اتحاد السلة، لكن حلب بعيدة عن العاصمة، وأنا بسبب الأوضاع الحالية لا أستطيع العمل، لكني أتمنى من كل قلبي أن يعود الأمن والأمان لسورية كي نتمكن من تقديم ما يجب تقديمه للسلة السورية، وأنا أقول لعشاق السلة اعذرونا عن تقصيرنا.

لو عرض عليك التدريب بأندية العاصمة فهل ستوافق؟
صعب في ظل موجة الغلاء الحالية أن أعيش بعيداً عن حلب، ولا يمكن أن تتحمل أندية العاصمة هذه النفقات المادية الكبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن