رياضة

إستراتيجية علمية استثمارية في نادي النضال … مهند طه: نعمل للأجيال القادمة وهذه خطتنا

| نورس النجار

بعد موسمين لعب فيهما فريق النضال في الدرجة الأولى بكرة القدم، وأثبت فيها نفسه بين الكبار، ظن البعض أن النقلة النوعية في كرة القدم جاءت على حساب بقية الألعاب، لكن رئيس النادي مهند طه كان له رأي آخر في هذا الموضوع، والحقيقة غير ذلك تماماً، فلكل شيء في النادي حقه وحصته واهتمامه.
الجانب الثاني الذي تناولناه في اللقاء مع مهند طه كان موضوع الاستثمارات الذي هو العامل الحيوي في كل الأندية، لأنها تعيش على موارد الاستثمار وتطور رياضتنا من خلاله، فهل استثمارات النادي ناجحة، وتحقق الهدف؟
وأخيراً ما المعضلات التي يعاني منها نادي النضال؟
تلك أسئلة مهمة طرحناها على رئيس نادي النضال، وهذه الإجابات:

دراسة جديدة
حول كرة القدم يقول رئيس النادي: حلم أي ناد أن يكون له فريق كرة قدم في الدرجة الأولى، وهو ما عملت عليه إدارات الأندية التي تعاقبت على نادينا طوال العقود الماضية، ووجودنا في الدرجة الأولى شرف كبير للنادي حققناه بجهود لاعبينا وكوادرنا، وحافظنا عليه، واستعنا بعدة مدربين في السنتين الماضيتين، كما استعنا ببعض اللاعبين من الأندية الأخرى، ضمن عملية الاحتراف.
في هذا الموسم اعتمدنا إستراتيجية جديدة، وهي الاعتماد على أبناء النادي في بناء كرة قدم صحيحة، وخصوصاً أن لاعبينا من أبناء النادي يشكلون العمود الفقري للفريق وقد اكتسبوا خبرة جيدة في الموسمين الماضيين، وخطتنا هذه ستنجح بإذن اللـه لأن قواعدنا جيدة وتضم العديد من الموهوبين، لذلك سنعمل على تثبيت موقعنا في الدوري، ونعد أن يتحسن واقع وموقع الفريق بعد خمس سنوات، وخصوصاً مع تحسن استثمارنا المتوقع الذي سيلبي احتياجاتنا المالية.

ألعاب أخرى
في النادي (والكلام لمهند طه) سبع ألعاب هي: (الجودو- الطائرة- التايكواندو- الملاكمة- المصارعة- السباحة- كرة الماء) عدا كرة القدم، وهذه الألعاب لم تتأثر بكرة القدم لأن لها ميزانيتها الخاصة، ونجتهد لأن تتطور هذه الألعاب، وخصوصاً أن بعض لاعبينا حققوا إنجازات خارجية.
وتأثرت هذه الألعاب من كل شيء في ظل الظروف الراهنة، وأهم شيئين ساهما بتراجع الألعاب هما: ارتفاع سعر التجهيزات والمعيشة، وهجرة اللاعبين إلى الخارج، فقد خسرنا العديد من اللاعبين المهمين والأبطال جراء هجرتهم خارج البلاد، ونادينا لم يتأثر كثيراً بهذه الهجرة لوجود قواعد قوية ومتينة سترفد فرق النادي بمواهب كثيرة لتملأ الفراغ الذي أحدثته الهجرة.

خطة استثمارية
وعن الاستثمار يقول رئيس النادي: إنه أعد خطة استثمارية محكمة ستعود بالنفع على النادي قريباً وسترفع من المداخيل، وكل ذلك سيسهم بزيادة الضخ على الألعاب، ما ينعكس ذلك إيجاباً على كل الألعاب.
والخطة المطروحة: هي زيادة أسعار الاستثمار مع انتهاء فترة الاستثمار الحالي، والاستفادة من كل المطارح الاستثمارية.
ورغم أن التضخم الحالي في سوق الصرف قد أضر الأندية باعتبارها الخاسر الوحيد من ارتفاع الأسعار لعدم تمكننا من رفع أسعار الاستثمار باعتبار أن العقد شريعة المتعاقدين، ولا شيء قانونياً يجعلنا نغير في العقود شيئاً، فإننا نتجه إلى أمرين اثنين مهمين: أولهما الحفاظ على الاستثمار وتطويره ليكون في جاهزية تامة، وهذا مكسب للنادي، فكل استثماراتنا جيدة ومتطورة، والمستثمر القادم لن يكون مضطراً لإجراء صيانة أو ترميم أو تعديل، ثانيهما: إعادة تنظيم الاستثمار، والاستفادة من كل المطارح الاستثمارية حسب المتاح، فتم إنشاء مجمع صالات متعددة الأغراض، بعد أن كان لدينا صالة أفراح واحدة، وتم فصل المطعم عن المسبح باستغلال حديقة النادي المهملة، وأجرينا العديد من عمليات التجديد والتطوير على المطعم، وهناك مشروع بناء مول، مازال قيد الدراسة حالياً.
ويختم طه حديثه عن الاستثمار بقوله: الفائدة الحقيقة من هذه الاستثمارات سيجنيها النادي بعد أربع سنوات أو خمس سنوات، لذلك نعمل من أجل الأجيال القادمة ومستقبل النادي، فمن يدري إن كنت سأرحل أو أبقى في منصبي!

الكهرباء
أهم معضلة يعاني منها النادي موضوع الكهرباء، بفواتيره المرتفعة ومؤخراً اكتشفنا أن هناك (سرقة) وقدمنا اعتراضاً إلى شركة الكهرباء التي شكلت لجنة لدراسة الحالة، وسنتابع الموضوع لنحصل على التعويض المناسب ولو اضطررنا لرفع دعوى على شركة الكهرباء.
وحرصاً على العدالة في الكهرباء بين المستثمرين فقد توصلنا بالاتفاق إلى توزيع فواتير الكهرباء عليهم حسب استهلاكهم، وذلك تخفيفاً عن النادي، حيث باتت فواتير الكهرباء تقصم ظهر النادي، والتوزيع الذي وضعناه كان بحضور جميع المستثمرين، وجاء منطقياً وعادلاً، وهذا العمل ساهم بتخفيض النفقات التي كان يدفعها النادي في السنوات الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن