رياضة

ضيوف الدوريات الأوروبية لموسم 2016/2017 … لايبزغ صغير البوندسليغا وكورتوني بعد 106 سنوات

| خالد عرنوس

في الوقت الذي تتجه أنظار رياضيي الكرة الأرضية إلى ريودي جانيرو حيث تقام منافسات الألعاب الأولمبية تحت الشعار الخالد (الأسرع– الأعلى– الأقوى) ينتظر عشاق كرة القدم ولاسيما متابعي الأندية الأوروبية انطلاق الموسم الجديد للدوريات المحلية (2016/2017)، والذي سيشهد تغييرات على مستوى أسماء الأندية المشاركة بالطبع بفعل عملية الصعود والهبوط الميكانيكية، وتغيب الأسماء الكبيرة بين الأندية الصاعدة في البطولات الخمس الكبرى إلا إذا استثنينا بعضها وهي مصنفة أساساً بين الأندية ومنها على سبيل المثال كالياري الإيطالي وميدلسبره الإنكليزي ونانسي الفرنسي وأوساسونا الإسباني.
من ضيوف الدوريات الخمسة الكبرى في القارة العجوز ومن أبرز المغادرين… نتابع في السطور التالية.

بطلان سابقان
يعد شتوتغارت الألماني أبرز المغادرين للأضواء في الدوريات الكبرى في القارة العجوز فقد سبق له التتويج باللقب الألماني الأول خمس مرات (3 منها في البوندسليغا) وبطل الكأس ثلاث مرات، لكنه منذ 2012 عاش تراجعاً كبيراً فهبط إلى النصف الأسفل من اللائحة وعاش ثلاثة مواسم عصيبة بين المهددين بالهبوط قبل أن يفعلها بالموسم الماضي ويصبح في عداد أندية البوندسليغا (2).
وإذا كان شتوتغارت بطلاً لألمانيا في وقت سابق فإن نادي استون فيلا كان بطلاً لأوروبا عام 1982 وبطلاً لإنكلترا في 7 مناسبات وبطلاً لكأس الاتحاد 7 مرات أيضاً لكنه واجه تذبذباً كبيراً منذ إنشاء البريميرليغ عام 1992 على الرغم من بعض الإضاءات ومنها خوضه نهائي الكأس عام 2015 وهاهو يغادره للمرة الأولى تحت هذا المسمى بعد موسم للنسيان.

أصغر الضيوف
إذا كان شتوتغارت يبلغ من العمر أكثر من 120 عاماً واستون فيلا يمتد تاريخه إلى أكثر من 140 عاماً فإن ريزن بول سبورت لايبزغ لا يبلغ من العمر سوى 7 سنوات وقد استطاع هذا النادي التابع لمدينة لايبزغ حيث أحد أشهر أكاديميات الرياضة خلال هذه الفترة القصيرة الصعود بقوة وتخطي كل الحواجز ليصبح في غضون 7 سنوات في البوندسليغا بعد موسمين فقط في الدرجة الثانية.
تأسس لايبزغ عام 2009 بمبادرة من شركة ريد بول التي اعتمدت على أموالها واسمها التجاري ليكون لها ممثل في كرة القدم الألمانية وهكذا كان فقد حقق الفريق تحت قيادة المدرب رالف رانجنيك نتائج رائعة احتل بفضلها وصافة الدرجة الثانية برصيد 67 نقطة وراء فرايبورغ (72 نقطة) ومتقدماً على نورمبرغ بنقطتين ليضمن المشاركة للمرة الأولى بدوري الكبار وليصبح على موعد مع استقبال البايرن ودورتموند وهامبورغ وسواهم في ملعبه ريد بول أرينا والذي يتسع لـ43 ألف متفرج.
وتأمل إدارة النادي الملقب بالثيران أن يكون لهذا الاسم نصيب ومن ثم تثبيت مكانه بين الكبار مبدئياً للوصول إلى الأهداف البعيدة التي رسمتها تحت قيادة الرئيس أوليفر مانتزلاف على غرار ما فعل انغولشتات ودارمشتات في الموسم الماضي عندما نجحا في البقاء بالدرجة الأولى في موسمهما الأول.

تبادل أدوار
الصاعد الثاني إلى البوندسليغا هو فرايبورغ الذي يبلغ عمره 112 عاماً لكنه لا يحمل تاريخاً كبيراً فلم يسبق له الفوز بأي لقب مهم في الكرة الألمانية ودأب على الصعود والهبوط من وإلى الأضواء وقد عاد هذا الموسم بعد موسم واحد في الدرجة الثانية.
أما الهابط الثاني بالمقابل فهو هانوفر 96 أحد أبطال ألمانيا (الغربية) قبل البوندسليغا والرقم المذكور في الاسم يدل على سنة تأسيسه ولم يحقق إنجازات كبيرة سوى تتويجه بكأس ألمانيا عام 1992.

ليغانيس للمرة الأولى
في الليغا هبط نصف اندية العاصمة بسقوط رايو فاليكانو وخيتافي وسبقهم ليفانتي من أندية فالنسيا، أما أبرز الصاعدين فهو أوساسونا الذي كان في عداد الدرجة الأولى موسم 2013/2014 وقد تأسس عام 1920 لكن سجلاته تخلو من الإنجازات، وكذلك يعود ديبورتيفو ألافيس الذي تأسس بعد أوساسونا بعام واحد وكذلك لا يحظى بأي لقب إلا أنه نجح عام 2001 ببلوغ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي وخسر يومها أمام ليفربول بعد مباراة مشهودة 4/5، أما آخر ظهور له في الليغا فيعود إلى 2005/2006 وبعودته إلى الليغا يرتفع ممثلو الباسك إلى أربعة ليعادل الأندلس كأكثر الأقاليم الإدارية تمثيلاً هناك.
ومقابل خسارة العاصمة ممثلين كسبت ممثلاً جديداً هو ليغانيس الذي نجح في خطف بطاقة الدرجة الأولى للمرة الأولى بتاريخه الممتد إلى عام 1928 بحلوله ثانياً وراء ألافيس في الموسم المنصرم.

برمنغهام خارج البريميرليغ
في إنكلترا سقط الفيلانز (استون فيلا) أحد أعرق أندية بريطانيا وبطل الإنكليز 7 مرات وكذلك بطل كأس الاتحاد الإنكليزي 7 مرات ووصيف نسخة 2015 وأضحى بين أندية الدرجة الأولى للمرة الأولى منذ إطلاق تسمية البريميرليغ بعد حلوله بالمركز الأخير في الموسم الماضي لتفقد مدينة برمنغهام ممثلها الأخير بين الكبار بعد برمنغهام سيتي الذي بات في غياهب النسيان، يذكر أن استون فيلا كان بطلاً لأندية أوروبا والسوبر الأوروبية عام 1982 وقد حاز اللقبين يومها على حساب البايرن والبرشا.
ولحق به نيوكاسل بعد 6 مواسم في الأضواء ونوريتش سيتي الذي لم يخض أكثر من موسمين متتاليين بين الكبار في الألفية الجديدة، أما الصاعدون فهم ميدلسبره الذي تأسس عام 1876 وبيرنلي 1880 وهال سيتي 1904، والأول خاض موسمه الأخير في البريميرليغ 2008/2009، في حين الثاني والثالث عادا بعد موسم واحد في الدرجة الأولى ولعل بيرنلي هو الأبرز تاريخياً على الرغم من غيابه عن المنصات ردحاً طويلاً من الزمن فسبق له التتويج باللقب الإنكليزي الأثير مرتين وحل ثانياً مثلهما وحمل لقب الكأس مرة واحدة كانت قبل 102 سنة.
كورتوني آخر الضيوف
في إيطاليا لم يصمد فروزينوني وكاربي أكثر من موسم واحد في السييرا A فسقطا سوياً إلى الدرجة الثانية بعد موسم قد يبقى للذكرى في تاريخيهما ورافقهما هيلاس فيرونا أحد أبطال الدوري الإيطالي (1985) ليصعد بدلاً منه بطل أكثر عراقة هو كالياري الذي يعود إلى الأضواء بعد موسم واحد فقط في السييرا B عقب عشرة مواسم في الدرجة الأولى يذكر أن كالياري ممثل جزيرة سردينيا في الكالشيو سبق له التتويج باللقب الكبير عام 1970 وقد تأسس عام 1920.
ورافقه في رحلة العودة بيسكارا الذي يدربه اللاعب الدولي السابق ماسيمو أودو وقد نجح في الوصول إلى المركز الثالث لدوري الدرجة الثانية ليلحق بركب الكبار للمرة الأولى منذ موسم 2012/2013 وهو الذي سبق له الظهور فيها خلال مواسم متباعدة خلال العقود الأربعة الأخيرة.
أما الصاعد الثالث فهو كورتوني كالشيو الذي يبلغ من العمر 106 سنوات قضاها في غياهب الدرجة الثالثة والرابعة قبل أن يصعد مع بداية الألفية إلى الثانية للمرة الأولى وهاهو يصعد إلى الأولى للمرة الأولى بتاريخه بعد حلوله وصيفاً لكالياري بطل الدرجة الثانية للموسم الماضي بفارق 9 نقاط عن بيسكارا.

فريق بلاتيني
يعرف نادي نانسي الفرنسي بنادي بلاتيني ففيه خاض أسطورة الكرة الفرنسية ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق أجمل أيام حياته وأهداه اللقب الأكبر في تاريخه بتتويجه بطلاً لكأس فرنسا 1978 وسيحتفل نانسي لوريان بيوبيله الذهبي (50 سنة) في الدرجة الأولى بعد تتويجه بطلاً للدرجة الثانية للمرة الخامسة بتاريخه تحت قيادة مدربه الأورغوياني بابلو كوريا، وتأتي عودة نانسي بعد 3 مواسم في الدرجة الثانية على حين يعود ميتز بعد موسم واحد وجاء تأهله دراماتيكياً بعدما رجح كفته فارق الأهداف المسجلة (+1) على حساب لوهافر الذي تعادل معـــه بالنقـــاط وفارق الأهداف.
وسيسجل نادي ديجون حضوره الثاني في الليغ آن وهو من الأندية الحديثة العهد في الكرة الفرنسية فقد تأسس عام 1998 وسبق له خوض غمار الدرجة الأولى موسم 2011/2012، يذكر أن ناديي غازيليك أجاكسيو وتروا هبطا إلى الدرجة الثانية بعد موسم واحد في الأضواء ورافقهما نادي ريمس زعيم الكرة الفرنسية في الخمسينيات والذي فاز بـ6 ألقاب على مستوى الليغ آن بين 1949 و1962.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن