عربي ودولي

العبادي يتعرض لضغوط كبيرة من أجل تحسين الوضع الأمني.. وسقوط المزيد من القتلى في تفجيرات ببغداد

قتل 14 عراقياً على الأقل وأصيب 30 آخرون بينهم نساء وأطفال في تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في أحد المداخل الرئيسية لمدينة الخالص شمال بعقوبة بمحافظة ديالى شمال العراق أمس، بحسب مصادر في الشرطة العراقية.
وقال ضابط شرطة في الموقع: إن أغلب الضحايا قتلوا داخل سياراتهم أثناء انتظارهم لدخول بلدة الخالص التي تقع على بعد نحو 80 كيلو متراً إلى الشمال من بغداد.
وأضاف الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه «لا تزال لدينا جثث متفحمة داخل عدد من السيارات بما في ذلك حافلة صغيرة كانت ممتلئة بالنساء والأطفال».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن التفجير لكن تنظيم داعش صعد من هجماته في الوقت الذي يمنى فيه بخسائر في معارك بشمال وغرب البلاد.
وذكرت مصادر طبية أن من المتوقع ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود حالات حرجة بين المصابين.
ويتعرض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لضغوط من أجل تحسين الأوضاع الأمنية منذ مقتل 292 شخصاً في هجوم انتحاري بوسط بغداد هذا الشهر وهو الهجوم الذي أعلن داعش مسؤوليته عنه وكان أحد أكبر الهجمات من نوعها منذ الغزو الأميركي للبلاد في 2003.
وخسر التنظيم المتشدد الكثير من المناطق التي سيطر عليها في 2014 وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي باستعادة الموصل هذا العام وهي المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق.
إلى ذلك أشار مصدر أمني في البصرة إلى أن تفجير قنبلة يدوية قرب مقهى في منطقة الحكيمية ضمن مركز مدينة البصرة فجر اليوم تسبب بأضرار مادية فقط.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع التشيكية أنها أنهت أمس تدريباً استمر 12 شهراً لواحد وثلاثين طياراً عسكرياً عراقياً على قيادة المروحيات يندرج في إطار التصدي لتنظيم داعش الإرهابي. وأوضح وزير الدفاع التشيكي مارتن ستروبنيكي في تصريحات صحفية في باردوبيسي (100 كلم شرق براغ) أن «هذا التدريب يندرج ضمن العمل المشترك للتحالف الدولي ضد داعش».
وأضاف: «ان إستراتيجيتنا تقوم على مساعدة الجيش العراقي على مستوى التدريب والتزود بالعتاد».
وتدرب الطيارون العراقيون المشاركون أولاً على قيادة المروحية الأميركية الخفيفة «شويزر» ثم على قيادة وسائل نقل روسية من نوع ميغ 2 وميغ 17.
وأوضح رومان بلاتيكا مدير شركة لوم العامة التي تدير مركز التدريب الجوي في باردوبيسي أنه «تم وضع خطة التدريب وفق حاجات الجيش العراقي وطلباته».
وتجري مفاوضات بشأن مجيء مجموعة أخرى من الطيارين العراقيين في الأشهر المقبلة إلى المركز ذاته لتلقي التدريب نفسه. من جهة أخرى، سيزور فريق من المدربين التشيكيين قريباً قاعدة بلد الجوية (60 كلم شمال بغداد) لتدريب طيارين عراقيين على استخدام طائرات مقاتلة من نوع الـ 159 وذلك حتى نهاية 2017، بحسب الوزير التشيكي.
وكانت الحكومة التشيكية صادقت العام الماضي على بيع العراق 12 طائرة من هذا النوع بهدف مساعدة بغداد على التصدي للمتطرفين.
(رويترز – سانا – أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن