سورية

خبير أمني تشيكي: أردوغان لم يحارب الإرهاب في سورية بل دعمه

| وكالات

أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان استمرار تعاون بلاده مع روسيا في دعم سورية في مواجهتها للإرهاب الذي تتعرض له، على حين اعتبر الخبير الأمني التشيكي لومير نييميتس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يحارب الإرهاب يوماً ولم يمنع تدفق المقاتلين عبر الحدود التركية إلى سورية، بل قدّم الدعم لهم بالسلاح وكل ما يحتاجونه.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء، شدد نييميتس في حديث أدلى به أمس لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني، على أن أردوغان لم يحارب يوماً التنظيمات الإرهابية ولم يتخذ الإجراءات المطلوبة لمنع التدفق الكبير المستمر لمقاتلي داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وغيرهم عبر الحدود التركية إلى سورية، لا بل أنه يقوم بتزويدهم بالسلاح ومختلف الاحتياجات الأخرى، فضلاً عن إقامته مشفى ميدانياً على الحدود التركية مع سورية لمعالجة المصابين من التنظيم. وأشار نييميتس إلى أن أردوغان كان ديكتاتورياً على الدوام ويعمل منذ فترة طويلة على قمع المعارضين لسياساته وانتهاك حقوق الإنسان وملاحقة الصحفيين الذين يكتبون عن حقيقة الأوضاع في تركيا، كما يقوم بتقديم الدعم لداعش. واعتبر أن محاولة الانقلاب في تركيا مسرحية أردوغانية، ولاسيما أن حيثيات المحاولة كانت مريبة منذ البداية، مبيناً أن جميع الخطوات والإجراءات التي يقوم بها أردوغان تهدف إلى تعزيز قوته وإحلال نظام ديكتاتوري بلا قيود، وأنه يفعل ذلك بموافقة ضمنية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
يشار إلى أن أردوغان استغل محاولة الانقلاب لاعتقال وإقالة عشرات الآلاف من ضباط وعناصر الجيش والشرطة والأكاديميين وأساتذة الجامعات والموظفين والمدرسين، وصولاً إلى إعلان فرض حالة الطوارئ في تركيا تماشياً مع سياسته القمعية التي باتت تهدد مختلف مكونات الشعب التركي ولاسيما المعارضة منها.
وأول من أمس، قال عبد اللهيان في تصريح له: «إن طهران وموسكو ستواصلان التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ودعم سورية بقوة، مركزاً على دور البرلمانات العالمية ومنها الإسلامية وبرلمان أوروبا في دعم جهود مكافحة الإرهاب. وانتقد عبد اللهيان استمرار بعض الدول في المنطقة وخارجها بدعم الإرهاب وعرقلة إرساء السلام ومكافحة الإرهاب بصورة جادة.
بدوره دعا الأكاديمي الفنزويلي خوسي أنطونيو أهيدو في كتابه الصادر بعنوان «سورية مركز العالم» إلى التضامن مع سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها بدعم من دول غربية وإقليمية. وأشار أهيدو إلى ما تشهده سورية من حرب إرهابية يقوم بها مرتزقة مدعومون من قوى عدة في العالم على رأسها الدول الغربية والنظام التركي ونظام بني سعود ومشيخة قطر.
وأوضح أهيدو في كلمة مسجلة خلال تقديم الكتاب، أن ما يطرحه من خلال كتابه تحليل للأسباب التي تدفع الدول المتآمرة للعمل على استهداف سورية، وفي مقدمتها محاولة الإدارة الأميركية تغيير خريطة الشرق الأوسط، فضلاً عن أن هناك محاولة لتدمير سورية بما تمثله من حالة انسجام وتآلف بين مختلف أطياف مجتمعها ومكوناتها المتنوعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن