سورية

رئيس أساقفة قبرص اعتبر أن من مصلحة الدول الأوروبية إعادة النظر في علاقاتها مع سورية … الرئيس الأسد: التجربة القاسية التي يمر بها شعبنا زادت تمسكه بتنوعه ووحدته

| وكالات

شدد الرئيس بشار الأسد على أن التجربة القاسية التي يمر بها الشعب السوري زادت من تمسكه بتنوعه ووحدته، وذلك خلال لقائه رئيس أساقفة قبرص كريسوستوموس الثاني الذي اعتبر أن من مصلحة جميع الدول الأوروبية إعادة النظر في علاقاتها مع سورية ورفع الحصار الجائر الذي يزيد من معاناة السوريين. وأوضح بيان رئاسي بثته وكالة «سانا» للأنباء، أن الرئيس الأسد استقبل اليوم (الاثنين) صاحب النيافة كريسوستوموس الثاني رئيس أساقفة قبرص والوفد المرافق له. وقال البيان: إنه جرى خلال اللقاء «بحث الأوضاع في سورية إضافة إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين وأهمية تطويرها في مختلف المجالات».
ونقل البيان عن رئيس أساقفة قبرص تأكيده «أهمية العمل على تمتين علاقات بلاده مع سورية ما يعود بالفائدة على شعبي البلدين». وأشار كريسوستوموس الثاني إلى أن «من مصلحة جميع الدول الأوروبية أيضاً أن تعيد النظر في علاقاتها مع سورية وترفع الحصار الجائر الذي يزيد من معاناة السوريين» وفق ما جاء في البيان.
وذكر البيان، أن كريسوستوموس الثاني، لفت إلى أن ما شاهده والوفد المرافق له خلال زيارتهم لسورية من صمود وتمسك بالوطن يؤكد أن السوريين ماضون بثقة نحو الخروج من الأزمة والانتصار على الإرهاب.
من جانبه أشار الرئيس الأسد، حسب البيان إلى أن أحد الأهداف الرئيسية للهجمة الإرهابية غير المسبوقة التي تتعرض لها سورية هو «نشر الفكر والممارسات التكفيرية المتطرفة بهدف ضرب النسيج الاجتماعي المتنوع والمنسجم الذي ميزها عبر تاريخها»، موضحاً أن الرئيس الأسد شدد في الوقت نفسه على أن «التجربة القاسية التي يمر بها الشعب السوري زادت من تمسكه بتنوعه ووحدته».
حضر اللقاء غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. وأشار البيان إلى أنه في الإطار ذاته التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم كريسوستوموس الثاني والوفد المرافق له.
وأشار المعلم إلى دور تركيا في تدريب وتمويل وتسليح وإيواء إرهابيي تنظيمات داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن الشعب السوري صمد وتصدى للإرهاب والفكر المتطرف بفضل التفافه حول جيشه وقيادته وتمسكه بوحدة سورية وسيادتها، داعيا إلى نقل الصورة الحقيقية للأوضاع في سورية إلى العالم.
من جهته أكد رئيس أساقفة قبرص، أنه سيقوم بنقل حقيقة ما يحدث في سورية وما يعانيه الشعب السوري من دمار وخراب حصل نتيجة لتصرفات الدول الغربية التي تحصد الآن نتائج هذه التصرفات.
حضر اللقاء معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان ومستشار الوزير أحمد عرنوس ومديرة إدارة أوروبا في الوزارة نجوى الرفاعي.
وفي تصريح للصحفيين نقلته «سانا»، قال رئيس أساقفة قبرص: «التقينا اليوم الرئيس الأسد وشرح لنا تفاصيل الأزمة في سورية وأنا أشكره على الفرصة التي منحنا إياها».
وأضاف: «رأيت خلال هذه الزيارة واختبرت الشعب السوري الطيب وتضامنه مع بعضه لحل مشاكله فهو شعب محق ولابد أن يصل إلى مآربه»، مؤكداً أنه أبلغ الرئيس الأسد بأنه سينقل كل ما رآه وعاشه في سورية للشعب والحكومة في قبرص.
وأعرب عن اعتقاده أن الشعب القبرصي الذي يناضل من أجل مطالبه المحقة منذ خمسين عاماً تقريباً سيتشجع من خلال ما سيسمعه مني لأنه شعب محق وسيساعد السوريين في مطالبهم، وقال: «أعدكم بأني سأقول الحقيقة كاملة عما يجري في سورية لكل السفراء وخاصة الأوروبيين والأميركيين الذين يزورونني في مكتبي بقبرص وأطلب من الرب أن يمنح كل ما هو صالح للشعب السوري ولرئيسه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن