الصفحة الأخيرة

ألم نقل لكم؟! عولمة الإرهاب!!

| عبد الفتاح العوض 

ليس من باب التبجح أن يقول السوريون للعرب وللغرب إننا قلنا لكم ولم تسمعونا أو لم تصدقونا؟!.
آخر ما يحق للسوريين أن يقولوه في هذا الشأن من التحذيرات المباشرة والقوية من أن قطاف ثمار «الربيع العربي» لن تنحصر على الأرض العربية، وإن ثمار الإرهاب ستصل إلى الغرب بأسرع مما يتوقعون!
السؤال لمَ تم تجاهل هذه التحذيرات، بل لماذا إلى الآن لا يتم الاعتراف بالخطأ علانية، ومن ثمَّ تصحيحه، أم سينتظرون لجنة تحقيقات تصدر نتائجها بعد 15 سنة لتقول «آسفون أخطأنا»!!
هل المسألة غباء سياسي أم عدم خبرة.. أم القضية مقصودة ومدبرة ومستعدون لتحمل النتائج الجانبية لمثل هذه الفوضى التي أصبحت شعار العالم كله.
لست في وارد التخمين لكن أستبعد الغباء كلياً وأميل أكثر إلى خلو السياسات الغربية من المبادئ والأخلاقيات الإنسانية.. فموت هذا العدد الكبير من البشر وتدمير البلدان ليس بذي أهمية لديهم والتاريخ الغربي مليء بذلك سواء في الحروب الصليبية والحروب الأهلية فيما بينهم.. والحربين العالميتين وما تضمنتاه من كل ما هو إجرامي وهيروشيما واحدة منها.
الحوادث التي تجري في أوروبا على ما فيها من تضخيم إعلامي واضح بتوقعي ليست إلا بدايات لعولمة الإرهاب الذي أنجزه الغرب في العالم.. عولمة الإرهاب هو المصطلح الأكثر ملاءمة لما يجري على مستوى العالم، فقد فشل دعاة العولمة في إنجاز العولمة الفكرية والاقتصادية ونجحوا في عولمة الفوضى والإرهاب وفي هذا كلام كثير يقال.
فقط.. إذا أتيح للغرب قادة يملكون من الحكمة الاعتراف بالخطأ وتصحيحه بعد أن فات ما فات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتوقف عن تعميم الفوضى ولجم الإرهاب وداعميه، عندها فقط يمكن القول إن مساراً صحيحاً يمكن رسمه للعالم مبني على أسس جديدة.
لكن في ظل ما يجري الآن لا يبدو في الأفق ما يوحي أن الغرب مستعد لإعادة النظر في رؤيته لما يجري في المنطقة.
وعليه.. فإن إطفاء هذه الحرائق المشتعلة في العالم مرهون بحكمة قادة الغرب.. ولهذا فالأمل ضعيف وقليل ومحدود!!.

الشهادة الذهبية للإعلام
المسؤول الذي ينال مستوى عالياً من النقد في الإعلام يحصل على شهادة ذهبية تؤهله للارتقاء… وإذا ترافق ذلك مع وسائل التواصل الاجتماعي وحظي بالسخرية يكون بذلك نال نعمة الرضا.
ليس لدي تفسير لذلك لكن من الواضح أن وسائل الإعلام والإعلام الشعبي لا يملكان معايير تقييم للأداء عند أصحاب تقييم الأداء. أما أولئك الذين يتم «الدس» عليهم في الغرف المغلقة بالأكاذيب فينالون شهادة السخط وأكثر!!

الثور الهائج
يتصرف أردغاون كثور هائج بعد محاولة الانقلاب… كان أمامه أحد خيارين، إما أن يعتبر الانقلاب مؤشراً إلى خطأ سياساته ومن ثمَّ إعادة النظر فيها وإصلاحها. والخيار الثاني أن يواصل هياجه الأحمق ومن الواضح أنه اختار الخيار الأسوأ.

أقوال
يكون الخطأ كبيراً بقدر ما يكون صاحبه كبيراً.
الإنسان مطبوع على الخطأ، ولكن الأغبياء مطبوعون على التمسك به.
ليس خطأ أن تعود أدراجك ما دمت قد عرفت أنك مشيت في الطريق الخطأ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن