ثقافة وفن

بسام أبو غنام: هذا ليس ملتقى ثقافياً بل هذا ملتقى محبة .. الثقافة السورية انتشرت عبر مثقفيها في العالم لنشر المحبة والسلام

| الوطن- تصوير: طارق السعدوني

لأنّ الثقافة هي انعكاس للحضارات ولأنّ سورية باقية تنبض بالحياة مهما مرّ عليها من أزمات أو ويلات، أقامت وزارة الثقافة برعاية الوزير محمد الأحمد، ملتقى ثقافياً في خان أسعد باشا العظم، على مدى أربعة أيام تنوعت خلالها النشاطات بين معرض للفنون التشكيلية ومعرض للكتاب، مع حضور فرق موسيقية مثل فرقة قصيد بقيادة كمال سكيكر وأمسية فنية مع الفنانة ليندا بيطار وفرقتها، إضافة إلى عرض الفيلم السينمائي «فانية وتتبدد» للمخرج نجدة أنزور مع ندوة حوارية حول الفيلم مع مخرج الفيلم نفسه وتكرار عرض الفيلم لمرة ثانية في يوم آخر من أيام الفعالية، كما تضمن الملتقى وقفة مع الشعر للشاعر توفيق الأحمد.

صحيفة «الوطن» واكبت الملتقى الذي افتتحه معاون وزير الثقافة بسام أبو غنام والذي عبّر عن سعادته لإطلاق هذا الملتقى الأول للثقافة قائلاً «أطلق هذا الملتقى لأول مرة، ولكنه سيتكرر كل ثلاثة أشهر، ومن خلاله نحن نرسل رسالة إلى كل الجمهور السوري الكريم ونوجه لهم دعوة للحضور، لأن هذا الملتقى منهم وليس غريباً عن المجتمع السوري بكل فئاته، فهو يتضمن معرضاً للكتاب ومعرضاً للفنون التشكيلية، كما سيتم في الملتقى عرض فيلم «فانية وتتبدد» للمخرج نجدة أنزور، إذاً هذا الملتقى هو مهرجان ثقافي بكل ما تعنيه الكلمة، والبداية الأولى والانطلاقة له في مدينة دمشق، وكما ذكرت أعلاه، ستسعى وزارة الثقافة أن يجول كل المحافظات، والدعوة عامة حتى يتمكن قدر كبير من الجمهور السوري بجميع الشباب وبجميع الشرائح من الحضور والمشاركة فيه، لأننا وبالضرورة نحن من دون جمهورنا الثقافي لا يمكننا فعل أي شيء».
وفي تصريح لصحيفة «الوطن» اعتبر معاون الوزير أن هذا الملتقى مرأة تعكس الواقع السوري الغني بالثقافة، وإطلاقه هو دليل قوي وبرهان على ثبات الشعب السوري في عزيمته وضرورة الاعتزاز بثقافته التي انتشرت في كل العالم سواء بالفنون أو العلوم أو بالأدب مبيناً أن «هذا الملتقى يعكس الواقع السوري حتى في ظل الأزمة التي نعيشها، كما أن وجوده بفاعلياته دليل على قدرتنا على الصمود والاستمرار في الحياة، ولأنّ بالأساس هذا الملتقى هو ملتقى محبة، وضمنه لدينا اللوحة والكتاب والأغنية والسينما، والثقافة السورية انتشرت في كل أنحاء العالم ومن خلال مثقفينا، لنشر المحبة والسلام.. فالسوريون ليسوا دعاة حرب».
ولأنّ هناك الكثيرين ممن اعتبروا أن الثقافة السورية تزعزت في ظل الأزمة الحالية وبالتالي تأثرت سلبا من منعكسات الأزمة وهذا لا يمكن إنكاره، إلا أن الثقافة السورية باقية وستبقى بكل ما فيها من أدب وفكر وفلسفة مع موسيقا وفن تشكيلي وغيره الكثير من ينبوع لا يمكن لأي ظرف حتى لو كان قاهراً، إلغاؤه، وهذا ما أكده بسام أبو غنام مشدداً «على الرغم من الظرف الصعب الذي نعيشه وعلى الرغم من دقة المرحلة، فإن الأزمة السورية لم تنل مطلقاً من جسد الثقافة السورية، فالثقافة السورية ولادة، ومن هذا الملتقى نحن نثبت للعالم أننا بخير، كلنا بخير مهما تنوعت الفئات الثقافية ومهما تباينت أو اختلفت، وليس هذا فقط فلن يكون هناك من مانع من أن نتوجه إلى البلدان الصديقة ونقيم معها ملتقيات ثقافية، وهذا ليس بغريب لأنها كانت في السابق موجودة، وسوف تعود تلك الأيام وستقيم وزارة الثقافة عدة مهرجانات على مدار السنة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن