رياضة

صافرة نصف النهائي الأوروبي

| فاروق بوظو 

متابعة لما وعدت به الأسبوع الماضي من شرح وتحليل لأداء كل من الصافرة والراية التحكيمية في لقاءي الدور نصف النهائي لمسابقة بطولة المنتخبات الأوروبية التي اختتمت الأحد قبل الماضي، حيث تم حسم نتيجة اللقاءين في وقتهما الأصلي من دون الحاجة للتمديد.
ففي اللقاء الأول الذي جمع المنتخب البرتغالي بنظيره الويلزي والتي أدارها طاقم التحكيم السويدي بقيادة الحكم الدولي (جوناس آريكسون)، والذي سبق له قيادة لقاءين اثنين في الدور الأول للبطولة.. ففي إطار المخالفات المرتكبة، فإن اثنتين وعشرين مخالفة قد تم ضبطها من قبله بكل الدقة والصحة بسبب وجوده الدائم بالقرب من مكان ارتكاب المخالفات، حيث تم ضبطها من قبله من دون الحاجة للاعتماد على مساعديه.. أما في إطار إشهاره للبطاقات الصفراء فقد أشهر خمسة إنذارات صحيحة ومستحقة… وأما ما يتعلق بالأهداف المسجلة والتي تمثلت بهدفين صحيحين لمصلحة المنتخب البرتغالي، فقد كانت جميعها أهدافاً صحيحة تم إحرازها في الدقيقتين (50) و(53) من زمن اللقاء… وبشكل عام فقد كانت المباراة سهلة القيادة والسيطرة التحكيمية بسبب تعاون اللاعبين ووضوح ارتكاب المخالفات وعدم وجود مخالفات صعبة.
أما المباراة الثانية في هذا الدور، فقد جمعت المنتخب الفرنسي بنظيره الألماني، والتي تولى قيادتها الحكم الدولي الإيطالي (نيكولاي ريزولي)، وهي المباراة الرابعة له في هذه البطولة، احتسب الحكم خلالها عشرين مخالفة صحيحة ومستحقة أشهر خلالها ستاً من البطاقات الصفراء المستحقة، أربع منها بحق لاعبي المنتخب الألماني واثنتان فقط بحق نظرائهم الفرنسيين… ومعظمها قد تم إشهارها بسبب وقف هجمات واعدة أو لمحاولة منع اللاعب المنافس من الاستحواذ على الكرة أو حرمانه من السيطرة عليها أو ارتكابه المخالفة التي تحمل طابع التهور… ويسجل للحكمين المساعدين الأساسيين ضبطهما الدقيق لمخالفات التسلل الأربع على المنتخب الألماني.
وقد تميز الحكم الإيطالي بأداء بدني جيد وتحركات سليمة تتناسب مع مجريات اللعب معتمداً على قراءة فنية واضحة مكنته من الحضور بالقرب من أماكن اللعب الفعال إضافة إلى تحليه بالهدوء والحزم واستخدام لغة الجسم في أكثر من مناسبة.
ويبقى لي تحليل شامل للأداء التحكيمي في المباراة النهائية لبطولة الكأس الأوروبية وموعده زاوية قادمة..!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن