شؤون محلية

350 باصاً للنقل الداخلي بدمشق … حداد: من 12 باصاً في العام الماضي إلى 150 باصاً

| محمود الصالح

يوماً بعد آخر تزداد مشكلة النقل الداخلي تعقيداً خصوصاً في مدينة دمشق التي وصل عدد القاطنين فيها خلال الفترة الحالية إلى أكثر من 8 ملايين مواطن بعد أن قصدها ملايين المهجرين من المناطق الساخنة. هذا الوضع أدى لارتفاع الحاجة إلى زيادة وسائل النقل الداخلي عما كانت عليه في السابق. لكن الحقيقة أن هناك تراجعاً كبيراً في عدد وسائط النقل الداخلي سواء بالنسبة للشركة العامة للنقل الداخلي أو الشركات الخاصة وكذلك الحال بالنسبة للسرافيس. مئات الباصات التي كانت عاملة على الخطوط الداخلية في دمشق توقفت نتيجة عدم توافر قطع التبديل. حيث نجد العشرات منها بالقرب من السومرية وعلى مدخل مدينة دمشق في منطقة العدوي وفي أماكن أخرى.
وأمام هذا الوضع لم يتم إدخال باصات جديدة إلا بالنسبة لشركة النقل الداخلي أما الشركات الخاصة فلم تجدد باصاتها منذ فترة طويلة وتراجع عدد الباصات في تلك الخطوط. هذا الوضع دفع ثمنه المواطن الذي لا يمتلك وسيلة نقل خاصة وهو مضطر إلى التنقل بشكل يومي وربما على أكثر من خط. ما أدى إلى تكليفه مبالغ كبيرة هو وأطفاله بحاجة إليها.
«الوطن» سألت المدير العام للشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق المهندس سامر حداد عن إمكانية قيام الشركة بتوفير خدمة النقل الداخلي حيث قال: تعتبر الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق إحدى مؤسسات التدخل الإيجابي وهي الضامن للمواطنين الفقراء لتوفير حاجتهم في النقل الداخلي وبغض النظر عن أي تكاليف. وأضاف: بدأت الشركة في استعادة وضعها في بداية 2015 حيث كان لدينا في بداية ذلك العام 12 باصاً فقط لا غير واليوم تعمل الشركة من خلال 150 باص نقل داخلي موزعة على 23 خطاً وهناك 7 شركات خاصة تعمل في دمشق لديها 200 باص للنقل الداخلي. وقد تم تأمين 100 باص جديد مؤخراً وتمت إعادة تأهيل 80 باصاً وهي جاهزة للعمل الآن منها 50 باصاً دخلت العمل وهناك 30 باصاً جاهزة للعمل لكن لا يوجد سائقين للعمل عليها ونستعد الآن من خلال تشكيل فريق فني لتأهيل 100 باص متوقف عن العمل. وأكد حداد أن الشركة تعرضت لخسائر كبيرة جداً في الآليات والمعدات والكراجات ولم يبق إلا مرآب واحد في باب مصلى وتم تدمير 120 باصاً بشكل نهائي. وعن سبب قلة السائقين أكد المدير العام أنه لا يوجد إقبال على التقدم للمسابقات التي نعلن عنها لأن وجود شرط الشهادة للتقدم للمسابقة يحرم الراغبين بالتقدم للمسابقات لأن معظم من يمتهنون عمل السياقة لا يحملون شهادات علمية وبالتالي لا يستطيعون التقدم للمسابقات التي نعلن عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن