اقتصاد

1650 بيتاً بلاستيكياً جديداً للأزهار في الساحل … الشبعاني لـ«الوطن»: اهتمام حكومي ضعيف وأغلبية مستلزمات الإنتاج تدخل تهريباً

| علي محمود سليمان

كشف رئيس لجنة المشاتل والزهور في سورية محمد الشبعاني أن 70% أصبحوا خارج الخدمة والـ30% التي بقيت انتقل أغلبهم إلى المنطقة الساحلية وخاصة المنتجين من دمشق وحلب، أقاموا بيوتاً بلاستيكية للزهور ونباتات القطف والطبية والعطرية في صافيتا ومصياف وطرطوس.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّن الشبعاني أن عدد البيوت البلاستيكية الجديدة والمزروعة بالأزهار ونباتات القطف في المنطقة الساحلية وصل إلى 1650 بيتاً جديداً، وهو أمر إيجابي على الرغم من صعوبات تأمين مستلزمات الإنتاج وخاصة المستورد منها من البذار والأسمدة والمبيدات والأدوية وغيرها، والنسبة العظمى من هذه المواد يتم إدخالها تهريباً عن طريق لبنان وذلك بسبب احتكار التجار لها ورفع أسعارها، فعلى سبيل المثال كيس بذار يصل إلى المزارع من لبنان بسعر 10 دولاراً، على حين التاجر في سورية يسعرها بـ15 دولاراً، وذلك في ظل ضعف التعاون الحكومي في منج إجازات الاستيراد والتسهيلات لهذا القطاع.
ولفت الشبعاني إلى استمرار انخفاض التصدير بنسب كبيرة، وما يتم تصديره يكون إلى لبنان أو إلى ميناء البصرة في العراق ومنها إلى الخليج العربي وهذا يأخذ فترة طويلة بالشحن لا تتحمله الأزهار ونباتات الزينة، إضافة إلى تصدير بعض الكميات إلى مرسين في تركيا عن طريق مرفأ طرابلس في لبنان، وذلك بعد شحنها إلى لبنان بشهادة منشأ لبنانية، وذلك لعدم منح فيز للسائقين السوريين إلى تركيا، وعدم وجود خط شحن مباشر إلى تركيا، ولذلك تضطر سيارة الشحن المبردة للدخول بشهادة منشأ لبنانية، وكل ذلك يكون مع انخفاض في السعر يكون أقل من التكلفة في بعض الأحيان، وهو أمر مجبر عليه المزارع للاستمرار في العمل والحصول على سيولة مالية للحفاظ على مهنته.
وعما يتعلق بمعرض الزهور الذي كان يقام سابقاً، أشار الشبعاني إلى وجود خطة لإقامة المعرض هذا العام بالتعاون مع وزارة الزراعة، ولكن حتى الآن لم تتوفر مقومات الإقامة كافة لعدم وجود تعاون حقيقي من الجانب الحكومي، والاتكال بشكل كامل على المزارعين، وعدم وجود إمكانية للاستضافة وتأمين الأجنحة، مع وجود صعوبات في تأمين المشاركات الخارجية، ومع ذلك ما زالت المحاولة قائمة لإقامة المعرض في شهر آب القادم حتى لو كان معرضاً داخلياً ليكون مدخلاً للتشاركية والتعاون القطاع العام والخاص في هذا المجال، وأوضح رئيس لجنة المشاتل والزهور في سورية أن هناك تذمراً من منتجي الأزهار ونباتات القطف وأصحاب المشاتل على الجانب الحكومي لأنه رغم كل ظروف الجفاف والصقيع التي حدث لم يتم التعويض ولو بليرة واحدة، على حين في الزراعات الأخرى تم تعويضها بشكل أو بآخر من الجهات الحكومية أو من المنظمات الدولية، وهذا تسبب بامتعاض في قطاع المشاتل.. وعن المشاركات الخارجية بينّ الشبعاني أن المشاركة الأخيرة في معرض الجزائر تم على أساسها توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد غرف الزراعة السورية واتحاد الفلاحة الجزائري، لإعادة العلاقات الزراعية بيّن الاتحادين وبمباركة وزارة الزراعة في البلدين، ويتضمن البروتوكول تبادل الزيارات والتعاون في الأبحاث والخبرات وفي مجالي الاستيراد والتصدير، وسنقوم بزيارة إلى الجزائر خلال شهر لحضور معرض للنباتات الطبية والعطرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن