سورية

وفد سياسي يوناني في دمشق يؤكد دعمه لسورية باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب … الرئيس الأسد: الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري فيها دروس للمنطقة والعالم

| الوطن- وكالات

اعتبر الرئيس بشار الأسد، أن الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري فيها «الكثير من الدروس للمنطقة والعالم»، وأن مشكلة العديد من قادة الدول الغربية مع سورية هي «استقلالية قرارها»، وذلك خلال لقائه وفداً سياسياً يونانياً أكد دعمه لسورية وخصوصاً أنها تشكل اليوم «خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب».
وضم الوفد السياسي اليوناني، النائب في البرلمان نيكوس نيكوبولوس رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي والبروفيسور ثيودور كاتسانيفاز رئيس حزب البازوك وعدداً من قياديي الحزبين. وتأتي زيارته وسط حركة مكثفة لوفود أجنبية أميركية وأوروبية تشهدها دمشق منذ بداية الشهر الجاري.
وأوضح بيان رئاسي بثته وكالة «سانا» للأنباء، أنه جرى خلال اللقاء «بحث الأوضاع في سورية ومخاطر الإرهاب على المنطقة وأوروبا إلى جانب العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين وأهمية العمل على إعادة إحياء هذه العلاقات».
وذكر البيان، أن الرئيس الأسد، أشار إلى «أهمية الزيارات التي يقوم بها البرلمانيون وقادة الأحزاب الأوروبية من أجل تكوين صورة واقعية عما يجري في سورية تساعد بلدانهم في تصحيح سياساتها إزاء منطقتنا، موضحاً أنه لفت إلى أن «الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري فيها الكثير من الدروس للمنطقة والعالم والدليل على ذلك موجة الإرهاب التي ضربت مؤخراً العديد من الدول في أوروبا والعالم».
وأكد الرئيس الأسد، وفق البيان، أن «مشكلة العديد من قادة الدول الغربية مع سورية هي استقلالية قرارها ولذلك قاموا بدعم الإرهابيين لإضعافها وتحويلها إلى دولة تابعة وهذه السياسة انعكست سلباً على مصالح شعوبهم أمنياً واقتصادياً» مشدداً في الوقت نفسه على أن «الشعب السوري مصمم على مواصلة الصمود والدفاع عن وطنه وعن قراره المستقل».
من جانبهم عبر أعضاء الوفد اليوناني عن «دعمهم لسورية وخصوصاً أنها تشكل اليوم خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب»، لافتين إلى أنهم سيبذلون كل جهد ممكن لتصحيح الصورة الخاطئة عن الأوضاع في سورية وإقناع حكومة بلدهم بأن العدو الأساسي المتمثل بالإرهاب عدو مشترك ويشكل خطراً على الجميع وأن مصلحة الشعب اليوناني تقتضي الوقوف إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب، حسبما جاء في البيان.
واستقبل الرئيس الأسد، أمس الأول رئيس أساقفة قبرص كريسوستوموس الثاني وأكد أن «التجربة القاسية التي يمر بها الشعب السوري زادت من تمسكه بتنوعه ووحدته».
من جانبه أكد رئيس أساقفة قبرص أن «من مصلحة جميع الدول الأوروبية أن تعيد النظر في علاقاتها مع سورية وترفع الحصار الجائر الذي يزيد من معاناة السوريين».
وبموازاة ذلك استقبل نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد وفداً من «مجلس السلام الأميركي» برئاسة هنري لويندورف، وأكد الأخير أن من حق الشعب السوري وقيادته مكافحة الإرهاب وضرورة أن يقدم المجتمع الدولي من جانبه كل دعم ممكن لسورية في مواجهة هذه الحرب الظالمة.
كما زار دمشق الأسبوع الماضي السفير مانويل بسلر عضو المجلس الاتحادي السويسري للمساعدة الإنسانية رئيس وحدة المساعدة الإنسانية لدى وزارة الخارجية السويسرية، والتقى عدداً من المسؤولين وأكد أن بلاده «تقف» مع الشعب السوري «للتغلب على صعوبات الحياة والأزمة التي يمر بها».
وفي العاشر من الشهر الجاري استقبل الرئيس الأسد وفداً من البرلمان الأوروبي برئاسة خافيير كوسو نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، وأكد أن المشكلات التي تواجهها أوروبا اليوم من الإرهاب والتطرف إلى موجات اللجوء، سببها تبني بعض قادة الغرب سياسات لا تخدم مصالح شعوبهم وخاصة عندما قدم هؤلاء القادة الدعم والغطاء السياسي للمجموعات الإرهابية في سورية.
وخلال زيارته لدمشق عبر كوسو عن «دعمه ومساندته سورية في مطلبها رفع العقوبات الأوروبية المفروضة عليها»، مؤكداً «إدانته الغطرسة الأوروبية أحياناً والأميركية بشكل دائم بحق دول العالم، وضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول في العالم». وبالترافق مع زيارة الوفد البرلماني الأوروبي ذكرت مواقع إلكترونية، أن وفداً إيطالياً برئاسة مدير الاستخبارات الخارجية يزور دمشق لاستكمال الملفات التي طرحت خلال زيارة وفد أمني سوري رفيع المستوى كان برئاسة اللواء محمد ديب زيتون يرافقه عدد من الضباط أواخر الشهر الماضي إلى روما، وذلك تمهيداً لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن