الأولى

«مجاهدوها» الأجانب إلى داعش أو «جند الأقصى» … النصرة ترتب إجراءات انفكاكها عن القاعدة

| إدلب – الوطن

بدأت جبهة النصرة الإرهابية بإعداد الترتيبات اللازمة لفك ارتباطها بتنظيم القاعدة الأم من دون تحديد فترة زمنية لإعلان الانفكاك الذي يتوقع أن يسبق التوصل لاتفاق نهائي بين وزارتي الدفاع الروسية والأميركية يستهدف ضرب أهدافها الأسبوع القادم، وذلك بعد أن انتهت اجتماعات مجلس شورى الجبهة أول من أمس في إحدى القرى الحدودية لمحافظة إدلب مع تركيا.
مصدر إعلامي معارض مقرب من المكتب الإعلامي للنصرة أكد لـ«الوطن» أن أعداد الفريق المؤيد للانفصال عن القاعدة داخل مجلس الشورى فاق أعداد الفريق الرافض للانفكاك مع غلبة نوعية للأخير الذي يضم قيادات عسكرية في الداخل السوري لكن قرار الانفكاك النهائي اتخذ لضرورات تمليها المرحلة الحالية التي تضع فرع القاعدة في سورية في مهب مواجهة تحالف دولي مرتقب ضدها على غرار التحالف ضد تنظيم داعش.
وأوضح المصدر أن نقاشات حامية أقنع فيها «حمائم» جبهة النصرة «صقورها» بجلب المنفعة على دفع الضرر والمسارعة في الإعلان عن ترك البيعة لتنظيم القاعدة والخروج براية جديدة نشرت بعض التنسيقيات صورتها وباسم جديد رجح أنه سيكون «جبهة فتح الشام» بدل «نصرة أهل الشام».
ولفت إلى أن معسكر الرافضين داخل النصرة للخروج من عباءة القاعدة أبدى مخاوفه من خسارة «المجاهدين» العرب والأجانب، المبايعين والمتمسكين بفكر التنظيم العالمي، فيها والذين ذهبت توقعات أنهم سيتوجهون للقتال إلى جانب داعش أو تنظيم «جند الأقصى» الذي يتلقى تعليماته مباشرة من زعيم النصرة أيمن الظواهري ويسيطر على مساحات واسعة من إدلب.
وكانت فصائل ميليشيا «جيش الفتح في إدلب»، التي سيطرت على كامل محافظة إدلب في نيسان 2015، مارست ضغوطاً شديدة على النصرة التي تشكل أهم مكوناتها، كي تعلن فك ارتباطها بالقاعدة وتدخلت دول داعمة مثل تركيا وقطر للخروج بـ«تفاهم» يضمن استثناء فرع القاعدة في سورية قريباً من قائمة أهداف المقاتلات الروسية والأميركية في مقابل انصهاره في تشكيلات فصائل المعارضة السورية بمسمى وأهداف جديدة يصعب عليه التخلي عنها.
وتخوض ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، أحد تشكيلات «فتح إدلب» والمحسوبة على الحكومة التركية، صراعاً خفياً مع النصرة ضمن ما يسمى «حرب الاغتيالات» والتي تفوقت فيها الأخيرة على الأولى بحصد أرواح عشرات القادة العسكريين فيها. مصادر معارضة مقربة من «أحرار الشام» توقعت لـ«الوطن» ألا تتوقف عمليات الاغتيال المتبادل مع النصرة بإعلان انفكاكها عن القاعدة لأن الأمر لن يغير في مواقف كلا الفريقين ومن تجاذباتهما في استقطاب الرأي العام المحلي في شيء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن