شؤون محلية

كل عامل نظافة في السويداء يخدم 4 آلاف نسمة … ترحيل 175 طناً يومياً

| السويداء– عبير صيموعة

أمام مناظر حاويات القمامة الفارغة صباحاً والمكدسة كتلال مساء وأمام شكاوى العديد من المواطنين حول التأخير في ترحيل القمامة أشار رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس وائل جربوع إلى الصعوبات التي تواجه قطاع النظافة في المدينة وفي مقدمتها قلة عدد عمال النظافة في ظل تزايد أعداد الوافدين إلى المدينة والنقص في عدد آليات النظافة وخروج عدد منها عن الخدمة وعدم إمكانية إصلاحها في ظل ارتفاع أجور الصيانة إضافة لانتشار ظاهرة سرقة حاويات البلاستيك من بعض الشوارع.
موضحاً أن عدد عمال النظافة في المدينة لا يتجاوز 75 عاملاً حيث يرتب على هؤلاء العمال تخديم نحو 300 ألف نسمة وبالتالي فإن المطلوب من كل عامل نظافة تخديم نحو 4 آلاف نسمة إضافة إلى قلة عدد سيارات النظافة التي لا تتجاوز 11 سيارة بينها 6سيارات كبيرة و2 وسط و3 صغيرة وسيارة واحدة لنقل النفايات الطبية من المشافي وكانستين اثنتين فقط حيث إن معظم تلك الآليات قديمة وبحاجة لإصلاحات كثيرة.
وبيّن جربوع أن المجلس يبذل جهوداً مضنية على مدار الساعة لمواجهة هذا الواقع المرير إضافة إلى ما يعانيه من الرمي العشوائي للقمامة وعدم الالتزام بأوقات الرمي حيث يتم يومياً ترحيل القمامة بواقع ثلاث ورديات من خلال آليات النظافة من مركز المدينة وما يحيط بها بمقدار 150-175 طناً إضافة إلى ترحيل القمامة من مركز الإقامة المؤقتة في معسكر الطلائع بقرية رساس وفي بعض الأحيان من أطراف القرى المجاورة لمدينة السويداء ما يزيد الأعباء أضعاف مضاعفة لافتاً إلى أن مجلس المدينة طلب من وزارة الإدارة المحلية إعانة مالية مقدارها 15 مليون ليرة لصيانة آليات النظافة وإعانة أخرى بقيمة 40 مليون ليرة لتأمين المحروقات لآليات النظافة إلا أنه لم يصل منها شيئاً حتى تاريخه مع الحاجة لإعانة مالية أيضاً لتصنيع الحاويات المعدنية والبلاستيكية لتوزيعها في أحياء المدينة مشيراً إلى أن المجلس أجرى اختباراً هذا العام لتعيين 14 عامل نظافة إلا أن هذا العدد لا يكفي أيضاً.
ودعا جربوع إلى ضرورة تعاون جميع الجهات وفعاليات المجتمع المحلي والمنظمات وتوظيف إمكاناتها من طاقات بشرية وآليات ومعدات لتقديم الدعم الممكن والقيام بحملات نظافة عامة متتالية يشارك فيها الجميع للارتقاء بواقع النظافة والحفاظ على الوجه الحضاري للمدينة مع التعويل على دور المواطن في التخفيف من حدة هذه المشكلة التي تطول الجميع من خلال تنظيم عمليات رمي القمامة ووضعها بالأكياس.
هذا وأمام شكاوى جميع الجهات الخدمية ومنها مجلس المدينة من النقص بعدد العمال بات جديراً بالجهات المعنية اتخاذ التدابير والإجراءات لتوفير اعتمادات وشواغر إضافية للعمال ومن ضمنها عمال النظافة لتحقيق التوازن المطلوب بين سكان المحافظة سابقاً والأعداد الكبيرة التي توافدت إلى المحافظة ورفد المجلس بآليات نظافة جديدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن