شؤون محلية

حتى الفلافل.. أكلة الفقراء أصبحت السندويشة بـ250 ليرة.. والشاورما بـ800 ليرة سورية

| فادي بك الشريف

فلتان غير مسبوق لأسعار السلع والمواد والمأكولات الشعبية بدمشق وغياب واضح للرقابة حتى بات كل محل أو بائع يسعّر على هواه ومزاجه من دون معايير وتقدير لكمية المواد والمستلزمات المباعة للمواطنين.
وبات واضحاً أن محافظة دمشق والجهات المعنية عاجزة عن التدخل الفعلي الحقيقي لإيقاف جشع واستغلال الكثير من المحال والباعة، ولا سيما فيما يخص المأكولات الشعبية كالفلافل والفول والحمص، والذي ثبت عدم التزام فعلي بالقرارات الصادرة، فهي حسب تعبير المحال والباعة غير منصفة، كما أنها بحسب المواطنين «غير فاعلة» ولا أي اعتبار لها في أسواق دمشق، وأصبحت سندويشة الفلافل والشاورما تباع «حسب المزاج» من دون أي تقدير أو معيار يتوضح من خلال توافق السندويشة المباعة مع السعر المترتب على شرائها وسط غياب للرقابة وتشتت الإجراءات من الجهات المعنية لوضع حد لهذه الأسعار الخيالية.
وفي رصد لأسعار المأكولات الشعبية وأسعار سندويش الفلافل والشاورما، فقد وصل سعر سندويشة الفلافل لما فوق 250 ليرة سورية وأصبح القرص الواحد يكلف 15 ليرة سورية مع صفر حجمه مع اختلاف السعر بين محل وآخر والتسعير يتم حسب مزاج البائع كما أن الكميات التي توضع في السندويشة لا تتناسب مع سعرها.
وتراوح سعر سندويشة الشاورما بين 500 ليرة سورية و1000 ليرة حسب المحل والمنطقة وأصبحت الوجبة تكلف 850 ليرة سورية وتيتجاوز الـ1200 ليرة بعض أحياء دمشق.
كما أن سعر كيلو «المسبحة أصبح بـ700 ليرة سورية والفول بـ350 ليرة سورية، ويختلف السعر باختلاف المستلزمات والكميات الداخلة لتحديد قيمة المادة.
وبحسب ما أكده بعض أصحاب المحال لـ«الوطن» فإن هذا الارتفاع وتحديد الأسعار سببه ارتفاع مختلف المواد والمستلزمات من محروقات وكهرباء إضافة إلى ارتفاع سعر الفروج، وأجور العمالة الأمر الذي يجبر أصحاب المحال على رفع أسعار السندويش، حيث إن هذا يتم بشكل عشوائي مزاجي من دون أي قرار رسمي صادر.
وللتعليق على هذا الأمر لم تعد مقولة إن الفلافل غذاء الفقراء تصح في هذه الأيام لأن أقل سندويشة أصبح سعرها 250 ل.س بعد أن كانت بـ10 ل.س وسعرها تضاعف 20 مرة ولو فرضنا أن المواطن يأكل سندويشة في اليوم فهو بحاجة إلى 6 آلاف ل.س شهرياً وهو مبلغ ليس بقليل بالنسبة لدخل الفرد.
وحول هذا الموضوع أكد رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني لـ«الوطن» إن هناك فوضى غير مقبولة تمس مصلحة المواطن بشكل أساسي، كما هناك فلتان في الأسواق، مشيراً إلى ضرورة وجود وزن وعيار للسندويشة لتقييم قيمتها، ذاكراً أن هناك زيادة تقدر بأكثر من 100 ل.س على سعر سندويشة الفلافل في حال احتساب سعر المواد الداخلة فيها من خبز وأقراص فلافل وقطع بندورة ولبن ومخلل.
وطالب دخاخني بإعادة النظر بموضوع التسعير بأن وأخذ البائع حقه والمستهلك كذلك الأمر بأن توازي السندويشة المبلغ الذي يدفعه المواطن مع ضرورة وجود رقابة أكثر فاعلية وصراحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن