شؤون محلية

رفع سعر لتر البنزين مجدداً هل يوفره؟

حماة- محمد أحمد خبازي: 

(رفع سعر لتر البنزين هل سيوفره؟) هذا السؤال الوحيد الذي يدور على ألسنة أصحاب السيارات العاملة على البنزين في محافظة حماة، ويأملون أن يلقوا عليه إجابة عملية!!.
فحتى الساعة، وعلى الرغم من الارتفاعات العديدة على لتر البنزين، والإجراءات التي اتخذتها مديرية التجارة الداخلية كتخصيص دفاتر وقسائم للسيارات العامة وللنقابات والمنظمات والدوائر، لا يزال ملء خزان سيارة ولو بـ20 لتراً من الأمور العسيرة في مدن المحافظة، حيث يصف السائقون سياراتهم طوابير وأرتالاً أمام المحطات ومنذ ساعات الصباح الأولى، وبعضهم يسعفه الحظ ويملأ خزان سيارته بـ20 لتراً، وبعضهم ينتظر حتى المساء ولا يصله الدور، وبعضهم يعود خائباً فقد فرغت خزانات المحطات من البنزين قبل بلوغه مضختها!!.
والسؤال الذي يطرحه أصحاب السيارات مفاده: (أين تذهب مخصصات المحافظة من البنزين، ولماذا هذا الازدحام الشديد على المحطات، ولماذا لا نحصل على 20 لتراً إلا بشق النفس، في حين نحصل على أي كمية نرغبها في السوق السوداء حيث يباع اللتر بـ200-225 ليرة؟).
ويؤكد السائقون (إبراهيم الشمالي، ياسر علواني، سعيد رستم) أن المعاناة لا تحتمل، ولا بد من حل جذري ينهي هذه القصة (الازدحام) التي تتكرر يومياً وعجزت الجهات المحلية عن حلها.
المهندس معتز خرما مدير محروقات حماة قال لـ«الوطن» رداً على سؤال لها حول مخصصات المحافظة من البنزين: الكميات تكفي وتزيد، فمخصصات المحافظة يومياً 19 طلباً وكل طلب 20 ألف لتر، لكن المشكلة في التوزيع.
أحمد الحسن من تموين حماة، عزا الازدحام الشديد إلى زيادة عدد السكان والوافدين في حماة، فالسيارات كثيرة والناس غفيرة على حد قوله!!!.
في حين يؤكد المواطنون أن المشكلة في ضعاف النفوس حيث المتاجرة بالمادة على قدم وساق، وقد أثرت فئة معينة على حساب مقدرات البلاد والعباد، ففي السوق السوداء يمكنك أن (تفلل) خزان سيارتك ولكن بـ225 ليرة للتر!!.
وقال المواطنون: نطالب الجهات المعنية بحل سريع لمعاناتنا، وإلاَّ لماذا زيادة سعر لتر البنزين إذا كنا سنظل نعاني الأمرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن