رياضة

نهائي مثالي للموسم الكروي.. جمهور كبير وتنظيم جيد … الوحدة يستحق الكأس والجيش استحق الدوري

| نورس النجار

بحضور جماهيري كبير على أرض ملعب تشرين وفي إعادة لذكريات الدوري وكأس الجمهورية قبل سنوات ليست بالبعيدة أقيمت مباراة الوحدة والجيش ضمن نهائي كأس الجمهورية، في مباراة لم تقبل القسمة على اثنين، الجيش لعب لتحقيق الثنائية، والوحدة لعب ليحمي موسمه ويراضي جمهوره ويخرج من هذا الموسم بلقب محلي ولاسيما أنه ضَمن موقعاً له بالدور التمهيدي بكأس الاتحاد الآسيوي كما ضمن الجيش موقعاً في دوري المجموعات بكأس الاتحاد الآسيوي.
الجيش لم يستطع أن يحقق ثنائية الدوري والكأس، واستطاع الوحدة أن ينعش موسمه بلقب كأس الجمهورية، وفي سيناريو مشابه للموسم السابق فقد نال الجيش لقب الدوري ونال الوحدة كأس الجمهورية، وإن جمعه نهائي النسخة الماضية مع فريق الشرطة.
وكما حمى المدنية عرين الجيش في كثير من المباريات وأهداه الانتصارات كما حدث في كأس الاتحاد الآسيوي وفي مباراة الفريق الأخيرة أمام الكرامة، فقد عمل العالمة وأهدى اللقب إلى فريق الوحدة عن طريق الدفاع عن المرمى بعدة كرات خطيرة كان من الممكن أن تهز الشباك لولا صحوته وتألقه.

الشوط الأول
في تفاصيل الشوط الأول فإن البداية كانت وحداوية واضحة من خلال الامتداد على مناطق الجيش الدفاعية، لكنه وجد أمامه حصناً دفاعياً جيشاوياً لم يعرف كيف يحطمه، وكيف يحدث الخطورة على المرمى الجيشاوي، فكان الحمدكو تارة بالوسط وتارة أخرى يعود للدفاع ليبعد الخطر عن المرمى الجيشاوي، فلم يستطع الوحدة من خلال سيطرته على مجريات النصف الأول من الشوط الأول أن يقوم بأي خطورة على المرمى الجيشاوي، ومع انتصاف الشوط الأول فقد تغيرت المجريات وخصوصاً مع تقدم محمد حمدكو لخط الهجوم وتراجع يوسف قلفا لخط الوسط، فبدأت التهديدات الجيشاوية على المرمى الوحداوي فاستطاع العقاد بالدقيقة 33 أن يسجل هدفاً إلا أنه ألغي بداعي التسلل، واستمرت مجريات الشوط على هذه الحال حتى أعلن الحكم نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ملاحظات فنية
اعتمد الفريقان على بناء الهجمات من خط الوسط، وحاول الفريقان تنويع اللعب بسبب المتانة الدفاعية، فكان الاعتماد تارة على الاختراق من العمق الدفاعي، وتارة أخرى عن طريق التحرك عبر الأطراف، فلم تجد كرات الوحدة من يتابعها بسبب الحصن الدفاعي الجيشاوي، مقابل صحوة الحارس إبراهيم عالمة أمام الهجمات الجيشاوية.
عرف الجيش كيف يعطل مفاتيح اللعب في فريق الوحدة من خلال الرقابة الشديدة على رجا رافع وعلى أسامة أومري، لإخفاق الفاعلية الهجومية.

الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني على ما انتهى به الشوط الأول فغاب الحذر من الجيش الذي عمل على تلوين أرض الملعب بلونه فأضاع الكرات أمام المرمى الوحداوي لقلة التركيز، وبعد ربع ساعة دانت الأفضلية لفريق الوحدة الذي بدأ بإيجاد الحلول لتحطيم الحصن الدفاعي الجيشاوي فعمل على رفع الكرات من الأطراف مرة وعبر التسديد البعيد مرات أخرى، فكان الحل عبر الأطراف في الدقيقة 74 عبر كرة مرفوعة من أسامة أومري مقشرة على رأس محمد غباش الذي أودع الكرة على يسار المدنية معلناً الفرحة الوحداوية بهدف البطولة، وبدا واضحاً بعد الهدف غياب التركيز عن لاعبي الجيش، فما كان من الشعار مدرب الجيش إلا الزج ببهاء الأسدي لتعزيز الخط الهجومي، بالمقابل فقد زج رأفت محمد بماجد الحاج لتعزيز تقدم فريقه فتباينت الدقائق الأخيرة بين صد ورد من كلا الفريقين، الوحدة ليعزز التقدم والجيش ليعادل النتيجة وينقل المباراة لشوطين إضافيين، ولم تنفع التبديلات الهجومية التي قام بها الشعار لتقلب المباراة، حيث اعتمد الوحدة على الهجوم لتسجيل الثاني، على حين لعب الجيش أسوأ ربع ساعة في المباراة مع فقدان تركيزه وكأن الهدف أنهكه مبكراً فلم يعد يستطيع العودة للمباراة فأعلنت صافرة الحكم نهاية المباراة مع فوز الوحدة بلقب كأس الجمهورية.

بطاقة المباراة
الجيش× الوحدة: صفر/1 سجله محمد غباش د(74)
الإنذارات: محمد حمدكو (الجيش)، هادي المصري، علي دياب، محمد غباش (الوحدة)
الحكام: فراس الطويل للساحة ويساعده أحمد مالود وأنس الصبح والحكم الرابع حنا حطاب.
الوحدة: عالمة- هادي المصري- علي دياب- علي رمال- محمد غباش- خالد المبيض- محمد فارس (ماجد الحاج)- محمد الحسن- أسامة أومري (بكري طراب)- برهان صهيوني- رجا رافع.
الجيش: مدنية- زكريا قدور- حسام بوادقجي- شعيب العلي- حسن شعيب- يوسف قلفا (حميد أوصمان)- عز الدين عوض- محمد حمدكو- سمير بلال (محمد دمراني)- محمود البحر(بهاء الأسدي) – محمد عقاد.

عين الوطن
• أنهى الوحدة موسمه بلقب كأس الجمهورية من دون أي خسارة، على حين تلقى الجيش الخسارة الثانية له هذا الموسم حيث كانت الأولى أمام الكرامة في إياب الدوري بالمجموعة الأولى بنتيجة صفر/1 عبر ركلة جزاء حمود الحمود.
• هذا اللقب هو السادس لفريق الوحدة بعد تحقيقه خمسة ألقاب سابقة أعوام 1993، 2003، 2012، 2013، 2015، وهو النهائي السادس الذي شارك به الوحدة على اعتبار أن موسم 2012 حاز اللقب بجائزة اتحادية ولم يلعب مباراة نهائية، وكان في نسخة 1984 وصيفاً بعد الاتحاد حيث خسر يومها صفر/1.
• أضاع الجيش على نفسه اللقب العاشر حيث حاز اللقب 9 مرات من أصل 12 نهائياً فنال اللقب أعوام 1964، 1967، 1986، 1997، 1998، 2000، 2002، 2004، 2014 وخسر نهائي 2001 أمام حطين صفر/1 وبالنتيجة نفسها أمام الوحدة عام 2013، وخسر الجمعة للمرة الثالثة بالنهائي أمام الوحدة بالنتيجة ذاتها صفر/1.
• لم يكن الحضور الكبير للجمهور فقط بل كان الحضور مسؤولاً عبر رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ورئيس وأعضاء الاتحاد العربي السوري لكرة القدم.
• لأول مرة بتاريخ الدوري يتم تتويج أحمد مدينة كأفضل حارس بالدوري السوري وتتويج رجا رافع بلقب هداف الدوري، كما تم تتويج طاقم تحكيم المباراة النهائية، وتم تتويج الجيش بدرع بطولة الدوري الكروي وتوج الوحدة بلقب كأس الجمهورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن