شؤون محلية

تمهيداً لإعادة الأهالي إلى تجمعاتهم … تشكيل فريق عمل لإعادة تأهيل البنى التحتية في سبينة والذيابية ومفرق حجيرة

| القنيطرة- خالد خالد

تكررت مطالب أعضاء مجلس محافظة القنيطرة في الجلسات الأخيرة بضرورة عودة أبناء التجمعات التي طهرها الجيش من العصابات الإرهابية المسلحة (سبينة- الذيابية- مفرق حجيرة) إلى منازلهم، وذلك تخفيفا عليهم من الأعباء المادية كاجارات بيوت وغيرها من النفقات، وإمكانية استثمار تلك المبالغ التي يدفعونها والتي تصل لنحو نصف مليون ليرة سورية سنويا في ترميم وتحسين منازلهم بتلك التجمعات حال عودتهم إليها.
والحقيقة أن تجاوب المعنيين بالقنيطرة كان إيجابياً وسريعاً، حيث شكل محافظ القنيطرة فريق عمل برئاسة نائبه وعضوية اثنين من المكتب التنفيذي المعنيين بمجالس البلدات والمدن ومديري المياه والصرف الصحي والتربية ورؤساء الوحدات الإدارية في التجمعات المذكورة، وذلك بموجب الأمر الإداري رقم 128 تاريخ 26/7/2016 بهدف وضرورة إعادة أهالي بلدات التجمعات الواردة أعلاه ومهمة الفريق متابعة إعادة تأهيل البنى التحتية في تلك التجمعات من مياه الشرب والصرف الصحي والمدارس والمراكز الصحية والنظافة…. حتى وضعها بالخدمة، إضافة إلى المتابعة مع المعنيين في وزارة الإدارة المحلية والوزارات المختصة من أجل رصد الاعتمادات المالية اللازمة لإعادة إصلاح ما خربته العصابات الإرهابية المسلحة في التجمعات أعلاه والمتابعة مع المعنيين في محافظة ريف دمشق لإصلاح وإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية.
وطالب الأمر الإداري فريق العمل برفع تقرير أسبوعي عن الواقع والإجراءات المتخذة لإعادة التأهيل في تلك التجمعات، وإعلام المحافظ بالسرعة الكلية بإمكانية عودة الأهالي بالتنسيق مع الجهات المختصة، على أن يستعين فريق العمل بمن يراه مناسبا لانجاز مهمته.
و على أرض الواقع وجه أحمد شيخ عبدالقادر محافظ القنيطرة المديرين المعنيين ورؤساء الوحدات الإدارية بالتجمعات المذكورة، وبعد موافقة الجهات المختصة بدخول الورشات الخدمية، إليها وإعداد الكشوف اللازمة على البنى التحتية وتحديد القيم اللازمة التقديرية لإعادة تأهيلها وصيانتها، والتي جاءت على النحو التالي: في بلدة تجمع مفرق حجيرة بحاجة إلى 427 مليون لإعادة تأهيل الوحدة الإدارية والمركز الصحي وست مدارس وتأهيل شبكات صرف صحي وتأهيل سبع آبار مع محطات الضخ وتركيب وتقديم تجهيزاتها الكهربائية مع ربط خطوط الضخ مع الشبكات، أما بلدة تجمع الذيابية فتحتاج إلى نحو 396.5 مليون ليرة وذلك لتأهيل ثلاثة مراكز صحية (السل- التوليد الطبيعي- الرعاية) وصيانة وتأهيل ست مدارس وتأهيل شبكة الصرف الصحي وتأهيل خمس آبار لمياه الشرب مع تجهيزاتها، في حين أن بلدة تجمع السبينة تحتاج إلى 282.3 مليوناً لتأهيل وصيانة مقر البلدية والمركز الصحي وعشر مدارس وتأهيل شبكة الصرف الصحي وتأهيل خمس آبار مع تأمين محطات الضخ وربط الخطوط مع الشبكات تقديم وتركيب التجهيزات الكهربائية والميكانيكية، وبالتالي فإن مجموع ما تحتاجه التجمعات المذكورة من بنى تحتية لإعادة تأهيلها وعودة الأهالي إليها نحو 1.1 مليار ليرة سورية، مع العلم أن الشبكة الكهربائية في تلك التجمعات تتبع لمحافظة ريف دمشق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن