سورية

انتقدت استبعادها عنه وأملت في ألا يؤدي لتعقيد الحل السياسي…«التغيير والتحرير» تشن هجوماً عنيفاً على مؤتمر القاهرة

شنت «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة أمس هجوماً عنيفاً على مؤتمر المعارضة في العاصمة المصرية القاهرة، منتقدة استبعادها وإقصائها من المؤتمر، ومتهمة بعض القائمين عليه بممارسة «النفاق السياسي».
وقالت الجبهة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إنها «تعرب عن خيبة أملها من الطريقة البائسة والإقصائية التي جرى العمل وفقها من جانب بعض القائمين من معارضين سوريين على «اجتماع القاهرة» بفرض استبعاد الجبهة وإقصائها عن حضور الاجتماع المذكور، تحت حجج واهية، واستناداً إلى مواقف مسبقة»، معتبرة أن استبعادها يعكس عقلية إقصائية من ناحية ومواقف إقليمية ودولية من ناحية أخرى.
واعتبرت أن «النفاق السياسي الذي يشكل ديدن بعض القائمين على الاجتماع المذكور، يبدأ من تسميته «مؤتمراً»! والمعلوم أن تسمية اجتماع كهذا بكلمة مؤتمر، تعني ضمناً أن تشكيلاً جديداً سينتج عنه، وهو الهاجس الذي سعى وراءه هؤلاء وأعلنوه مراراً قبل أن يضطروا للتواري وسحب كلامهم بعد موقف الخارجية المصرية الذي قال: إن الاجتماع لن ينتج عنه أي تشكيل جديد». وأشار البيان إلى «مفارقة إضافية» تمارس من بعض أعضاء لجنة التواصل لاجتماع القاهرة على الأطراف والقوى الأخرى وهو ما سبق للجنة أن رفضته، لافتاً إلى أن الأمر بلغ حد استبعاد أفراد من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي رشحتهم الهيئة للمشاركة في المؤتمر.
واعتبرت الجبهة أن «هذه الممارسات الإقصائية غير المبررة وغير الديمقراطية، على أقل توصيف، لا تعد السوريين بمستقبل ديمقراطي، في وقت ينبغي فيه تجميع جهود كل الوطنيين السوريين، أينما كانت مواقعهم واصطفافاتهم الحالية، باتجاه الوصول إلى وقف العنف، ووقف التدخل الخارجي، وإطلاق العملية السياسية بين السوريين أنفسهم، على أساس بيان جنيف بتاريخ 30 حزيران 2012 وعبر مؤتمر جنيف3 بما يسمح بالإنجاز الفوري والمباشر للمهمة الثلاثية، المتمثلة في إنهاء الكارثة الإنسانية، والذهاب إلى الحل السياسي، ومكافحة الإرهاب بأشكاله وتجلياته المختلفة وبشكل متزامن». وأعربت الجبهة عن أملها في أن «لا يؤدي اجتماع القاهرة إلى تعميق تشرذم المعارضة السورية وإلى إبعاد وتعقيد الحل السياسي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن