سورية

.. ويكثف ضرباته ضد ميليشيات «جيش الفتح» في المدينة وريفها…النصــــرة «تتدعشــــــن» في إدلـــــــــب

إدلب- الوطن- وكالات: 

ناقضت تصرفات وممارسات جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، بياناتها وتصريحات زعيمها أبو محمد الجولاني بحيث لم تخرج في إدلب عن خط شقيقها داعش الذي روع السكان ونكل بجميع المجموعات المسلحة الأخرى.
وأجمعت مصادر معارضة وأهلية في إدلب لـ«الوطن»، أن منهج «النصرة» في إدارة شؤون المحافظة دليل على «تدعشنها» بخلاف ما تعلن عنه من رسائل لتضليل الرأي العام المحلي والخارجي، فلا هي استطاعت «التفاهم» مع المجموعات ولا احترمت مبدأ «الشورى» و«المشاركة» في الحكم وفشلت في «طمأنة» الأقليات وحتى سكان المناطق التي استولت عليها.
وراحت «النصرة» بعد اشتداد عودها في تصفية حلفائها الجدد بعد القضاء نهائياً على «معتدلي» أنقرة وواشنطن «جبهة ثوار سورية» و«حركة حزم»، وعمدت أمس إلى إلقاء القبض على قائد ما يدعى «لواء شهداء كفرومة» سليمان إبراهيم البيور من منزله ضمن سياسة الاعتقالات التي تعتقد أن لا بد منها لفرض نفوذها والاستئثار بالحكم.
ولم تفلح «النصرة»، بحسب المصادر، في «مغازلة» دروز ومسيحيي إدلب وأصرت على سياسة «تصحيح العقائد» وتشريد وتهجير «الأخوة» إلى خارج مناطق سيطرتها والاستيلاء على ممتلكاتهم كما حدث في إدلب المدينة وقرية القنية شمال جسر الشغور.
كما نفّر فرع القاعدة «أهل السنة» من السكان بممارساته التعسفية وتشدده في إصدار التعليمات والتبليغات والأحكام التي تمنع خروج المرأة من مناطق هيمنته إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري وبخاصة طالبات الجامعات اللواتي تظاهرن في أكثر من بلدة ومدينة ضد وجوده فيها.
وإمعاناً في الإذلال نقضت «النصرة» جميع «تفاهماتها» مع أهم شركائها التكفيريين في «غرفة عمليات جيش الفتح» وخصوصاً «أحرار الشام» و«فيلق الشام» و«أجناد الشام» و«أنصار الشام» و«جيش السنة» لإقامة «حكم إسلامي راشد» وأصرت على التفرد في القصاص من كل من يعارضها في الرأي عن طريق محكمتها «الشرعية» الوحيدة المخولة في المحاكمات.
وتدل طريقة حكم «النصرة» على أنها ليست فقط «رأس حربة» في الصراع بل الآمر والناهي فيه، من طرف المعارضة المسلحة و«القوى الجهادية»، وأنها لن تخرج عن عباءة «القاعدة» ولن تفك «الارتباط» بها سوى بوعود خلبية لداعميها الإقليميين الذين سيمنون بخيبة أمل كبيرة جراء «تبييض» صفحتها السوداء لتنفيذ أجندتهم التي لم ولن تتوافق مع أجندتها على المديين المنظور والبعيد ولاسيما في تحديد «شكل الحكم» المستقبلي والانفراد به.
في هذه الأثناء كثف الطيران الحربي أمس ضرباته الجوية على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت مسمى «جيش الفتح» المرتبط لوجستياً وتسليحياً ومالياً بنظامي آل سعود وأردوغان الظلاميين في إدلب وريفها.
وأفاد مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا» أن «سلاح الجو وجه ضربات إلى أوكار التنظيمات التكفيرية أسفرت عن مقتل عدد من متزعمي الإرهابيين وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة في قريتي المرج وبلشون ومدينة أريحا» جنوب مدينة إدلب بنحو 12 كم. وأكد المصدر «تدمير أوكار لمتزعمي التنظيمات الإرهابية وآليات ثقيلة خلال سلسلة غارات نفذها سلاح الجو ضد أوكارهم وتحركاتهم في قرى اللج والبشيرية ومعراته وبزيت» بريف جسر الشغور.
وأشار المصدر العسكري إلى أن «الطيران الحربي شن غارات على تجمعات وأوكار مسلحي تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية في أم جرين والمجاص والبويطي وطلب والترعة بمنطقة أبو الظهور بالريف الشرقي وكبدهم خسائر في الأفراد والعتاد والمعدات».
ولفت المصدر إلى أن «سلاح الجو كثف ضرباته على أوكار إرهابيي ما يسمى الجبهة الإسلامية وجند الأقصى وتنظيم جبهة النصرة المنضوية تحت مسمى /جيش الفتح/ في قمة النبي أيوب في جبل الزاوية ما أدى إلى سقوط العديد منهم قتلى وتدمير آليات مزودة برشاشات».
إلى ذلك «دمر سلاح الجو في غاراته أوكاراً للتنظيمات الإرهابية في قريتي عين الحمرا وشاغوريت» الواقعة في سهل الغاب على الحدود المتداخلة بين محافظتي إدلب وحماة وفقا للمصدر العسكري.
وبين المصدر أن «سلاح الجو نفذ ضربات على أوكار لمتزعمي تنظيم «النصرة» والتنظيمات الإرهابية في الإنشاءات بمحيط مدينة إدلب أسفرت عن مقتل العديد من أفرادها وتدمير آليات وأسلحة وذخيرة لها».
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية عبر منابرها على مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد ونشرت أسماء عدد من قتلاها من بينهم الإرهابي التركي أسامة بن تركي من تنظيم «جبهة النصرة» وسامر العوضين وسلامة المرزوق وسليمان الجدوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن