سورية

أقر ملتقى نقابياً دولياً في دمشق للتضامن معها…اتحاد نقابات العمال العالمي يدين صمت العالم حيال الإرهاب في سورية

أدان المجلس الرئاسي لاتحاد نقابات العمال العالمي الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، منتقداً صمت المجتمع الدولي تجاه إرسال آلاف الإرهابيين إلى سورية من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وعملائهم في المنطقة بغية تدمير ثقافة وتاريخ سورية ودورها الإقليمي في المنطقة.
واستعرض رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري الذي يشارك في أعمال المجلس المنعقد في جنيف على هامش مؤتمر العمل الدولي تداعيات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية والتي تقودها الولايات المتحدة الأميركية مستخدمةً أدواتها في تركيا وقطر والسعودية، مبيناً أن الحرب خلفت نتائج كارثية على الشعب السوري وأودت بعقود من التنمية في المجالات كافة.
وتحدث القادري عن تأثيرات الأزمة على سورية اقتصادياً والصعوبات التي واجهت الطبقة العاملة في سورية نتيجة ذلك، لافتاً إلى أن «الاقتصاد السوري فقد وخسر أكثر من ثلاثة ملايين فرصة عمل بسبب الأعمال الإجرامية التي تقوم بها العصابات الإرهابية المسلحة المدعومة من الخارج».
وأشار إلى أن الوفد السوري تمكن من إدخال بند إلى روزنامة عمل المجلس خلال العام 2015 يتمثل بإقامة ملتقى نقابي دولي في دمشق للتضامن مع شعب وعمال سورية في مواجهة الإرهاب سيقام خلال شهر أيلول القادم، وأصدر المجلس قراراً تضامنياً مع سورية بالإجماع عبر فيه عن دعمه الكامل للشعب السوري ورفضه للهجمة الإرهابية الاستعمارية التي يتعرض لها.
ويضم الاتحاد العام لنقابات العمال العالمي في صفوفه نحو 215 منظمة نقابية عمالية من 128 دولة عبر العالم ونحو 94 مليون عامل منتسب، ويشغل الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية موقع الرئاسة فيه.
وألقى وزير العمل خلف سليمان العبد اللـه الأحد كلمة سورية أمام الدورة (104) لمؤتمر العمل الدولي في مدينة جنيف السويسرية.
وأعرب العبد اللـه عن إدانة سورية للصمت العالمي إزاء الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بحق الشعب السوري ومقدراته البشرية والاقتصادية والثقافية وبناه التحتية والسكوت عن الجرائم التي تستهدف العمال وأصحاب العمل والمنشآت والشركات في جميع القطاعات الاقتصادية.
وأوضح أن «الهجوم الإرهابي» الذي شنه تنظيم داعش على مدينة تدمر التاريخية يمثل تهديداً خطيراً للآثار التي تكتنزها هذه المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي. كما أدان انتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي للقرارات الصادرة عن منظمة العمل الدولية وخاصة الاتفاقيات المتعلقة بحقوق العمال وأصحاب العمل وعمالة الأطفال في الجولان السوري المحتل، إضافة إلى مصادرة الأراضي والاستيلاء على مصادر المياه والتضييق على الإنتاج الزراعي للفلاحين فيه، مشيراً إلى أن لجنة تقصي الحقائق لم تزر سورية هذا العام للوقوف على الانتهاكات التي يقوم بها الكيان الصهيوني بحق العمال وأصحاب العمل في الجولان السوري المحتل.
وأكد وزير العمل أن سورية وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها فهي ماضية في مسيرتها التنموية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية أصلحت «المنظومة القانونية لسوق العمل وعدلت قانون التأمينات الاجتماعية بالقانون رقم 28 لعام 2014»، لافتاً إلى أنها وسعت المظلة التأمينية لتشمل جميع العاملين ورفعت نسبة المعاش وشجعت انتقال العمال من القطاع غير المنظم إلى القطاع المنظم، وغير ذلك من المزايا التي تنسجم مع اتفاقيات العمل الدولية ذات الصلة.
ومطلع الشهر الجاري، انطلقت أعمال الدورة (104) لمؤتمر العمل الدولي، الذي تنظمه منظمة العمل الدولية، والتي تستمر لغاية الـ13 من حزيران، بمشاركة ممثلين عن 185 دولة.
ويناقش المؤتمر القضايا المتعلقة بالعمل ومعايير العمل الدولية وأساليب تحقيق العمل اللائق والسبل الكفيلة بالانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى المنظم.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن