الأولى

شكري يؤكد أن سيطرة التنظيمات الإرهابية على معظم سورية يهدد المنطقة…مؤتمر «القاهرة» يبدأ أعماله وسط انتقادات له من معارضة الداخل

 القاهرة – دمشق – الوطن: 

وسط انتقادات لاذعة له من تيارات معارضة في الداخل، بدأت أمس أعمال مؤتمر المعارضات السورية في القاهرة، برعاية مصرية وتحت عنوان «المعارضة السورية: من أجل الحل السياسي في سورية».
وحضر افتتاح المؤتمر وزير الخارجية المصري سامح شكري، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وممثل عن الأمم المتحدة، وبمشاركة ما يزيد على 200 شخصية سورية من أطياف وتيارات معارضة مختلفة منهم 40 شخصية من «هيئة التنسيق الوطنية» ومثلهم من الائتلاف يشاركون بصفة شخصية.
ويبحث المؤتمر على مدار يومين عدداً من الأمور المتعلقة بالمعارضة السورية، وملامح خريطة الطريق لمستقبل البلاد في وقت تعاني فيه هذه المعارضة من انقسامات وصراع على النفوذ وتعدد ولاءات لدول خارجية عدة.
وفي كلمة له أمام المؤتمر، أكد شكري أن «سيطرة الطائفية وانتشار الفوضى والتنظيمات والميليشيات الإرهابية على معظم الأراضي السورية أمر يهدد مستقبل المنطقة برمتها ولا يمكن السكوت عليه، أو القبول به باعتباره أمراً واقعاً».
واتهم شكري المجتمع الدولي «بالعجز في الخروج بتوافق حول صيغة تنفيذية للتسوية السياسية بسورية بناءً على وثيقة جنيف1»، مشدداً على أهمية وجود تصور سوري وطني للحل السياسي.
وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبرت أمين سر «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» ميس كريدي أنه «لن يكون هناك حل إلا في دمشق»، معتبرة أنه «ما دامت المعارضة تتصرف بعقلية إخراج الداخل إلى الخارج فستظل المسألة مجرد دوران في حلقة مفرغة».
بدورها، شنت «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة أمس هجوماً عنيفاً على مؤتمر القاهرة منتقدة استبعادها وإقصائها من المؤتمر، ومتهمة بعض القائمين عليه بممارسة «النفاق السياسي».
وقبيل انعقاده بأسابيع قليلة ذكرت شخصيات معارضة أن المؤتمر يهدف إلى تشكيل كيان معارض جديد بديل عن الائتلاف والمعارضات الأخرى، لكن مصر وهيئة التنسيق الوطنية نفت ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن