عربي ودولي

وكالتان للاستخبارات في تركيا … أردوغان: الغرب يدعم الإرهاب ومدبري الانقلاب الذي تم التخطيط له من الخارج

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الغرب «بدعم الإرهاب ومدبري الانقلاب» الذين حاولوا إزاحته عن السلطة، وأكد أن هذا الانقلاب تم تدبيره من خارج تركيا، في أعنف هجوم له على حلفاء أنقرة الغربيين منذ الانقلاب في 15 تموز.
وقال أردوغان في خطاب متلفز من القصر الرئاسي «للأسف، الغرب يدعم الإرهاب ومدبري الانقلاب».
وأضاف خلال منتدى اقتصادي نظم في القصر الرئاسي: «هؤلاء الذين كنا نظن أنهم أصدقاء يقفون إلى جانب مدبري الانقلاب والإرهابيين».
وندد الرئيس التركي خصوصاً بقرار السلطات الألمانية منعه من التحدث عبر الفيديو إلى مناصريه خلال تظاهرة نظمت الأحد في كولونيا (غرب ألمانيا).
وانتقد أيضاً برلين لأنها سمحت أخيراً ببث كلمة في الآونة الأخيرة عبر الفيديو لقادة من حزب العمال الكردستاني.
كما أعلن الرئيس التركي أن سيناريو الانقلاب الفاشل في تركيا «تم تدبيره من الخارج».
وقال أردوغان: «هذا الانقلاب لم يكن فقط حدثاً خطط له من الداخل. إن المنفذين تحركوا في البلاد بحسب سيناريو تم تدبيره من الخارج». ويتهم أردوغان الداعية فتح اللـه غولن المقيم في الولايات المتحدة بأنه مدبر الانقلاب.
وفي مقابلة مع محطة «RaiNews24» الإيطالية ولتهيئة الرأي العام التركي والعالمي، أعلن أردوغان أن نصف المواطنين الأتراك يدعمون فرض عقوبة الإعدام في البلاد، حسبما نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية، أمس.
وقال: أن 57% من مواطنينا يريدون فرض عقوبة الإعدام، وإذا صوت البرلمان إلى جانب ذلك، فلا يستطيع أحد أن يعرقل هذا التصويت».
وكان الرئيس التركي أعلن في وقت سابق عن إمكانية بحث فرض عقوبة الإعدام بحق المشاركين في محاولة الانقلاب.
من جهته لفت جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية بأنه إذا فرضت تركيا عقوبة الإعدام فسيعلق الاتحاد الأوروبي على الفور كافة المفاوضات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد.
في غضون ذلك أفادت صحيفة «حرييت» التركية أن أنقرة تنوي شق جهاز الاستخبارات لديها إلى كيانين، أحدهما للتجسس الخارجي والآخر للمراقبة الداخلية وذلك بعد محاولة الانقلاب.
وواجه جهاز الاستخبارات النافذ جداً انتقادات شديدة بعد محاولة الانقلاب التي نفذتها مجموعة من العسكريين ضد رجب طيب أردوغان وحكومته. واستنكر الرئيس التركي خصوصاً تأخر هذا الجهاز في إبلاغه مؤكداً أنه علم بمحاولة الانقلاب من صهره.
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش أن إعادة هيكلة جهاز الاستخبارات مدرجة على جدول الأعمال بعدما قامت السلطة في البلاد بتعديلات كبرى في صفوف الجيش.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة ترغب في إنشاء وكالتي استخبارات، إحداهما تكلف بالاستخبارات الخارجية والأخرى بالمراقبة الداخلية.
وبذلك تعتمد تركيا نموذج فرنسا أو بريطانيا في هذا المجال.
وبحسب الصحيفة فإن الاستخبارات الداخلية ستتبع إلى حد بعيد الشرطة والدرك، المؤسستين التابعتين حالياً لوزارة الداخلية وليس الجيش بموجب «الإصلاحات» التي اعتمدت بعد محاولة الانقلاب.
أما الجهاز المكلف الاستخبارات الخارجية فسيكون تابعاً بشكل مباشر للرئاسة التي ستشكل وحدة تنسق أنشطة الوكالتين.
وتحاول السلطة التركية منذ محاولة الانقلاب الحد من صلاحيات الجيش عبر إعطاء المزيد من الصلاحيات للسلطات المدنية.
وقال نائب رئيس الوزراء «فلننشئ نظاماً لا يتمكن فيه أحد من القيام بمحاولة انقلاب بعد الآن. فلننشئ نظام استخبارات من أعلى مستوى».
(أ ف ب – روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن