عربي ودولي

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث في حوار مع «الوطن»: زيارات مسؤولين عرب إلى إسرائيل أفقدتهم دورهم في القضية الفلسطينية وحولتهم لوسطاء … أزمة اللاجئين الفلسطينيين في سورية خطرة ونحن ندفع الثمن

| فلسطين المحتلة- ريما عواد

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية الفلسطينية د. نبيل شعث لـ«الوطن» أن زيارات المسؤولين من دول عربية لكيان الاحتلال حولتهم لوسطاء وأفقدهم دورهم، وعلى العرب بدل أن يزورا الكيان أن يدعموا مقاومتنا في وجه الاحتلال.
وعن الانتخابات المحلية التي ستعقد في القادم أكد شعث أن الانتخابات المحلية الفلسطينية جاءت بعد 10سنوات من تعطيل الحياة الديمقراطية بسبب الانقسام، وأنه بمجرد أن أعلنت حركة حماس قبولها بإجراء الانتخابات، وأنها تقبل الدخول فيها، من خلال ضمان الشفافية، قبلنا فوراً، وليس لنا بديل غير قائمة واحدة لحركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة، آملين أن نطور آلية العمل في البلديات كمقدمة للانتخابات التشريعية والرئاسية تعيد الإطار الديمقراطي لفلسطين في كل أنحائها. وعن طبيعة وشكل العملية الانتخابية قال شعث: «إنها ستفرز منافسة شرسة، وهذا طبيعي أرجو ألا تتجول تلك الانتخابات لصراعات تفشل المشروع الوطني، الذي هو أول مرتكزاته الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونحن سنعمل في هذه المعركة النظيفة، وأن يتميز المرشحون بالنزاهة والكفاءة واستعدادهم للخدمة العامة، ولن تخوض فتح الانتخابات إلا بقائمة واحدة ولسنا خائفين من الانتخابات ونحن لدينا ثقة بجمهورنا».
وعما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة أكد شعث: إن «تهديد الاحتلال مستمر، والاحتلال في قلنديا قبل عدة أيام هدم العشرات من المنازل، وهدم قرى مثل العراقيب، وإسرائيل تستهدف الوجود الفلسطيني، هذا نظام عنصري يحتل أرضنا سنقاومه بكل الوسائل الممكنة، حتى نستطيع الحفاظ على أرضنا فما زال مشروعنا هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق حق العودة، ويجب تغيير الأدوات في مقاومته».
وبخصوص المبادرة الفرنسية والموقف الفلسطيني منها قال شعث: «نحن قبلنا بالمبادرة الفرنسية لأنها تستند للقوانين الدولية، ومطالبنا فيها واضحة، إذا لم يتم وقف الاستيطان، ولم يتم تحديد موعد للانسحاب النهائي، فلن نطبق مبادرة السلام الفرنسية، وهي الأفضل فيما طرح علينا.
ونحن علينا الاستعداد لنضال شعبي طويل الأجل ولا يتوقف ضد الاحتلال.
وعن تأثيرات ما يحدث في المنطقة العربية على القضية الفلسطينية أوضح شعث: «نحن دفعنا الثمن والشعب الفلسطيني على الدوام يدفع ثمن الصراع في المحيط، وهذا لم يوقفنا عن مقاومة الاحتلال، وعندما تتقاعس الأمة العربية والإسلامية وحكوماتها سنستمر في النضال حتى تحرير الأرض الفلسطينية».
وأشار شعث إلى أن الوضع السوري مأساة للشعب الفلسطيني والسوري على حد سواء، وهذا الإرهاب بحق اللاجئين المبعثرين في كل مكان مدان، والمطلوب منا أن نبذل كل جهد لحمايتهم وأينما تذهب في العالم تجد لاجئين من سورية، ونحن قدرتنا محدودة لحماية اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
وبخصوص الزيارات المتكررة لمسؤولين عرب لدولة الكيان الإسرائيلي قال شعث: «نحن جزء من الأمة العربية وهي عروبتنا، ونعتز بالانتماء لهذا الأمة، ولكن حكومات هذه الأمة في هذه المرحلة، لا تتصرف على أساس أن القضية الفلسطينية هي أساسية ومحورية، وهناك محاولات للتطبيع مع إسرائيل التي ترتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وهناك من يتحدث عن أن بعض الدول العربية تلعب دور الوساطة بيننا وبين إسرائيل، ونحن لا نريد تطبيعاً مع إسرائيل نريد من يقف معنا في وجهها، والوسيط يفقد نصف قيمته، ومرفوض تطبيع العرب مع إسرائيل، ويجب عليهم دعمنا في مواجهة الاحتلال، الذي ينتهك حرمة القدس والمقدسات، زيارات الوفود العربية خطرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن