القوات الليبية تستعد للمعركة «الأخيرة والحاسمة» ضد «داعش» في سرت
أعلن المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» عبر صفحته على «فيسبوك» أمس الأحد، عن بدء العد التنازلي لإطلاق المرحلة الأخيرة من العملية العسكرية لاستعادة سرت من تنظيم «داعش». يأتي ذلك بينما نفذت الطائرات الأميركية مجموعة جديدة من الغارات. وأوضح المركز في بيان له «أن هناك اجتماعات مكثفة لقادة العملية استعداداً للمعارك الأخيرة والحاسمة لاجتثاث عصابة «داعش» من مدينة سرت، ونشر على صفحته على الـ«فيسبوك» صورة تظهر مجموعة من الجنود حول خريطة للمدينة المتوسطية الواقعة شرق طرابلس. ومن جهته قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج: إن ليبيا تعول في القضاء على «داعش» ودحره بدرجة أولى على قواتها «التي استطاعت في وقت قياسي تحقيق انتصارات كبيرة، ونجحت في الضغط على التنظيم في مساحة صغيرة وداخل أماكن إستراتيجية محددة في مدينة سرت».
وأضاف السراج في تصريح لقناة «CNN» العربية أمس، أن هدف حكومة الوفاق من هذه الحرب هو القضاء على هذا التنظيم الوافد على ليبيا من الخارج واجتثاثه، داعياً إلى ضرورة عدم ترك ليبيا تواجه هذا العدو بمفردها.
وأشار إلى أن «العمليات الأميركية لن تتجاوز سرت وضواحيها، وستتم في إطار زمني محدد، مضيفاً: إنها جاءت بناء على طلب من غرفة العمليات الخاصة بالجبهة بضرورة توجيه ضربات جوية دقيقة قادرة على إصابة التحصينات التي يختبئ فيها عناصر «داعش»، بهدف تقليل الأضرار وتجنب وقوع أعداد أخرى من الضحايا في صفوف القوات.
وعبر السراج عن أمله في أن تتمكن ليبيا من دحر هذا التنظيم الإرهابي وإنهاء وجوده على أرضها وبالتالي إنهاء حلمه بالتمدد في دول الجوار التي تعلم جيداً مخاطر وجود التنظيم في بلادنا.
وتحاول القوات الحكومية منذ الخميس الوصول إلى مجمع قاعات واغادوغو، المقر الرئيسي لتنظيم «داعش» في سرت، في إطار عملياتها العسكرية الهادفة إلى استعادة المدينة من التنظيم المتطرف الذي يسيطر عليها منذ حزيران 2015.
وتحظى القوات الحكومية بمساندة القوات الأميركية التي بدأت الإثنين شن غارات مستهدفة مواقع لتنظيم «داعش» في المدينة بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي.
وشنت الطائرات الأميركية السبت ست غارات أسفرت عن «تدمير موقع» لتنظيم «داعش» وقتل قناصة من عناصره وتدمير آلية مسلحة.
ومنذ انطلاقها في 12 أيار قتل في عملية «البنيان المرصوص» أكثر من 300 من مقاتلي القوات الحكومية وأصيب أكثر من 1800 بجروح.
(أ ف ب – وكالات)