الأولى

بوتين يلتقي روحاني اليوم وأردوغان غداً.. والأخير: «يستحيل» الحل دون الروس … مساعي حلفاء دمشق تتكثف لحل الأزمة

| الوطن – وكالات

تتكثف جهود حلفاء دمشق لحل الأزمة السورية، ففيما يلتئم اليوم اجتماع قمة ثلاثي في العاصمة الأذرية باكو تضم الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والأذربيجاني إلهام علييف، تتجه الأنظار غداً إلى لقاء بوتين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي استبق سفره إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية بالتأكيد على استحالة حل الأزمة السورية دون الدور الروسي، بعدما اقترح «اجتماعاً إقليمياً بين دول المنطقة» لإيجاد حل للأزمة التي يتواصل كشف خيوط تورط الولايات المتحدة فيها.
واليوم تستضيف باكو لقاء بوتين بروحاني وعلييف، وسط ترجيحات أن يبحث بوتين وروحاني الوضع في حلب، بعد هجوم التنظيمات الإرهابية والمسلحة من غرب المدنية وجنوبها بغرض إطباق الحصار على الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري.
من جهته استبق أردوغان توجهه إلى موسكو بالتأكيد على أنه «دون مشاركة روسيا من المستحيل إيجاد حل للقضية السورية، فقط وبالتعاون مع روسيا نستطيع وضع حل سياسي للأزمة السورية».
وأوضح أردوغان في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية أن «هذه الزيارة ستكون تاريخية، وبداية جديدة، وأنا على ثقة من أن المحادثات مع صديقي فلاديمير ستفتح صفحة جديدة في علاقاتنا الثنائية»، وأضاف «أعتقد أنه أمام بلدينا الكثير لنعمله سوياً».
اللافت كان اختلاف تصريحات أردوغان بين ليلة وضحاها إذ كان قد دعا في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية مساء السبت إلى عقد «اجتماع إقليمي بين دول المنطقة لمناقشة الأزمة السورية والعمل على إيجاد حلول لها» مستبعداً القوى الكبرى وعلى رأسها واشنطن وموسكو، كما جدَّد مطالبته بإقامة منطقة خالية من الطيران شمال سورية، مؤكداً ضرورة تدريب السوريين في تلك المنطقة، ليكونوا قادرين على حماية أنفسهم، وحماية مناطقهم.
وبالترافق مع ذلك، أجرى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني محادثات في مدينة طنجة شمالي المغرب مساء أول من أمس مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز رجحت مصادر أن تكون قد تطرقت إلى اقتراح أردوغان حول «الاجتماع الإقليمي».
في غضون ذلك أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن المجموعات الإرهابية تحولت إلى معضلة كبيرة لجميع دول المنطقة والعالم.
وقال بروجردي خلال لقائه أمس السفير التركي في طهران رضا حاكان تكين إن مواجهة هذه المعضلة تتطلب تعاوناً بين الدول المؤثرة في المنطقة وأبرزها سورية وإيران وتركيا، مشدداً على ضرورة أن تولي دول المنطقة الاهتمام بأمنها الداخلي والتفكير في تسوية مشكلاتها الأمنية والخارجية بالتعاون فيما بينها.
وكان بروجردي زار دمشق والتقى الرئيس الأسد الأربعاء الماضي.
في الأثناء جدد مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج التأكيد على أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون التي كانت وزيرة للخارجية، استخدمت ليبيا كقناة لنقل السلاح إلى التنظيمات المسلحة والإرهابية في سورية، ووثق ذلك بسلسلة من التقارير والمقالات لصحفيين ووسائل إعلام أميركية، لافتاً في مقابلة خاصة مع قناة «روسيا اليوم»، إلى أن شركة لافارج للبناء والتي تدعم كلينتون كمتبرع، وهي مشاركة في مجلس إدارتها، باتت متورطة بدعم تنظيم داعش الإرهابي مالياً وخصوصاً في سورية، وأشار إلى ما كشفته صحيفة «لوموند» الفرنسية مؤخراً بهذا الصدد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن