عربي ودولي

ردود فعل غاضبة على قرار الاحتلال طرد النشطاء الأجانب … الاحتلال يصعد عدوانه على الأقصى ويشرّع المزيد من المستوطنات

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

جددت عصابات المستوطنين اليهودية، أمس اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بمجموعات متتالية، وبحراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال. وتزامنت الاقتحامات مع اقتحام خبير آثار إسرائيلي، وعناصر من القوات الخاصة لمسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى لمعاينة أعمال الصيانة والترميم التي تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامية، التي تم توقيفها بالقوة قبل أيام.
وقالت مؤسسات مقدسية: إن مجموعات المستوطنين تنفذ جولات استفزازية في المسجد الأقصى تتصدى لها مجموعات من المصلين وطلبة حلقات العلم بهتافات التكبير الاحتجاجية.
ويشهد المسجد الأقصى حضوراً ملحوظاً للمواطنين من القدس وخارجها استجابة لدعوة الهيئات المقدسية المختلفة بالمزيد من شد الرحال إلى الأقصى لإحباط مخططات منظمات الهيكل المزعوم التي دعت أنصارها إلى مشاركاتٍ واسعة في اقتحام الأقصى قبل موعد احتفالاتها بما يسمى «ذكرى خراب الهيكل» الذي يحلّ في الرابع عشر من الشهر الجاري.
في الغضون حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من خطورة تمرير تشريعات في الكنيست الإسرائيلي، تهدف إلى شرعنة بؤر استيطانية مقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة، وتمهد للاستيلاء على أراضي المواطنين بغطاء قانوني.
وناشد المالكي في بيان صحفي، الدول التي تحترم القوانين الدولية في تشريعاتها، سرعة التحرك لدرء هذا الخطر الاستيطاني المحدق بالأرض الفلسطينية.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، تحاول وباستخدام أساليب ووسائل مختلفة، التوصل إلى صيغة قانونية تمكنها من الالتفاف على قرار المحكمة العليا في إسرائيل، القاضي بهدم وحدات استيطانية في البؤرة المسماة عمونا، كانت قد أقيمت على أراض فلسطينية خاصة.
وأكد المالكي أن وزيرة القضاء الإسرائيلي إيليت شاكيد من حزب «البيت اليهودي» تشرف على ذلك وهي تترأس طاقماً خاصاً شُكل بقرار حكومي رسمي للبحث عن وسائل تعوق تنفيذ قرار هدم مستوطنة (عمونا).
وطالب المالكي وزارات خارجية الدول المعنية بالعملية السياسية في الشرق الأوسط إرسال موفدين عنها، وعن وزارات العدل ودبلوماسيين من بعثاتها المعتمدة في فلسطين، أو الاحتلال لمراقبة الأداء الحكومي الإسرائيلي التشريعي أو القضائي في كيفية التحايل على القانون، لتمرير تشريعات تسمح بالبناء الاستيطاني.
في سياق متصل قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي،: إن قرار الاحتلال الإسرائيلي طرد وملاحقة نشطاء المقاطعة يعبر عن مدى الفاشية التي وصلت إليها إسرائيل، ويؤكد مدى نجاح وفعالية إستراتيجية المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل، كإستراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال وتكبيده خسائر هائلة على الصعيد الاقتصادي والأخلاقي على مستوى العالم.
وأضاف البرغوثي: إن محاولات الاحتلال لإرهاب نشطاء المقاطعة لن تجدي نفعاً، ولن يزيد حملات المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل إلا إصراراً وتصميماً على مواصلة النضال والكفاح لمواجهة نظام الفصل والتمييز العنصري الإسرائيلي.
واعتبر البرغوثي، أن إسرائيل التي تدعي «الديمقراطية»، تمارس أبشع أنواع القمع، وقمع حرية التعبير، وتنتهك أبسط مبادئ وقوانين حقوق الإنسان على مستوى فلسطين والعالم.
ودعا البرغوثي، جميع النشطاء على مستوى العالم والمستوى المحلي لتكثيف العمل والنشاط من أجل مزيداً من المقاطعة ومعاقبة إسرائيل للرد على قرارها وقوانينها العنصرية، كما دعا جميع الحملات إلى الوقوف إلى جانب الأسرى في معركتهم وإضرابهم عن الطعام بسبب الاعتقال الإداري، وليكن شعار الحملات على المستوى العالمي والمحلي: الحرية للأسرى.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال أمس 18 مواطناً من عدة بلدات في محافظات الضفة تركزت في محافظتي رام اللـه والبيرة والخليل.
وبيّن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، أن سلطات الاحتلال اعتقلت تسعة مواطنين من عدة بلدات في محافظة الخليل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن