عربي ودولي

طائرات تركية تقصف أهدافاً لمقاتلين أكراد ومقتل 13 … أردوغان: اتفاق اللاجئين مرهون بتنفيذ مطالبنا.. واليسار يتهم ميركل بتعريض ألمانيا لـ«الابتزاز»

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لصحيفة «لوموند» الفرنسية: إن اتفاق المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي قد ينهار إذا لم يلتزم الاتحاد بالشق الخاص به في الاتفاق فيما يتعلق بإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول.
يأتي ذلك على حين قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شبلي أمس: إن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا سوف تنهي مسعاها للانضمام إلى الاتحاد، على حين اتهم اليسار المعارض الألماني ميركل بتعريض ألمانيا «للابتزاز».
وتعكس تصريحات أردوغان تغييراً في موقفه على حين يوبخ الزعماء الغربيين بسبب رد فعلهم على محاولة الانقلاب في 15 تموز. وتعهد الرئيس التركي حتى 26 تموز بالحفاظ على الوعود التي قطعتها بلاده بشأن اتفاق المهاجرين. وقال أردوغان في تصريحات نشرتها الصحيفة أمس الإثنين: «الاتحاد الأوروبي لا يتصرف بإخلاص مع تركيا»، مشيراً إلى أن إلغاء تأشيرات دخول الأتراك كان من المفترض أن يبدأ في أول حزيران»، وأضاف: «إذا لم تنفذ مطالبنا فإن إعادة (المهاجرين) لن تكون ممكنة». ووافقت أنقرة في آذار على وقف عبور المهاجرين إلى اليونان في مقابل إحياء مساعدات مالية ووعد بالسماح للأتراك بدخول دول كثيرة بالاتحاد الأوروبي دون تأشيرة وتسريع وتيرة محادثات انضمام تركيا للاتحاد.
لكن إعفاء الأتراك من التأشيرة تأخر بسبب قانون تركي لمكافحة الإرهاب ومخاوف في الغرب بشأن اتساع نطاق حملة تركية صارمة بعد محاولة الانقلاب. وقال أردوغان منتقداً رد واشنطن والزعماء الأوروبيين: إن الغرب تخلى عن الشعب التركي، موضحاً «تفاعل العالم بأكمله مع الهجوم على شارلي إبدو. شارك رئيس وزرائنا في مسيرة في شوارع باريس» في إشارة إلى هجوم شنه إسلاميون متشددون على مقر صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة في كانون الثاني 2015.
وأضاف أردوغان: «كنت أتمنى أن يتفاعل زعماء العالم الغربي (مع محاولة الانقلاب) بالمثل وألا يكتفوا بالقليل من العبارات المبتذلة».
وفي برلين قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس: إن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا سوف تنهي مسعاها للانضمام إلى الاتحاد.
وقال أردوغان في تصريحات لقناة (أيه. آر. دي) الألمانية الشهر الماضي بعد محاولة الانقلاب: إن الشعب التركي يرغب في إعادة عقوبة الإعدام وإن على من يحكمون البلاد أن ينصتوا له.
وفي السياق ذاته صرح زعيم اليسار الألماني المعارض ديتمار بارتش أمس، بأن إخفاق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إدانة حملة التطهير التي جرت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وإصرارها على الحفاظ على اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، يجعل من ألمانيا «عرضة للابتزاز» من جانب تركيا. وقال بارتش لإذاعة «دويتشلاند فونك»: إن إخفاق ميركل في إدانة تطهير مؤيدي الانقلاب المزعومين من جانب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: «سيعود ليطاردنا».
وأوضح أن «ما يحدث في تركيا هو أمر غير مقبول بالمرة، ويجب علينا عدم التعاطي معه، إننا نجعل من حقوق الإنسان الأساسية محلاً للنقاش».
ومنذ أن قرر البرلمان الألماني في حزيران الماضي وصف ما فعلته تركيا مع الأرمن قبل نحو قرن من الزمان، بالإبادة الجماعية، تجاهل أردوغان السفير الألماني، وأصدر بيانات تهديد لمشرعين ألمان ومنع برلمانيين من زيارة قواتهم في تركيا.
وفي سياق آخر قال مسؤولون عسكريون أمس: إن مقاتلات تركية من طراز إف 16 شنت غارات على أهداف لمقاتلين أكراد في جنوب شرق تركيا ما أسفر عن مقتل 13 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وأضاف المسؤولون: إن الطائرات أصابت أهدافاً في ريف إقليم سيعرت مساء الأحد بعد تلقي معلومات على حين استمرت عمليات التفتيش في المنطقة مدعومة بطائرات من دون طيار.
(رويترز– أ ف ب- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن