اقتصاد

انتظروا أرقاماً جديدة من المركزي للإحصاء حول غذاء السوريين

 علي محمود سليمان: 

كشف مدير الإحصاءات السكانية والاجتماعية في المكتب المركزي للإحصاء الدكتور علي رستم أن العمل الميداني في مسح الأمن الغذائي انتهى يوم أمس، مع استمرار عمليات الإدخال والترميز والتدقيق ومعالجة البيانات، ليتم الانتهاء من التقرير والحصول على النتائج بحلول الشهر التاسع تقريباً.
وأوضح رستم في حديث لـ«الوطن» أن مشروع تتبع ورصد الواقع الغذائي الأسري جاء ليجيب عن عدة أسئلة، كمعرفة من هم غير الآمنين غذائياً، ولماذا أصبحوا غير آمنين وما عددهم وأين يوجد تركزهم الجغرافي، وما إستراتيجيتهم للتأقلم، وحجم معانات غير الآمنين مع الجوع والفقر..؟
مضيفاً: إن هذه التساؤلات كانت أساسية لتحديد أهداف المسح الذي جاء بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي ومنظمة برنامج الأغذية العالمي.
وبينّ رستم أن المسح قد غطى 11 محافظة باستثناء إدلب ودير الزور والرقة، وبلغت العينة 15808 أسر بالطريقة العنقودية، حيث وصل عدد العناقيد إلى 1976، وعمل في المسح الميداني 186 باحثاً ميدانياً و11 مشرفاً، والتجمعات غطت 247 منطقة في سورية حيث وصل المسح في الأرياف إلى مستوى الناحية وفي مراكز المحافظات وصل إلى مستوى أحياء أو تجمع أحياء متشابهة تم تقسيمها بأنها قابلة للدراسة.
ولفت رستم إلى أن أهم أهداف المسح هو توفير وتقييم موضوعي وتفصيلي لحالة انعدام الأمن الغذائي وأوضاع الهشاشة في سورية، حيث إن العمل في ظروف الأزمات يكون بالتركيز على المناطق الهشة ومنع هبوطها للحدود الأدنى ومعالجة من هم ضمن الحدود الأدنى لإمكانية الصعود بهم لحدود أعلى، فخطوط الفقر ومناطق الهشاشة موجودة في كل الدول، مشيراً إلى أنه قبل بداية الأزمة كان هناك أسر قد هبطت من المنطقة الهشة والآن في ظروف الأزمة وارتفاع الأسعار فحجم الأسر التي هبطت قد ازداد.
وأوضح رستم أن هناك خط الفقر الأعلى وخط الفقر الأدنى وخد الفقر الغذائي ودول العالم دائماً تركز على منطقة الهشاشة التي تعتبر منطقة عريضة جداً في الدول العربية، وهي تقع ما بين خط الفقر الأعلى وخط الفقر الأدنى، وما بين خط الفقر الأدنى وخط الفقر الغذائي، لافتاً إلى أن هناك أرقاماً إحصائية غير رسمية قد نشرت من منظمات دولية عن نسبة منطقة الهشاشة تحت خط الفقر الأدنى، ولذلك جاء عمل المسح الميداني للأمن الغذائي للإجابة عن الموجودين هذه النسبة للمنطقة الهشة الموجودة بين خط الفقر الأدنى وخط الفقر الغذائي لكون الموجودين في منطقة الهشاشة يمكن بسهولة أن ينتقلوا لمنطقة الفقر الغذائي لأنهم يتخلون عن الإنفاق على الغذاء لمتطلبات أخرى كالإنفاق على الدواء والتعليم والسكن نتيجة ظروف الأزمة والنزوح، ونتيجة الوضع الراهن فقط ظهرت حالات من انعدام الأمن الغذائي للأسر.
كما يسعى المسح للتعرف على أماكن التركز الجغرافي للأسر المعرضة لحالة الأمن الغذائي والتي تحتاج لمعونات، فعلى مدى أربع سنوات تم توزيع المعونات الغذائية والآن يجب أن يتم تقييم نتائج التوزيع وتصحيح الأخطاء والتوجه للمناطق المحتاجة بشكل فعلي، وهناك كما يوضح الدكتور علي رستم وهو المدير التنفيذي للمسح أن نتائج المسح ستساعد كل الجهات المعنية بتقديم المساعدات للأسر بما فيها الحكومة وبرنامج الغذاء العالمي والجمعيات الأهلية، حيث إن نتائج المسح ستساعد هذه الجهات في اتخاذ قرارات حول أفضل السبل للوصول لهذه الأسر.
وأشار رستم إلى أن الاستبيان يحتوي عدة أقسام من بيانات التعريفية للأسر وبواقع الأسر وموقعها الجغرافي وهل الأسرة مقيمة أو نازحة أو نازحة وعادت من النزوح، إضافة إلى بيانات عن حجم الأسرة وتركيبها وعدد الملتحقين بالتعليم وعدد الأشخاص الذين يمارسون نشاطاً اقتصادياً وعدد العاطلين من العمل، ومن هم خارج قوة العمل وهي تصنيفات لها علاقة بقوة العمل.
كما يحتوي الاستبيان على قسم خاص بالمساعدات الإنسانية التي تحصل عليها الأسرة، وقسم خاص بالاستهلاك الغذائي وموارد الغذاء، وقسم خاص بمصادر الدخل وقسم إستراتيجيات التأقلم، وقسم القروض والديون وكيف لجأت الأسر إلى القروض والديون كحل من الحلول، إضافة إلى قسم أوضاع السوق وآليات الوصول إليه، وقسم خاص بتغذية الأطفال وما الاعتماد الغذائي لهم وما البدائل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن