اختناقات وازدحام على البنزين بدرعا
| درعا- الوطن
تشهد محطات الوقود مؤخراً ضغطا شديداً في الطلب على مادة البنزين ولدى استطلاع «الوطن» للواقع في مدينة درعا تبين وجود طوابير من المواطنين وهم يصطفون في الدور على أمل أن يحالفهم الحظ بالحصول على كمية قليلة من البنزين ﻻتتجاوز 10 ليترات قبل أن تعلن المحطة التوقف لنفاد المخصصات المحدد بيعها في اليوم من الجهات المعنية، وبالاقتراب من المضخات يبدأ دوي الصراخ والتدافع بشكل مقزز للغاية كما يشاهد حشد من المشرفين على التوزيع من مختلف الجهات يكاد يقارب عدد المواطنين من طالبي المادة، وبسؤال أحد المشرفين أشار إلى المعاناة القاسية في عملية التوزيع وفقاً للدور لافتاً إلى أن هناك أشخاصاً وخاصة من النساء يتكرر يومياً وجودهم بغرض المتاجرة مما يزيد الازدحام ويتسبب في معاناة المحتاجين فعلاً للمادة نتيجة التأخير، في حين أوضح أحد العاملين لدى محطة وقود أن السوق السوداء تغري البعض فعندما يخرج المتاجرون بالبيدون سعة 10 ليترات يبيعونه على الفور بربح يفوق 1500 ليرة سورية، ومن جهتهم تحدث عدد من المواطنين عن الاختراقات الحاصلة للدور رغم كثرة المشرفين آملين إيجاد الآليات المناسبة لضبط عملية التوزيع ولا بأس بإعادة تفعيل العمل بالبطاقة الممنوحة من البلدية بموجب دفتر العائلة لإبعاد المتاجرين والمتطفلين، وحول الكميات الواردة من مادة البنزين إلى المحافظة أوضح المهندس حسن السعيد مدير فرع محروقات أن الاحتياج اليومي يبلغ 5 طلبات أي 100 ألف ليتر تقريباً وحالياً لا يصل سوى نصفها وهذه الحال تقريباً كما في باقي المحافظات وقد تم لضبط التوزيع وتغطية طلب معظم المواطنين تحديد توزيع 10 ليترات للبيدون و20 ليتر للسيارات والأمل أن تنتهي هذه الحالة الطارئة بعد أن تعود مخصصات المحافظة إلى ما كانت عليه.
وبدوره ذكر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لؤي المصطفى أن عناصر المديرية يشاركون في لجان الإشراف على التوزيع وفق الآليات المعتمدة مشيراً إلى أنه منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه تم تنظيم 18 ضبطا وتنفيذ 12 اغلاقا بمحطات وقود لارتكابها مخالفات البيع بسعر زائد والاتجار بالمادة لغير الأغراض المخصصة لها وللنقص في الكيل وبين أنه تم طبع بروشورات وجهزت يافطات ستوضع في الأماكن العامة بهدف تحفيز التجار على الالتزام بالقوانين وعدم ارتكاب المخالفات التي تضر بهم وبالمستهلك معا وحث المواطنين على الإبلاغ عن أي مخالفات في الأسواق للمساعدة في قمعها وحمايتهم من الغش والاستغلال.