طروحات هادئة في جلسة العمال الأولى … هلال: على الحكومة أن توفر مستلزمات صمود جيشنا وشعبنا في معركتنا المصيرية

| محمود الصالح

بدت الطروحات التي قدمت في الجلسة الأولى لمجلس اتحاد نقابات العمال أقل سخونة مما كانت عليه في الاجتماعات السابقة، ولم تلامس أغلبها أي قضايا إستراتيجية وحساسة سواء لناحية العمل النقابي أم الحياة المعيشية. علماً أن المعطيات تفترض أن يكون الحوار الحميمي والشفاف بين القيادات النقابية والسياسية كما جرت عليه الأمور في جلسات سابقة. هذه السكنية التي أبداها أعضاء مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال في دورته السادسة انعكست على تفاعل الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال هلال الذي كان متفائلاً جداً في المرحلة الحالية ولم يتخلل كلمته أي تصاريح غير عادية. بل كان متوافقاً مع كثير من الطروحات التي قدمها أعضاء المجلس ومبدياً ثقة بالحكومة الجديدة التي لا يمكن أن نحملها أكثر مما تحتمل على حد قوله. ونقل هلال إلى أعضاء المجلس ومن خلالهم إلى أبناء الوطن محبة السيد الرئيس بشار الأسد. وشكر المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال على الدور والجهود الكبيرة التي بذلك خلال الفترة الماضية في المجال النقابي والاقتصادي والوطني. وفي معرض إجاباته عن ما طرح من تساؤلات من أعضاء المجلس أكد هلال أننا في سورية نفخر أننا دولة مؤسسات ونحن لا نصادر دور أي مؤسسة في اختيار القادة السياسيين أو النقابين فيها. وتتم عمليات الاختيار وفق تسلسل معين وإن كان من خلل فيجب أن تحاسب القيادة التي اختارت من هم غير أكفياء.
وعن وضع دير الزور قال الأمين القطري المساعد: إن الوضع في دير الزور والرقة وإدلب يلقى كل الاهتمام وقريباً ستكون في حضن الوطن. وكشف هلال أن عدد قتلى المجموعات الإرهابية في سورية منذ بداية هذه الحرب الكونية تجاوز 95 ألف إرهابي من مختلف الجنسيات العالمية، مبيناً أن هناك أكثر من 360 ألف إرهابي دخلوا سورية خلال سنوات الحرب. وعن وقوع وسائل الإعلام الوطنية في خطأ استخدام مصطلحات الأعداء أقر هلال بهذا الخطأ قائلاً: صحيح نردد ما يردده أعداء سورية وهذا ما يسعون إليه حتى نعتاده. وبيّن هلال أنه ليس المطلوب من الحكومة أن تضع خططاً رقمية لا يمكن تحقيقها بل المطلوب منها أن تعمل على توفير مستلزمات صمود جيشنا وشعبنا في هذه المعركة المصيرية. وأكد أن وزارة الأوقاف السورية تعمل على منهجة الخطاب الديني ليكون خطاباً متسامحاً بعيداً عن التعصب والتطرف. داعياً الجميع إلى الاهتمام بالعمل وعدم الاكتراث بما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي. لأن هناك من يعمل على تشويه صورة الكثير من القامات الوطنية. وختم هلال حديثة لممثلي الطبقة العاملة في سورية بتأكيده أن الوضع في البلاد يسير من حسن إلى أحسن وفي حلب تتحقق انتصارات كبيرة ولا خوف على حلب ولا على أي منطقة في سورية.
محمد شعبان عزوز ومالك علي عضوا القيادة القطرية أكدا الدور الكبير الذي تضطلع به الطبقة العاملة في مسيرة بناء سورية بشكل عام وفي هذه الفترة بشكل خاص. وكشف علي أن هناك إمكانية الآن لعودة القروض الممنوحة من المصرف العقاري وسيكون السقف 5 ملايين ليرة سورية لقرض السكن.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال القادري كان قد بدا أعمال هذه الدورة من المجلس بالحديث عما تم إنجازه خلال الفترة الماضية الواقعة بين الدورتين الخامسة والسادسة قائلا: بدأنا في الخطوات التنفيذية لصندوق شهداء وجرحى الطبقة العاملة وتم وضع النظام الداخلي وتوفير الأموال اللازمة للصندوق الذي سيكون عمله مستمراً بشكل دائم وتم إصدار النظام الداخلي لرابطة متقاعدي النقابات العمالية وإحداث المرصد العمالي للدراسات والبحوث وقام أعضاء المكتب التنفيذي بعدة جولات إلى المحافظات تم خلالها رصد واقع العمل فيها وكذلك قامت لجان عمالية مالية وتنظيمية بجولات إلى المحافظات وأعدت تقارير عن أعمال الاتحادات وتجري دراسة هذه التقارير الآن.
وبيّن القادري أنه تم إحداث قسم للأتمتة والحاسب الإلكتروني في الاتحاد العام وربطه مع جميع الاتحادات. وعن مشروع إعادة العمل في الجمعيات التعاونية الاستهلاكية البالغ عددها 143 جمعية تعاونية استهلاكية بيّن القادري أنه يجري الآن العمل مع وزارة التجارة الداخلية من أجل تفعيل هذا المشروع بما فيه مصلحة العمال.
وكان أعضاء مجلس الاتحاد قدموا عدداً من المداخلات المهمة حيث أشار عامر جداري رئيس اتحاد عمال طرطوس إلى ضرورة معاملة خريجي الثانويات النفطية معاملة الثانويات الصناعية في مجال القبول في الكليات العسكرية.
رئيس اتحاد دير الزور اشتكى من عدم استجابة الجهات المعنية لكل ما يتم طرحه عن مدينة دير الزور والمعاناة التي يتعرض لها أبناء المدينة منذ سنة ونصف السنة من حرمان من الخدمات الصحية وارتفاع تكاليف المعيشة وعدم وجود موارد لدى الصامدين من أبناء دير الزور حيث بيّن أن المياه غير متوافرة وسعر برميل المياه 1500 ليرة ورغيف الخبز 65 ليرة والسكر 3 آلاف ليرة والسمن 6 آلاف ليرة والحليب ألف ليرة. وفي هذا الجانب أوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أنه صدر الآن قرار من الحكومة لأبناء دير الزور أن كل عامل تم اعتباره بحكم المستقيل يمكنه أن يعود إلى مؤسسته لحمايتها فقط سيتم إنهاء كل الإجراءات المتخذة بحقه.
جمال الحجلي من السويداء طالب بمعالجة أمنية لبعض الحالات في السويداء حتى تبقى هذه المحافظة تعيش حالة الأمان الكامل.
محمد عيسى رئيس اتحاد عمال الرقة طالب بإيجاد حل نهائي لرواتب عمال الرقة الذين مضى على تأخر رواتبهم أكثر من 10 أشهر.
رفيق علوني كشف عن وجود شركة خدمات طبية تعمل في سورية وتأخذ الأموال من الحكومة وصاحبها يعلن العداء لسورية وشعبها.
غسان سوطي رئيس اتحاد المهني لعمال النفط أكد أن هناك أعضاء قيادات فروع وشعب حزبية لم تتم دراستهم أمنياً وتوجهاتهم لا تعبر عن التزامهم الوطني. واستغرب سوطي ما يطلقه الإعلام الوطني من مصطلحات يعمل عليها الإعلام المعادي. شفيق طبرة طالب بوقف عمليات دمج المؤسسات لأنها تهدف إلى التغطية على سرقة ونهب المال العام.