شؤون محلية

اللصوص يسرقون والمواطنون يغرَّمون

| حماة- محمد أحمد خبازي

تنتشر في بعض مدن حماة وأريافها اليوم سرقة الكابلات الكهربائية النحاسية، التي يعمد لصوصها إلى بيعها، ما يقطع الكهرباء عن الأهالي الذين قد يبيتون أياماً وليالي بلا كهرباء، وعندما يشكون حالهم إلى أقسام الكهرباء في مناطقهم، ترفض إعادة تمديد كابلات بديلة لهم إلا إذا جمعوا قيمتها، أي بتعبير آخر إن شركة الكهرباء تغرمهم بها، فيما اللصوص ينعمون بقيمة ما سرقوه منها، نظراً لارتفاع سعر النحاس في هذه الأيام!!
ويتساءل المواطنون المغرمون: ما ذنبنا نحن حتى ندفع قيمة ما يسرقه اللصوص والمخربون؟.
ولماذا تبدل تلك الخطوط في مناطق المسلحين بالمجان على حين نحن ندفع ثمنها؟.
وأكثر ما تتجلى هذه الظاهرة في ريف مصياف وبعض مناطق سلمية، التي أكد المتضررون أن ذلك لا يجوز، مطالبين شركة الكهرباء بإعادة النظر بذلك القرار المجحف بحقهم، ومنهم ما أكد أن تمديد الخطوط المسروقة تم في مناطقهم بالعمل الشعبي، أي أنهم تبرعوا واشتروا الكابلات من حُرِّ مالهم، فلماذا يدفعون ثمنها مرة أخرى إذا ما سُرقت ؟
المهندس المدير العام لشركة كهرباء حماة محمد الرعيدي قال: نحن نطبق قرار الإدارة العامة علماً أن ما نكلف المواطن به هو جزء ضئيل جداً.
فما يُسرق يقدر بالملايين لكون الشبكات المسروقة نحاسية وما نركبه نحن من الألمنيوم وما نأخذه هو أجور المادة فقط ولا تحسب أجور العمال ولا الآليات.
أما لماذا لا يتم تركيب الشبكات على حساب الإدارة العامة؟ فالسبب إذا تم رفعها إلى لجنة إعادة الإعمار تستغرق وقتاً طويلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن