شؤون محلية

أزمة بنزين خانقة.. وغلاء في مقومات الحياة بطرطوس

منظر لم يعجب الكثيرين على أوتستراد طرطوس- اللاذقية.. مشهد لم يعد يطاق.. مشهد وكأنه امتد ليشمل كل المحافظات وليس مقصوراً بمحافظة واحدة..
منذ الصباح الباكر.. ومئات السيارات تقف على الجانبين لتملأ خزانات وقودها.. ساعات طويلة يقضيها المواطن والموظف والعامل في أرضه.. ساعات طويلة يقضيها في تعبئة سيارته.. وكذلك السرافيس التي تعمل على المازوت والسيارات التي تنقل الخضار إلى المحافظات.. شهران والساحل السوري يشهد أزمة خانقة في البنزين.. ولا أحد يعرف.. من المسبب؟ ولماذا كل هذا التسويف والتقليل.. ولمصلحة من هذا؟.. كازية وحيدة «ق» هي التي تملك البنزين على الاوتستراد الدولي.. هل يعقل أن يكافأ أهل الساحل بهذا الشكل من العذاب وانقضاء الوقت.. الذي أصبح لا قيمة له..؟!
يروي أحد المواطنين قائلاً: 3 ساعات قضيتها في محطة الوقود. عندما عدت إلى دمشق وذهبت إلى محطة الوقود.. ربع ساعة فقط كانت كفيلة بتعبئة خزان سيارتي..
تصوروا هذه المفارقة العجيبة… عندما ترى المشهدين.. تصاب بخيبة الأمل.. وتعتبر نفسك في طرطوس خارج سورية…
هل يعقل أن تبقى مثل هذه المظاهر السيئة وطوابير السيارات تنتظر.. وفوق ذلك الغلاء الفاحش الذي يجتاح أسواق محافظة طرطوس مثلاً.. غلاء في أسعار الخضار.. غلاء في أسعار البيض والفروج… أسعار فلكية.. وأسعار لاهبة..
مع أن أغلبية سكان الساحل هم من الطبقة الكادحة التي تعمل في الأرض.. وفي الأغلب هم غير موظفين.. حتى رغيف الخبز.. ربطة الخبز تصل في القرى إلى 200 ليرة سورية.. وهي في الغالب نوع سياحي.. نتيجة عدم وجود أفران للدولة في المنطقة.. واحتكار بيع الخبز للمعتمدين.. الذين يبيعون على مزاجهم.. ويضيف قائلاً: كذلك الأمر ينطبق على أسعار الملابس وأسعار الأحذية.. فهي في سباق مع الدولار الذي يرتفع وينخفض من دون أن يؤثر ذلك في الأسعار..

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن