شؤون محلية

الأنسولين سيد السوق السوداء في السويداء

| السويداء- عبير صيموعة

ما زالت قضية تأمين الأنسولين القضية الأهم التي يعاني منها مرضى السكري وبرنامج السكري في مديرية صحة السويداء حيث أكد جميع المرضى ضمن البرنامج حاجتهم الماسة لمادة الأنسولين التي لا تصل إلى البرنامج إلا بالقطارة علماً أن عدد المرضى المتابعين للعيادات السكرية في المحافظة 8730 مريضاً منهم 1145 مريضاً معالجاً بالأنسولين و1298 مريضاً معالجاً بالأنسولين والحب بينما وصل عدد المرضى الجدد المسجلين بالبرنامج 357 مريضاً إضافة إلى 106 مرضى من الوافدين إلى المحافظة.
أكد مدير برنامج السكري في السويداء الدكتور صلاح منذر النقص في كمية الأنسولين الواردة من وزارة الصحة والمخصصة للمحافظة فضلاً عن أنها أقل بكثير من الاحتياج الفعلي لمرضى المحافظة علماً أن مديرية الصحة وعلى رأسها مدير الصحة الدكتور حسان عمرو يولي قضية نقصان الأنسولين أهمية كبيرة حيث جرى مخاطبة الوزارة بعدد من الكتب المتتالية لتأمين الكميات المطلوبة وعلى وجه السرعة إلا أن هناك أنواعاً مفقودة تماماً مثل فلاكونات الأنسولين البطيء أما باقي الاحتياجات من الأنسولين فتأتي الكميات أقل من الحاجة بكثير ما دفعنا في البرنامج إلى توزيع كمية بمعدل فلاكونة واحدة لكل مريض شهرياً حتى يتسنى لجميع المرضى الحصول على الأنسولين حتى لو كان أقل من احتياجهم الفعلي طبعاً مع الإشارة إلى أن عدم كفاية الأنسولين الوارد من الوزارة شرع أبواب السوق السوداء للمادة حيث تقوم بعض الصيدليات بتأمين المادة عن طريق التهريب ليصل سعر الفلاكونة إلى 6 آلاف ل.س وهذا السعر للدواء الأجنبي الصنع أما الوطني فتباع الفلاكونة بـ1500 ل.س علماً أن الدواء الوارد بطرق غير نظامية غير مضمون ويخشى من مدى فعاليته لعدم معرفة الطريقة التي يصل فيها الدواء إلى الصيدليات إن كانت بطريقة سليمة وصحيحة نظراً لطبيعة المادة الحساسة وحاجتها إلى درجات معينة من التبريد أثناء نقلها مؤكداً ضرورة تأمين الأنسولين على وجه السرعة عن طريق وزارة الصحة أو شركة فارمكس لأنها الأكثر ضماناً وتزويد الصيدليات المركزية بها بشكل نظامي.
وفي ذات السياق لابد من الإشارة إلى شكوى وصلت من الهيئة العامة لمشفى صلخد تؤكد نقص المواد اللازمة لمعظم التحاليل المخبرية وأهمها تحاليل الشوارد ومواد تحاليل التعداد مع تمنع لجنة المشتريات في الهيئة من شراء المفقود منها رغم حاجة كثير من المرضى لتلك التحاليل.
بدوره مدير الهيئة العامة لمشفى صلخد الدكتور عماد الجبرائيل أشار إلى أن جميع مواد التحليل المخبرية موجودة عدا مواد تحليل الشوارد ويعزو عدم شرائها من اللجنة لخروج جهاز تحليل الشوارد من الخدمة مع عدم القدرة على تصليحه بسبب تخفيض بند الصيانة من رئاسة مجلس الوزراء بنسبة 30% الأمر الذي حال دون إصلاحه خاصة مع انتهاء القيمة المخصصة لبند الصيانة في الهيئة منذ الشهر السادس لافتاً إلى قيام الهيئة بمخاطبة وزارة الصحة لدعم الهيئة بتخصيص مبلغ جديد لصيانة الأجهزة الطبية التي تحتاج إلى إصلاح وصيانة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن