عربي ودولي

في مساعي أوباما لإغلاق المعتقل قبل أن يغادر منصبه … البنتاغون يعلن أكبر عملية نقل لسجناء من «غوانتانامو» إلى الإمارات

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الإثنين أن 15 من نزلاء غوانتانامو أرسلوا إلى دولة الإمارات العربية في أكبر عملية نقل منفردة لمعتقلين من السجن الواقع بالقاعدة البحرية الأميركية في كوبا أثناء إدارة الرئيس باراك أوباما.
وبذلك يبقى في هذا المعتقل الواقع في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا 61 معتقلاً بعدما نقل نحو 780 سجيناً إلى هذا السجن العسكري.
ويفترض أن تحدد الانتخابات التي ستجري في تشرين الثاني مصير السجن الشهير بما أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب أكد أنه ينوي ملء غوانتانامو «بالأشرار»، مضيفاً إنه «سيعيد العمل بما هو أسوأ بكثير من تقنية الإيهام بالغرق». وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن 12 من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى الإمارات يمنيون والثلاثة الآخرين أفغان، وبذلت الخارجية الأميركية جهوداً كبيرة لإيجاد دولة تقبل باستقبال المعتقلين اليمنيين لأنه لا يمكن إعادتهم إلى بلادهم التي تشهد نزاعاً دامياً. وبدوره صرح البنتاغون في بيان أن واشنطن «تعرب عن امتنانها لحكومة الإمارات العربية المتحدة لهذه اللفتة الإنسانية لاستعدادها لدعم الجهود الأميركية المتواصلة لإغلاق معتقل غوانتانامو»، وعادةً ما يتم الإفراج عن المعتقلين في غوانتانامو شرط أن يبقوا تحت المراقبة ويخضعوا لبرامج تأهيل لإعادة دمجهم.
بينما رحبت منظمة العفو الدولية بهذا الإعلان معتبرة أنه مؤشر إلى أن الرئيس باراك أوباما جاد في مساعيه لإغلاق المعتقل المثير للجدل قبل أن يغادر منصبه. وبدوره قال لي ولوسكي مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص لإغلاق مركز اعتقال غوانتانامو أن استمرار المنشأة «يضعف أمننا القومي باستنزاف مواردنا والإضرار بعلاقاتنا بحلفائنا وشركائنا الرئيسيين ويجعل المتطرفين العنيفين أكثر جرأة، وأضاف: «دعم أصدقائنا وحلفائنا (مثل الإمارات) حاسم في تحقيق هذا الهدف المشترك».
على حين صرح النائب الجمهوري إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي «في سباقها لإغلاق سجن غوانتانامو فإن إدارة أوباما تكثف سياسات تعرض حياة الأميركيين للخطر»، مضيفاً: «مرة أخرى يجري إطلاق سراح مئات عتاة الإرهابيين إلى بلدان أجنبية حيث سيشكلون تهديداً». وكان مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية قد صرح بشرط عدم الكشف عن شخصيته أن الإمارات أعادت توطين خمسة سجناء نقلوا إليها في تشرين الثاني 2015.
ويريد أوباما إغلاق المعتقل بسرعة قبل مغادرة البيت الأبيض مطلع العام المقبل لكن الجمهوريين الذين يشكلون الأغلبية في الكونغرس يعرقلون كل مبادرة في هذا السياق. إلا أن الولايات المتحدة سرعت في الأشهر الأخيرة وتيرة الموافقة على الإفراج عن المعتقلين.
وكان الرئيس الأميركي قدم إلى الكونغرس في شباط خطة جديدة لإغلاق معتقل غوانتانامو ونشر تقريراً رفعت السرية عنه بشأن 107 معتقلين حاليين وسابقين يتحدث عن ماضيهم الإرهابي.
وحتى اليوم هناك عشرة معتقلين فقط سيواجهون محاكمة جنائية بينهم المتهمون الخمسة بتدبير اعتداءات 11 أيلول 2001 وعلى رأسهم خالد شيخ محمد المتهم بأنه نظم هذه الهجمات.
(رويترز– أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن