ثقافة وفن

«متل الحلم» تداعيات الأزمة على العائلة … علي منصور: الحالة الإنسانية في أعلى مستوياتها من الصدق والحساسية والتكثيف

| وائل العدس

انتهى المخرج علي منصور من العمليات الفنية لفيلمه القصير «متل الحلم» الذي كتبه بنفسه، ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما ضمن إطار مشروع دعم سينما الشباب، ويتناول حكاية تدور أحداثها وسط الحرب في سورية، متناولاً تداعياتها على العائلة، حول مدى تمايزه عن الأفلام القصيرة التي قدمت عن الأزمة. ‏
ويمثل فيه: وفاء موصلي، وزيناتي قدسية، وإيناس زريق، ومصطفى العادل، ورزان نعوف.
وأكد منصور في تصريحه لـ «الوطن» أن الفيلم كتب بطريقة سردية مكثفة للحالات التي مرت بها العائلة السورية خلال الحرب، وهو محاولة ربما لوصف ما عشناه وما نعيشه والذي ما زال حتى هذه اللحظة يصل إلى عدم التصديق والإحساس بأننا غارقون في حلم بغيض، لا نملك أن نستيقظ منه.
وقال: هو محاولة لم تتجه لاقتناص حالة سورية خاصة، وإنما بالعكس سيشعر كل من يشاهده بأنه يعرف القصة وأنه عاشها، فكان الرهان الأكبر قبل وأثناء التنفيذ على الاشتغال على الحالة البصرية والشعرية نوعاً ما، إضافة لكونه أقرب إلى فرضية الاستعراض أكثر من فرضية الحدث.
وأشار إلى أن المحور الأساسي للفيلم هو العائلة، فالعائلة السورية هي أكبر ضحايا هذه الحرب والتي لم تترك وسيلة ولا طريقاً إلا وسلكته لتؤثر فيها وتحفر في كينونتها، قد تشبه هذه العائلة أكثر العائلات السورية بشكلها العام أو بتفاصيلها، لذلك كان المطلوب من الحالة الإنسانية التي يجب الوصول إليها أن تكون في أعلى مستوياتها من الصدق والحساسية والتكثيف.
وأضاف: كان لوجود الأساتذة الكبار (زيناتي قدسية، ووفاء موصلي، وإيناس زري) كل الفضل في الوصول لتلك الحالة وخصوصاً أننا اشتغلنا على أننا مواطنون سوريون ننتمي لعائلات عاشت ما عاشته العائلة في هذا الفيلم.
وقال: فخور جداً بهذه التجربة ﻷني أعتبرها البداية الحقيقية على المستوى الشخصي، حاولنا فيها أن نكون أقرب للاحتراف والمهنية بصرياً وتقنياً وعلى مستوى الإخراج، وأكثر نضجاً من التجارب السابقة مع المؤسسة العامة للسينما.
وختم حديثه بالقول: حالياً نحن بانتظار العرض الأول للفيلم خلال المهرجان الذي ستقيمه المؤسسة العامة للسينما خلال الفترة القادمة، وبعدها سيصار للمشاركة في عدد من المهرجانات الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن