رياضة

منتخبنا يتأهب للتصفيات بلقاء طاجكستان … تحضير يوازي الإمكانيات والروح المعنوية عالية

| ناصر النجار

يخوض منتخبنا الوطني لقاءه الاستعدادي الوحيد للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 مع منتخب طاجكستان يوم السبت، وستكون هذه المباراة الفرصة الأخيرة لمدربنا الوطني لاختيار تشكيلته النهائية ولإصلاح الثغرات التي يمكن أن تظهر في فريقه. بعدها يطير إلى أوزبكستان ليقابل منتخبها في الأول من أيلول في افتتاح التصفيات، ثم يستضيف منتخب كوريا الجنوبية في مكاو في السادس من الشهر القادم.
وكان من المقرر أن يلتقي منتخبنا نظيره الأرميني أمس الأربعاء إلا أن تأخر وصول الفيز أجل المباراة إلى الشهر القادم حيث ستجري قبل لقاء الصين في الجولة الثالثة.
وشاب تحضير منتخبنا الكثير من الثغرات والعقبات، فبقي تحضيره داخلياً متواضعاً يوازي الإمكانيات المتاحة بعد أن اصطدم بسيل من الاعتذارات الخارجية التي رفضت لقاء منتخبنا بلقاء أو بمعسكر.
كما اصطدم بمعسكراته الداخلية بعدم اكتمال صفوفه لأن الكثير من اللاعبين المحترفين بقوا مع أنديتهم لأسباب مختلفة ويتطلع منتخبنا إلى إثبات ذاته في المباريات التي يخوضها متحلياً بروح معنوية عالية قادرة على تعويض الكثير مما سبق.

أربعة انتصارات
في التاريخ لعبنا مع الطاجيك ست مرات فزنا بها جميعاً على أرض الملعب منها مرتان خسرناها قانوناً، أولاها بمباريات غرب آسيا 1997 «2/صفر» وسجل الهدفين سيد بيازيد ومحمد خلف، كما فزنا مرتين بتصفيات مونديال 2004 بواقع 1/صفر سجل الهدف رجا رافع و2/1 وسجل هدفينا يحيى الراشد ورجا رافع، وتكرر المشهد في تصفيات 2011 حيث فزنا 2/1 لجورج مراد ورجا رافع و4/صفر سجل منها رجا رافع هدفين وسجل الهدف الثالث نديم صباغ والرابع مدافع طاجيكي بالخطأ في مرماه، بيد أن آخر فوزين خسرناهما قانوناً صفر/3 لخطأ إداري بإشراك جورج مراد، واللقاء الأخير في آذار 2015 وفزنا 3/2 سجل هدفين رجا رافع دخل بهما قائمة الهدافين التاريخيين لسورية وسجل الثالث عبد الرزاق الحسين.

امتحان صعب
أيمن حكيم مدرب المنتخب أمام امتحان صعب وهو بموقف لا يحسد عليه يقول في تصريح حصري لـ«الوطن»: قبلت المهمة رغم إدراكي صعوبة المهمة، كنت أطمح لاستعداد أفضل ومباريات متعددة تكشف خيوط الضعف والقوة في المنتخب، لكن كل المراسلات انتهت إلى الفشل، ولم تتم الموافقة على أي مقترح لمنتخبنا، فالأصدقاء بمصر اعتذروا عن استقبال منتخبنا، ورغم الاتفاق مع روسيا على معسكر ومباريات إلا إن الإجراءات الإدارية وشروط الفيزا عطل هذا الاتفاق، ومباراة أرمينيا تأجلت إلى الشهر القادم قبل مباراة الصين لتأخر وصول الفيزا، ووافق الجانب الأرميني على التأجيل.
المعسكرات التي أقمناها ساهمت برفع الجاهزية البدنية للفريق بنسبة عالية ووضعتنا أمام صورة واضحة عن المستوى العام للاعبين وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتائج إيجابية ترضي طموح الجمهور السوري.
وعن سبب عدم استدعاء مدرب مساعد آخر والاكتفاء بطارق جبان قال: المدرب الجديد في هذا الوقت المتأخر لن يكون مفيداً للمنتخب لأنه غير مطلع على اللاعبين وعلى الخطة الموضوعة وأين وصلنا فيها لذلك رأيناه غير مفيد واستبدلناه بإداري لحاجتنا الماسة إليه وعن قناعته باللاعبين المختارين للمنتخب، قال: هؤلاء هم الأفضل، وكان خيارنا عدم استدعاء أي لاعب غير ملتزم مع ناد مثل: سنحاريب ملكي وأحمد الدوني وعبد الفتاح الآغا ونأمل ألا يتأثر المنتخب بغياب حمدي المصري وعدي جفال وبرهان صهيوني للإصابة.
طارق الجبان مساعد مدرب المنتخب أكد أن اللاعبين في أتم الجاهزية النفسية لدخول التصفيات وهم مصممون على تقديم الأداء الأفضل في كل المواجهات، والمنتخب كمجموعة يعيش روح الأسرة الواحدة، والجميع منسجم في هذه الأسرة، ونتمنى وقوف جمهورنا العزيز معنا والتوفيق من الله تعالى.

البعثة
يرأس البعثة محمد فادي دباس نائب رئيس اتحاد كرة القدم والإداريون موفق فتح الله ومازن دقوري وخالد السهو وأيمن الحكيم مدرباً وطارق الجبان مدرباً مساعداً ومالك شكوحي مدرباً لحراس المرمى.
ومن اللاعبين: إبراهيم عالمة وأحمد مدنية وشاهر الشاكر وأحمد الصالح ونديم الصباغ وعمرو ميداني وحسين جويد وأحمد الأشقر وعمرو جنيات وخالد مبيض وحميد ميدو ونصوح نكدلي ومحمد زاهر ميداني وثائر كروما ويوسف قلفا ومحمد حمدكو وأسامة أومري، وسيلتحق بالبعثة قبل لقاء أوزبكستان: رأفت مهتدي ومؤيد عجان ومحمود مواس وعبد الرزاق حسين وعلاء شبلي وجهاد الباعور وعمر خريبين.

مكاو
المداولات بين اتحادنا الكروي والاتحاد الآسيوي انتهت إلى اعتماد مكاو مكاناً لإقامة مباريات منتخبنا الوطني التي ستجري على أرضه، وكان هذا الاختيار هو الأفضل لمنتخبنا من حيث الأمور المادية.
فالاتحاد الآسيوي لم يوافق على اللعب ببيروت من دون جمهور، والجانب اللبناني أصرّ على أداء المباريات بلا جمهور أو دفع مبلغ خمسين ألف دولار.
الخيار الآخر الذي وضعه الاتحاد الآسيوي هو ماليزيا على أن تقع كل التكاليف على منتخبنا.
خيار مكاو كان الأفضل لأن منتخبنا سينال عن كل مباراة 150 ألف دولار وتقع على عاتق منتخبنا تذاكر الطيران فقط على حين ستكون الإقامة وما فيها على حساب مكاو، وهذا الخيار كما أوردنا مريح لمنتخبنا على الصعيد المادي، لكنه قد لا يكون مريحاً على باقي الصعد وقد يصب بمصلحة المنتخبات الأخرى (كوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين) التي تعيش الظروف المناخية ذاتها، وكما فهمنا من رئيس اتحاد كرة القدم أن هذا الخيار هو الأفضل لعدم وجود خيارات أخرى مناسبة، وخصوصاً أن الكثير من البلاد أوصدت ملاعبها أمام استقبال منتخبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن