عربي ودولي

صالح يرفض مخرجات الحوار الوطني ويعلن «دفن المبادرة الخليجية»

أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبد اللـه صالح رفضه جميع مخرجات الحوار الوطني، على حين اعتبر خلفه عبد ربه هادي منصور أن «الانقلابيين» يريدون نقل التجربة الإيرانية في الحكم إلى اليمن، في وقت أجرى رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية حمد محمد ثاني الرميثي، زيارة تفقدية لقوات بلاده المشاركة ضمن التحالف العربي في اليمن. وقال الرئيس اليمني السابق علي عبد اللـه صالح أنه تم دفن المبادرة الخليجية بعد التوافق على المجلس السياسي بين الحوثيين وأتباعه.
وأكد في حديث لوسائل إعلام تابعة له أن «تجمعات السبعين بمثابة الاستفتاء والانتخاب على رئيس لليمن ممثل في المجلس السياسي الذي اعتبره أعلى سلطة في البلد». واعتبر صالح القرار الأممي 2216 لاغياً وليس له أي صلاحية بعد ما سماه العدوان على اليمن رغم أن وفده إلى جانب الحوثيين اعترف بالقرار من دون العمل على تنفيذه كما ورد. وأضاف إنه إلى جانب الحوثيين بصدد دفن مخرجات الحوار الوطني الذي انتهى في 2014 مسميا تلك المخرجات بأنها خيانة عظمى بعد إقرار «خيار الأقاليم» وشكل الدولة الاتحادية.
بالمقابل اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن «القوى الانقلابية» في بلاده تسعى إلى نقل التجربة الإيرانية في الحكم.
وقال هادي خلال لقائه في الرياض مع عدد من الدعاة والعلماء اليمنيين: «إن الحوثي وصالح، يعملان على نشر أفكار دخيلة على اليمنيين، تحت عباءة المناطقية والطائفية».
وشدد الرئيس اليمني، على ضرورة قيام العلماء بأدوارهم لفضح وتعرية «مشاريع الانقلابيين، وأفكارهم الدخيلة المتطرفة» التي قال إنها «أرادت شق الصف ووحدة المجتمع اليمني»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «مساعي الانقلابيين خابت وتكشفت أوراقها وأصبحت اليوم في مواجهة تامة مع المجتمع بصورة عامه».
واستعرض الرئيس هادي وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية جملة التطورات والأحداث التي شهدتها اليمن بتسلسلها الزمني بما حملته من تجارب منذ البدء بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والصعوبات الجمة التي واجهت عملية التحول خلال مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته.
وجدد اتهاماته للحوثيين وصالح بالانقلاب على مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني، وذلك في «مساع لتنفيذ مشروعهم السلالي الطائفي»، لافتاً الانتباه إلى أن اليمنيين لن يقبلوا مطلقا بتلك المشاريع، حسب وكالة الأنباء اليمنية.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت بين الحكومة من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى يوم 6 آب الجاري، بعد استمرارها لأكثر من 3 أشهر من دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.
وفي زيارة ليومين، يلتقي كيري مسؤولين سعوديين بينهم نظيره عادل الجبير، ووزراء خارجية دول خليجية. كما يجتمع مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومساعد وزير الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط توبياس ألوود.
ميدانياً قتل عنصران مفترضان في تنظيم القاعدة بغارة نفذتها طائرة من دون طيار في جنوب اليمن أمس، بحسب ما أفاد مسؤول أمني.
وقال المسؤول لوكالة «فرانس برس» «قتل عنصران من تنظيم القاعدة في غارة جوية لطائرة من دون طيار استهدفت مركبة للتنظيم» كانت في طريقها من مدينة عتق مركز المحافظة، إلى مديرية نصاب إلى الغرب منها.
ويرجح أن تكون الطائرة أميركية، لكون واشنطن تلجأ منذ أعوام إلى هذا النمط في استهداف قياديين وعناصر في تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، والذي تعده أخطر أفرع التنظيم في العالم. وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا في وقت سابق هذا الشهر مقتل ثلاثة عناصر من التنظيم في غارة أميركية لطائرة من دون طيار في شبوة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن