سورية

براغ: أزمة اللجوء في أوروبا سببها الإرهاب في سورية والعراق … قرار تركي بإيقاف جميع المدارس السورية

| وكالات

أكد رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا، أن أزمة اللجوء الحادة التي تشهدها أوروبا هي نتيجة لممارسات التنظيمات المسلحة والإرهابية في سورية والعراق مشيراً إلى أنه لا يجب الربط بين اللاجئين والإرهابيين وبالمقابل لا يجب أيضاً العمل بالطريقة الألمانية والسماح لللاجئين بالدخول من دون رقابة.
في سياق متصل، عقدت وزارة التعليم التركية اجتماعات مع مديري المدارس السورية في تركيا، كل على حدة، لإعلامهم بقرار إيقاف جميع المدارس السورية والإبقاء على الحكومية والمسائية منها.
وحذر سوبوتكا في حديث لصحيفة «برافو» التشيكية، أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، من الخلط بين الإسلام والإرهاب والتطرف لأن المتطرفين يقتلون المسلمين أيضاً.
وأشار إلى أنه سيبحث غدا في العاصمة التشيكية براغ مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موضوع الهجرة غير أنه اعترف بوجود اختلاف في المواقف معها بشأن الحصص الإجبارية في توزيع المهاجرين واللاجئين لأن تشيكيا تصر على أن القرار بشأن قبول اللاجئين يجب أن يكون «سياديا ويخص كل دولة».
على خط مواز قال مصدر ممن حضر اجتماعات وزارة التعليم التركية، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء إنه «تم إبلاغهم شفوياً بقرار إغلاق جميع المدارس السورية في جميع المدن التركية، مع إبقاء المدارس المسائية، التي مقرها مدارس تركية تابعة لوزارة التعليم».
من جانبها، قالت مديرة مدرسة «آفاق» السورية في إسطنبول، كوثر سعيد: إن المدارس السورية الخاصة والمراكز المؤقتة، سيتمّ إغلاقها ابتداءً من هذا العام، وحتى العام القادم كحدٍّ أقصى.
وأشارت سعيد إلى أن اللغة التركية تُشكّل حاجزاً للطلاب السوريين يمنعهم من تلقّي المعلومات بشكلٍ كامل وصحيح، وخاصةً في المرحلتين الإعدادية والثانوية، مضيفةً أنه في حال دمج جميع الطلاب السوريين في المدارس التركية، سيشكل ذلك مشكلة كبيرة للمعلمين، لأنهم سيبقون حينها من دون عمل، وهو ما سيؤدي إلى هجرة لخارج تركيا، وحصول بطالة لدى شريحة واسعة للسوريين الموجودين في تركيا.
وطالبت سعيد، مديرية التربية التابعة للحكومة التركية بإيجاد عمل بديل للمعلّمين السوريين، أو أن تبقى المدارس السورية بشكلها القانوني السابق.
في حين، نشرت وزارة التعليم التركية على موقعها الرسمي، الإثنين، بياناً لما سمته «خريطة طريق» لتعليم الطلاب السوريين، التي قالت إنها باتت جاهزة للتطبيق في العام الدراسي (2016 – 2017).
وأوضح البيان أنه سيتم افتتاح مدارس ابتدائية جديدة في مراكز التعليم المؤقتة التي تمتلك إمكانيات مادية كافية، في حين سيتم تأسيس صفوف مرتبطة مع أقرب مدرسة ابتدائية في المراكز التي تملك إمكانات مادية، وسيكون المنهاج في الصفوف التحضيرية والأول الابتدائي تابعة لوزارة التعليم.
بينما سيتم تكثيف دروس اللغة التركية ضمن مراكز التعليم المؤقتة، التي تدرس الطلاب بلغتهم الأم، بهدف تسهيل توافقهم واندماجهم وعملية انتقالهم في السنوات اللاحقة.
أما بالنسبة لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية الذين ابتعدوا عن التعليم لفترات طويلة، وفقدوا إمكانياتهم الأكاديمية وأصبحوا غير قادرين على متابعة المستوى المطلوب في صفوفهم مع بقية الطلاب، فستكون هناك إمكانية افتتاح برامج تعليمية إضافية لتعويض النقص لديهم، وخاصة في اللغة التركية، وذلك خارج أوقات الدوام الرسمي وفي العطل الصيفية، بموجب مواد اللائحة التنظيمية لمؤسسات «التعليم ما قبل المدرسة والتعليم الابتدائي».
وكان تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية قال بداية تشرين الثاني 2015، إن أكثر من 400 ألف طفل سوري لاجئ في تركيا لا يرتادون المدارس رغم تصرفات الحكومة التركية «الكريمة» تجاه اللاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن