الأخبار البارزةشؤون محلية

بيع 10% فقط من الإنتاج «بطرق خاصة» … منتجو التفاح بطرطوس يشكون «التسويق» و«الخزن» لم تسوق أي كيلو

| طرطوس- محمد حسين

مشكلة التسويق وتصريف الإنتاج من أهم المشكلات في القطاع الزراعي ولا تغيب هذه المشكلة إلا وتطرح من جديد في كل موسم من المواسم.. ما أن بدأ قطاف الموسم الحالي للتفاح بطرطوس -الذي يقدر إنتاجه بـ26 ألف طن وفق أرقام مديرية الزراعة – حتى ظهرت هذه المشكلة.
رئيس الجمعية الفلاحية في بويضة الزمام وهي جمعية منتجة للتفاح في ريف الدريكيش أكد لنا أن العائق الوحيد الآن في التسويق هو عدم وجود آلية لنقل البضاعة، والشركة تقول: إن سياراتها معطلة (في المنطقة الصناعية وتحتاج إنزال محرك).. مضيفاً: إن هناك سيارة صغيرة كيا 3 أطنان لا تكفي لفلاح واحد وقدومها يصنع للجمعية مشكلة لأنها تنتج 1500 طن تقريباً.. وما تم توزيعه عليها من صناديق لا يتجاوز 1500 صندوق.
أما رئيس الرابطة الفلاحية في الدريكيش عزت أحمد فأوضح لـ«الوطن» أن كمية الإنتاج المتوقعة في قطاعه تبلغ نحو 11 ألف طن وبسبب موجة البرد في 28/5 من هذه السنة تغيرت المواصفات بشكل نسبي فلم تتجاوز الكمية المراد تسويقها 3000 طن من شركة الخزن في حال توفر الصناديق والآلية لنقل البضاعة.. مبيناً أن هناك نقصاً في الصناديق فلم يتم توزيع أي صندوق وهناك وعود من الخزن بتأمين الصناديق وسيارة لنقل البضاعة.
علماً أن السيارة المعطلة تعمل لتغطية منطقتي الدريكيش والشيخ بدر وبعض المناطق الأخرى. ببساطة تخوف رئيس الرابطة الفلاحية في الدريكيش من العوامل الجوية والرياح التي من الممكن أن تذهب بالمحصول مطالباً بسرعة التسويق.
رئيس فرع الخزن والتسويق بطرطوس رائد شاليش أوضح لنا أنه تم التنسيق المبكر مع اتحاد الفلاحين وتم توزيع الصناديق على الجمعيات وتم تشكيل اللجان للاستلام وتم وضع اتحاد الفلاحين بالصورة ولغاية يوم أمس فقط لم يخبرنا أحد عن وجود كميات جاهزة للتسويق حيث تم إخبارنا عن وجود 150 صندوقاً في (فجليت) وتم إرسال لجنة الشراء فوراً حيث تبين أن البضاعة مصابة بـ(النقرة المرة) التي تمنع تسويقها.. مشيراً إلى أنه تم توزيع 2500 صندوق على الرابطة الفلاحية في الدريكيش كجانب احترازي وتم البدء بالتسويق بكميات بسيطة.
وعما يخص السيارة أكد شاليش أنه تم طلب سيارة إضافية ونقود وصناديق ومن جهتنا – كما قال – ضميرنا مرتاح والسيارة المعطلة ستكون بالخدمة هذا الأسبوع.
مبيناً أنه تم اتخاذ كل الخطوات لإنجاح العملية التسويقية بما فيها تجهيز البرادات وتعقيم الغرف.. ونحن بانتظار المحصول.
أما فيما يخص البضاعة المصابة بالنقرة المرة فأشار مدير فرع الخزن والتسويق بطرطوس إلى أنه من الممكن شراؤها دوكما لبيعها في سوق الهال لأن تخزينها غير ممكن فهي تصلح لمعامل العصائر والمربيات.
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس مضر أسعد أكد أنهم يحاولون تسويق الإنتاج بالطرق الممكنة كافة بالتعاون مع شركة الخزن والتسويق وتمنى أن تنجح هذه المحاولات.. مشيراً إلى أنه لم يتم تسويق أي كمية حتى تاريخه من إنتاج هذا الموسم الذي يقدره الاتحاد بأكثر من عشرين ألف طن (هذا التقدير يخالف تقدير الزراعة) رغم قيام الفلاحين ببيع نحو 10% من الإنتاج في الأسواق وبطرقهم الخاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن