سورية

بوتين بحث مع مجلس الأمن القومي نتائج مفاوضات لافروف وكيري … روسيا: التوصل لاتفاق مع أميركا بشأن سورية يعتمد على استعداد واشنطن للتعاون

| الوطن – وكالات

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن القومي الروسي نتائج المفاوضات الأخيرة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري حول سورية في جنيف، في حين أكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن سورية «يعتمد على استعداد الجانب الأميركي للتعاون».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن المصدر قوله في تصريح خاص أن «موسكو تأمل في أن تتمكن روسيا والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق بشأن سورية على أساس اجتماع الخبراء الفنيين الروسيين والأميركيين المقرر عقده في جنيف خلال الأيام القليلة المقبلة»، معتبراً أن هذه الخطوة «مسألة معقدة وتعتمد على درجة استعداد الجانب الأميركي للتعاون».
وفي وقت لاحق، قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، خلال مؤتمر صحفي: اجتماع الرئيس بوتين مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن القومي تطرق فضلاً عن الأزمة السورية والاتصالات الروسية الأميركية حول هذا الموضوع، إلى تفاصيل المحادثات التي سيجريها الرئيس الروسي مع كل من رئيسة كوريا الجنوبية بارك كيون هاي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المرتقبة في أوائل أيلول، في إطار فعاليات المنتدى الاقتصادي الشرقي، الذي سيقام بمدينة فلاديفستوك الروسية يومي 2-3 من الشهر القادم.
وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري أجريا يوم الجمعة الماضي محادثات في جنيف أكد لافروف في ختامها أنه ونظيره الأميركي قاما بـ«عدد من الخطوات نحو الأمام بشأن الأزمة في سورية وتوصلا إلى اتفاق حول العمل في اتجاهات محددة وتكثيف الاتصالات الثنائية بهذا الهدف»، موضحاً أن روسيا والولايات المتحدة أصبحتا على بعد خطوة من بلورة نص اتفاق بشأن سورية وأن الوثيقة سيتم عرضها على الرأي العام العالمي في وقت قريب.
وأوضح لافروف حينها أن الاتفاق الجاري بلورته، والذي حالت قضايا قليلة «محدودة» أمام الإعلان عن التوصل إليه، لا يشمل تقييد حركة الطيران السوري بل توحيد جهود مختلف اللاعبين ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة. وتفاهم لافروف مع نظيره الأميركي على عقد لقاءات بين خبراء الدولتين في جنيف من أجل تذليل «العقبات الفنية» أمام الاتفاق، ولعل أبرزها فصل المعتدلين عن جبهة النصرة. وبينما اقترحت الدبلوماسية الأميركية إشراك الدول الداعمة للمجموعات المسلحة في التوصل إلى الفصل، جددت نظيرتها الروسية عرضها مساعدة واشنطن في تحقيق تعهدها القديم بهذا الخصوص.
وعلى ما يبدو أن ما أحبط الاجتماع السويسري ومنع تحقيق اختراق شامل كما كان يشتهي الأميركيون الذين دفعوا وراء مقترح لتنسيق الجهود العسكرية والأمنية مع روسيا ضد النصرة وداعش، هو ما جرى في حلب مؤخراً من توحد جيش الفتح (تقوده النصرة) وغرفة عملية فتح حلب (معتدلة)، ضمن أركان مشتركة وشنهما عملية منسقة أضعفت الحصار الذي أحكمه الجيش السوري وحلفائه بمساعدة الطيران الروسي على المسلحين في الأحياء الواقعة شرق مدينة حلب.
وتحدث الوزير الأميركي عن وجود إمكانية فصل المعارضة السورية عن الإرهابيين، لكنه أقر بأن المسألة لا تخلو من صعوبة فيما يتعلق بـ«النصرة»، خصوصاً أن المجموعات المسلحة و«النصرة» تتمركز في الأراضي نفسها في أغلب الأحيان. وتحدث عن «خطوات يمكن اتخاذها لحل هذه المسألة» مثل «إشراك دول أخرى تدعم هذه المجموعة أو تلك وتمارس نفوذها على هذه المجموعات ولديها إمكانية المساعدة في عملية الفصل»، في إشارة على ما يبدو إلى السعودية وتركيا وقطر. وشدد على أن التحالف الدولي لديه القوة لمواجهة النصرة وأي تهديدات إرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن