الأولى

موسكو: «جهاديو» المعارضة عطلوا هدنة حلب

| الوطن – وكالات

أكدت موسكو أن «الجهاديين» عطلوا هدنة حلب بمطالبتهم بشروط «غير واقعية»، بعدما اعتبرت أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن سورية «يعتمد على استعداد الجانب الأميركي للتعاون» في وقت شددت برلين على ضرورة إيجاد وسيلة للخروج من مرحلة المواجهة مع روسيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس: في اللحظة الأخيرة ربط المعارضون «الجهاديون» موافقتهم على إرسال قافلة من شاحنات تحمل أغذية للمدنيين في حلب «بشروط غير مقبولة وغير واقعية مسبقا».
واعتبرت زاخاروفا وفق موقع «روسيا اليوم» أن هذه التصرفات الاستفزازية تكشف «الوجه الحقيقي لهؤلاء المناضلين الزائفين من أجل الشعب السوري، الذين لا يخجلون من استغلال وضعه الإنساني البائس لتحقيق أهدافهم الهدامة».
وأردفت أن ممولي المعارضة السورية المسلحة ورعاتها أظهروا مرة جديدة عدم إرادتهم أو عجزهم عن التأثير على القوى المعارضة، جاعلين بذلك، في حقيقة الأمر، أهالي حلب «رهائن لألعاب سياسية قذرة» ويمكن تفسير ذلك كمحاولة لخدمة المتطرفين والإرهابيين»، مؤكدة استعداد روسيا، انطلاقاً من الاعتبارات الإنسانية، لإعلان هدنات مدتها 48 ساعة، لضمان إيصال مساعدات إلى مناطق في حلب يمكن الوصول إليها.
في الأثناء نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر في الخارجية الروسية قوله في تصريح خاص: إن «موسكو تأمل في أن تتمكن روسيا والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق بشأن سورية على أساس اجتماع الخبراء الفنيين الروسيين والأميركيين المقرر عقده في جنيف خلال الأيام القليلة المقبلة»، معتبراً أن هذه الخطوة «مسألة معقدة وتعتمد على درجة استعداد الجانب الأميركي للتعاون».
يأتي ذلك بموازاة اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأعضاء الدائمين بمجلس الأمن القومي الروسي وتطرقهم إلى «الأزمة السورية ونتائج المفاوضات الأخيرة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري حول سورية في جنيف» وفق ما أكد المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف.
في السياق ذاته شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، على ضرورة إيجاد وسيلة للخروج من مرحلة المواجهة مع روسيا.
من جهته نفى مصدر ميداني لـ«الوطن»: استعادة المسلحين لكتلتي بناء سيطر عليهما الجيش في وقت سابق في مشروع الـ1070 شقة سكنية والذي استرد الجيش القسم الأكبر منه وقطع خطوط إمداد المسلحين بين مدرسة الحكمة وكليتي المدفعية والتسليح واللتين تشهدان اشتباكات متقطعة داخل أسوارهما اشتدت وتيرتها مساء أمس بتكثيف استخدام سلاحي المدفعية والطيران في الجيش السوري الذي نجح مع حلفائه في تدمير 5 آليات داخل الكليات الحربية وفي محيطها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن