سورية

أكدت مجدداً عدم وجود قوات لها في سورية..إيران: ندعم دمشق بناء على رؤية إستراتيجية ولم يطرأ تغيير على سياستنا تجاهها

وكالات: 

أكدت إيران أمس أن دعمها لسورية في مكافحة الإرهاب يرتكز على رؤية إستراتيجية وليست مناورة تكتيكية، وأن سياستها إزاء سورية «لم تتغير»، وفي الوقت نفسه أكدت مجدداً عدم وجود قوات لها في سورية، معتبرة أن «الحكومة والشعب السوريين لديهما القدرة على المقاومة وسيظلان قادرين على ذلك» مستقبلاً.
وفي التفاصيل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان بحسب ما نقلت عنه قناة «الميادين» الفضائية: إن «دعم إيران لسورية في مواجهة الإرهاب مبْنِيّ على رؤية إستراتيجية لا تكتيكية». وأضاف المسؤول الإيراني: إن الرئيس بشار الأسد «له دورٌ مهمٌ لضمان الوحدة الوطنية في سورية وفي مواجهة الإرهاب». وشدد عبد اللهيان على أن «الجيش والشعب السوري وجهّا ضربة قوية للإرهاب»، مجدداً التأكيد على عدم حدوث أي تغيير في سياسة إيران «الصحيحة الداعمة لسورية».
من جهة ثانية، أشار عبد اللهيان إلى وجوب تبني «المعارضة المستقلة الحل السياسي والحوار الوطني الشامل في سورية».
من جهتها وفي مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم عدم وجود قوات لإيران في سورية لدعم الجيش العربي السوري وفق ما ذكرت وكالة «أ. ف. ب» للأنباء. وقالت: إن المزاعم عن «وجود عسكري لدول صديقة لسورية لا أساس لها». وأضافت: إن «الحكومة والشعب السوريين لديهما القدرة على المقاومة وسيظلان قادرين على ذلك» مستقبلاً.
ومنذ يومين، أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي عدم وجود قرار لدى الجهات المسؤولة في بلاده لإرسال قوات إيرانية إلى سورية.
وجددت المتحدثة في مؤتمرها الصحفي انتقاد «الخطأ السياسي» الذي ترتكبه الدول التي تساعد في تدريب ما تسميه «المعارضة المعتدلة» السورية.
وقالت بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن «التدخل الأجنبي في الشأن السوري هو ما منع الوصول إلى الحلول السلمية وضمان حقوق الشعب السوري»، مشددة على وجوب عدم الاستمرار في هذه الأخطاء لأنها تؤدي إلى اتساع رقعة الإرهاب وممارسات المجموعات المسلحة.
وجددت أفخم تأكيد موقف بلادها الداعم لسورية ولحل الأزمة بالسبل السياسية عبر التمهيد لحوار سوري سوري بما يلبي مطالب الشعب وتركه يقرر مستقبله بنفسه وبما يوقف جرائم التنظيمات الإرهابية.
ونوهت أفخم بصمود الشعب السوري وتضحيات جيشه، وقالت إن «الواقع في سورية هو غير ما يروجه أعداؤها في إعلامهم عبر محاولاتهم التشويش على سبل الحل السياسي للأزمة فيها والتعتيم على تضحيات وصمود وانتصارات الجيش السوري»، لافتة إلى أن الواقع الذي نراه لأكثر من أربع سنوات هو مقاومة وانتصارات الشعب السوري وجيشه في الميدان.
وحول المفاوضات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد بشأن الملف النووي الإيراني أكدت المتحدثة الإيرانية أن بلادها أبدت حسن النية في المفاوضات وهي لا تريد أي شيء خارج الاتفاقات الدولية ولم تغير مواقفها، موضحة أن المفاوضات مستمرة لحلحلة الأمور العالقة بين الطرفين.
وقالت: «إن الأحاديث الإعلامية لا تؤثر على سير المفاوضات كما أن موضوع تمديد المفاوضات سابق لأوانه حيث يسعى الطرفان إلى التوصل إلى اتفاق نهائي خلال المدة المحددة».
واستؤنفت أمس في فيينا الجولة السابعة من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني لصياغة نص الاتفاق النهائي الشامل الذي اتفق على إنجازه قبل نهاية الشهر الحالي.
وحول تفتيش المراكز العسكرية الإيرانية قالت أفخم: «إن إيران تتحفظ على تفتيش مراكزها العسكرية باعتبارها مسألة سيادية تحافظ عليها كل الدول» داعية كل الأطراف إلى «اعتماد الأطر البديلة للتوصل إلى حلول مقبولة من الطرفين».
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية أن المطالب المبالغ بها من الطرف الآخر أدت إلى عرقلة المفاوضات كما أنها لا تساعد على استمرارها وتزيد الأمور تعقيداً معربة عن أملها في استمرار المفاوضات في إطار اتفاق لوزان بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحداً.
وشددت أفخم على أن استمرار الحظر والعقوبات الاقتصادية على الشعب الإيراني هو قضية غير إنسانية وورقة ضغط غير مجدية إضافة إلى أنها غير قانونية معتبرة أن ما يطرحه الكونغرس الأميركي بشأن الاتفاق مع إيران «شأن داخلي» يعبر عن مشاكل داخل الولايات المتحدة وما يهمنا هو التزام الحكومة الأميركية بالاتفاق النووي المحتمل.
ودعت أفخم المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ودعم هذا الشعب بدلاً من الاستمرار في دعم الكيان الصهيوني معتبرة أن المواقف التي تتخذها الأمم المتحدة تجاهه تمثل ضوءا أخضر لاستمرار جرائم الاحتلال البشعة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني وخاصة قتل الأطفال.
وحول الأوضاع في البحرين رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية اتهامات المسؤولين البحرينيين حول تدخل إيران بشؤون هذا البلد وقالت: «إن على هؤلاء المسؤولين التوجه إلى الحل السياسي وتلبية مطالب الشعب البحريني وعدم اعتماد الحلول الأمنية لأنها لا تساعد على حل مشاكل هذا الشعب بدلا من إلقاء الاتهامات على طرف آخر».
واستنكرت أفخم استمرار عدوان «التحالف» الذي يقوده نظام آل سعود على الشعب اليمني وقالت: «إن هذا العدوان يتوسع يوماً بعد يوم والشعب اليمني هو الضحية» مشيرة إلى أن بلادها تأمل بمشاركة كل المكونات اليمنية في حوار جنيف من دون شروط مسبقة.
وبشأن استهداف السفارة الإيرانية في صنعاء من النظام السعودي حذرت أفخم من الاستمرار في استهداف المقرات الدبلوماسية في اليمن لافتة إلى أنه تم استدعاء القائم بالأعمال في السفارة السعودية بطهران احتجاجاً على هذه الممارسات المتكررة كما تم إبلاغ مجلس الأمن بضرورة الحفاظ على المقار الدبلوماسية في اليمن.
وبخصوص الانتخابات البرلمانية التركية أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية أن نتائج هذه الانتخابات تعكس إرادة الشعب التركي في تقرير مصيره، معربة عن أملها في تعزيز تضامن وتلاحم كل أبناء الشعب التركي وتياراته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن